البارت الثاني

312 20 43
                                    

" اعرفتها لويس "
اكتفى الاخر بأن حرك رأسه نافيا

" انا ميلينا... اتتذكر هذا الاسم اذا  " اردفت بيأس

" ميلينا .. ميلينا .. " قال محاولا التذكر لعله يرجع خيوط الذاكرة اليه فأردف ببعض المفاجئة " أانتي ميلينا تشان ... التي كانت في الميتم ؟  "

" نعم .. نعم انا هي الحمد لله لتذكرك لويس الصغير ولكن كيف تنساني بحق الجحيم  " قالت بفرح انقلب الى نبرة معاتبة في اخر كلامها

" اسف لعدم تذكرك فورا و لكن لما انتي هنا وماذا حصل " اردف بحماسة و ابتسامة لم تظهر على وجهه الا نادرا جدا

" اه صحيح ان ريو مريض " قالت بعد ان عاد التوتر و الخوف الى ملامحها

" ريو الصغير " اردف كلاهما بهدوء وبعض القلق

" لهذا شعرت بأنه يجب مساعدتك" قالها وليام

" عذرا على المقاطعة " قالها بهدوء

" نعم ... ما الامر " قالها وليام

" الطفل بخير الان وقد استيقظ قبل نصف ساعة  .. و بإمكانكم اخذه " قالها الطبيب

" اه شكرا .. حمدا للرب" قالتها وهي تمسح دموع الفرح

ذهبوا لغرفته و حملته  اما هو فضحك بفرح وهي تدور به في الغرفة

" انا بخير الان .. اوني تشان توقفي " قالها وسط ضحكاته

وقف كلاهما يراقبانهما بحنين

" صحيح اسف ني سان لابد انك تركت عملك لتأتي " قالها الاصغر كأنه يلوم نفسه

" لا لا بأس لقد انتهيت على كل حال منه " قالها بإبتسامته المعتادة

" أاتيت وحدك "

" لا بل مع فريد و بوند " قالها بهدوء
" اين هما "
" امرتهما بالعودة للمنزل ريثما ادخل ميلينا للطبيب "

" عفوا انت لويس ني تشان صحيح " قالها بحماس وعيون تلمع بفرح

" أأخبرتك ميلينا تشان " قالها الاخر وهو يحتضنه بحنين

" لا لكن عيناك لهما نفس اللون و البريق الخفيف عليهما " قالها الطفل وهو يشد عناقه

" كم مرة قلت لك انك لن تستطيع معرفتي من عيناي .. ايها المشاكس "  قالها لويس له بإنتغام لحني مع نفسه يشعره بالحنين اليهما

" بلا اعرفك ساعرفك " قالها بحماس

اما الاثنان الاخران جلسا يراقبان اخويهما يعم لم شمل بينهما

" اذا فلنذهب الان للمنزل لابد ان  البرت ني سان سيرقب في رؤيتك " قالها وليام بعد ان نهض ليقف لويس بعده وهو يحمل ليو و تذهب بعدهما ميلينا التي تتشوق لرؤية البرت وكيف يبدو و ردة فعله
ليركبوا العربة متوجهين الى المنزل

" هل لويس سان بخير " كان هذا بوند الذي استقبلهم

" بخير " قالها بهدوء وبدون تعابير كالعادة

" واللعنة عندما تقرر ان تجعل احدا يبقي مع بوند يجب ان تعطيه سدادات اذن هو لم يجعلني ارتاح لعشر ثوان بسبب قلقه ."

" اسف على هذا موران .. ولكن ما ذنبي ان كنت حجرا لا يقلق " قالها بوند بإحتجاج

" إخرس وحسب " قالها موران

" لن اخرس ايها المزعج .. على الاقل لست من سكب اوراق الشاي الاخضر "

" انت السبب.. فأنت من اضاعها  " قالها موران بعد ان اقترب من بوند

" لم افعل " دفعه الاخر اتجاه لويس بالخطأ

لتأتي من لا مكان ميلينا ساحبة لويس اليها
تاركتا موران يسقط ارضا

" لويس ني تشان من هذان. .. "  قالها ليو بحماسته المعتادة فيه

" انت بخير لويس الصغير " قالتها ميلينا بقلق
" بخير "

" لويس الصغير !!! " قالها كلاهما بعجب

" من الانسة ؟ " قال موران
" ومن الطفل " تبعه بوند

" اعرفكما نفسي انا ميلينا اخت لويس و يليام الكبرى   وهذا ليو " قالتها بثقة بينما ويليام نظر اليها و ضحك بخفة على تعابير كلاهما المدهوشة

" هااا  اهذه مزحة ويليام ...الم تقل ان لويس و البرت هما شقيقاك الوحيدان  "  موران اردف بدهشة

" نعم ولكنها اخت من نوع اخر " قال ويليام
" هل لك ان تفسر ويليام سان " قال بوند بهدوء

اجتمع الجميع في غرفة المعيشة ليرتسل ويليام الحديث :  " حسنا لقد عشنا في الميتم منذ سن 10 الى 14 وقد تعرفنا على ميلينا التى بقيت معنا هناك و شاركتنا الغرفة حيث كانت هي وانا نحاول قراءة الكتب معا و لويس وليو يلعبان معا حيث كانا يبقيان   معا اقلب الاوقات و قد انقطعت اخبارهما بعد ان رحلنا عن الميتم ... ولسبب ما هي تلقب نفسها بالاخت الكبرى رغم كوننا بنفس السن .. وقد تكون متهورة قليلا لذلك احترسا  "

" احم..احم .. ماذا قلت " اردفت بغضب

" قلت هادئة عاقلة " قالها ويليام بهدوء وابتسامة

" متى سيأتي البرت سان "
سألت هي بمرح كالعادة

" غدا " اجابها ويليام

ولكن ومع استرسالهم بالحديث لم يحس احد بلويس او ليو اللذان اخفيا في غموض

( بالمناسبة مشان لا تحمسوا الموضوع  و تقولوا اختطاف ...تراهم جالسين في غرفة لويس يلعبوا 😂😂 )

.
.
.
..
.
يتبع

انا جيمس مورياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن