بالغرفة جالسة على فراشها القاسً، تضم منكبيها الى صدرها وقد لُطخ وجهها بمياه عينيها وانطفئ برماد حزنها وصوت الانغام العالية يصل الي مسامعها، يشق قلبها مهشمًا لروحها...
بآنين وعبرات منسابة انتفضت من على فراشها تترنح كالمدبوح، فلم تحتمل أكثر تلك الاصوات المنبعثه من الخارج، هرولت راكضه مبتعده عن قدرها بفراقه المحتوم...
وصلت الى حديقة القصر الخلفية، لتخر ساقطه فقد خارت قواها، تشعر بألام قاتلة، تتمنى لو تزهق روحها، ليمحى الألم...
إلا أنه لا ينتهي وهي تحيا لتراه مع غيرها، وهو من تمنته لها ان يكون، رغم أستحالة عشقه، إلا ان قلبها اصطفاه، تأوهت بألم حارق وآنين صامت دفن بأعماقها...
نحيب مكبوت دام لعدة لحظات لم يتخطى حنجرتها، حتى صدح صوتها عاليًا معبرًا عن اوجاعها بعد صمت دام لسنون...
لكنه امتزج مع الانغام العالية، ولشدة ألامها لم تنتبه لأستعادتها لصوتها المفقود، حتى ظلت على تلك الحالة للحظات وصوت صياحها شق قلب تلك التي هرولت خلفها، وتيبست موضعها لسماعها وأخيرًا تستعيد ما فقدته، لتدمع عينيها فرحًا لها وحزنًا على حالها وعشقها المهدور ...
أنت تقرأ
عشق مهدور
Poetryتعشقه وتهيم به عشقًا، تراه أميرها وفارسها وحبيب عمرها، تتمنى البوح له والصراخ بعشقها له إلا أنها عاجزة عن البوح، فهو لا يراها إلا الصغيرة التي يهديها دمية كل عيد مولد لها كما وعدها منذ أن تيتمت، لكنها نمت ونضجت على عشقها له، عشق انهدر وبُخس به من ق...