Part 2

63 6 4
                                    

٣ شهور و ٧ ايام...

اقف في المطبخ باكرا عن المعتاد انه يوم السبت يجب عليّ تحضير افطار ضخم لمنزل القطيع.
حضرت السجق واللحم المقدد ، قطعت الفواكه ، اعددت القهوة ، لو يتبقي سوي اعداد الفطائر المحلاه . وايضا حضرتك لالفا ليام افطار منفصل الكرواسو والبيض المفضلين له . اظن انه ربما يتركني وشأني اليوم ان كان سعيد بالافطار.

وضعت الفطائر في طبق التقديم ثم اخرجت الكرواسو الذي صنعته من الفرن . رائحتهم رائعة للغاية بجدية لقد اسحسنت صنعهم. وضعتهم علي طاولة المطبخ ثم توجهت للثلاجة واخرجت الزبدة وزبدة الفول السوداني و وضعتهم في الاطباق.

بعد انتهائي من اعداد الافطار من حقي التذوق اليس كذلك!
اتجهت الي الطاولة وسحبت كرواسو واحدة لقد كانت ساخنة واحرقتني قليلا ، وضعت بعض المربي عليها قبل ان اتذوقها ، حقا رائعة وبالطبع افضل بكثير من بقايا الوجبات.
همهمت بسعادة اثناء قضمتي الثانية من افطاري الدافئ. اعلم انني لا يمكنني البقاء هنا والاستمتاع بوجبتي لوقت طويل . وضعت نصفها الباقي في غلاف و وضعته في جيب ردائي ، حتي استطيع انهائها عندما احصل علي الراحة لبعض الدقائق .
اكملت صنع الفطائر المحلاة بينما عندي علي الساعة . الفا ليام غالبا يأتي للمطبخ قبل معاد تقديم الافطار ب ١٥ دقيقة ليري ما يوجد اليوم وان كان يريد تغيير وجبته. لاحظت ان باقي ٢٢ دقيقة قبل البدأ بتقديم الافطار . لذلك احتجت لتجهيز طبق الفا ليام سريعا .
ذهبت باتجاه الرفوف وحاولت الوصول لرف الاطباق ، سحقا احتاج سلم ، بحثت حولي لاجده في احدي زوايا المطبخ المهملة . اظن اني الوحيد التي بحاجة لاستخدامه في منزل القطيع بسبب ضئل جسدي مقارنا بالجميع حتي الاومجا الاخرون.
احضرت السلم وصعدت عليه واثناء محاولتي الوصول للطبق شعرت بحضور دافئ خلفي ويد امتدت بجانبي لتحضر الطبق بسهولة ثم مدت لي ، اخذت الطبق ونطقت "شكرا لك" بصوت خافت اثناء التفاتي.
اوقعت الطبق بينما قفزت اقع للخلف علي الارض من اعلي السلم ،
لا لا لا لا ارجوك ليس مجددا...

ليام

دخلت الي المطبخ اشم الرائحة الدافئة اللذيذة للكرواسو ،  احد الطباخين يعد هذه المعجنات الرائعة و ايضا يعد افضل بيض بأمكانك ان تتذوقه في حياتك ، حقا المزيج بينهم في وجبة واحدة افضل من اي شيء اخر.
بعد دخولي لاحظت فتاة صغيرة وضئيلة تحاول ان تصل الي طبق من احد الرفوف.
اظن انها احدي الاوميجا الصغيرات التي تعتني بهم امي في عطل نهاية الاسبوع ، ذهبت لاساعدها اخذت الطبق و حاولت تسليمه لها وعندما التفتت لي التقيت بعينان خضراء داكنة قليلا ، ملامحي تحولت من الدهشة للغضب سريعا ، وهي وقعت من اعلي السلم بسبب دهشتها واوقعت الطبق .
لحسن الحظ استطعت امساكه سىريعا فوالدتي تكره حقا كسر الاطباق .
نظرت للارض كانت عيناها تلمع تحاول منع دموعها "تحاولين سرقة الطعام بينما الطباخين غير موجودين؟" سألتها بنبرة استنكار بعد رأيتي لكرواسو نصف مأكول بجانبها علي الارض لابد انه سقط منها ، " لابد ان بقايا الوجبات لم تعد جيدة كفاية لك بعد الان!."
هزت رأسها بقوه وعنف بينما تثبت عينيها علي الارض . لم تحاول ان تتحرك بعد .
لا استطيع تصديق ان والدي مستمر بالسماح لها (الخائنه) ان تبقي في القطيع ، حتي في منزلنا لا غير.
امسكتها من قميصها وسحبتها بعنف قليلا لتقف علي قدمها ، سمعت صوت تمزق خافت اظن انني مزقت قميصها قليلا . رميتها ناحية الطاولة حيث تواجد الكرواسو ثم وضعت الطبق ، وامرتها ان تحضر لي طبق افطاري ، استطيع ان اري الدموع في عينيها تهدد بالسقوط .
بدأت اشعر بشعور غير مريح في صدري ولكني تجاهلته .
وضعت ٤ كرواسو في طبقي وقبل ان اتحدث التفتت الي الفرن واخرجت بيضي المفضل و وضعت بعد الشرائح في الطبق التفتت لتحضر لي ادوات فضية وايضا طبق صغير وضعت به الاضافات الجانبية وضعتهم امامي ثم مشت من جانب الطاولة وخرجت بدون قول اي شئ
امسكت طبقي و خرجت لخرفة الطعام اثناء ٢من الطباخين دخلو ليحضرو باقي الطعام ، وجهو نحوي نظرات مستغربة وانا اتخطاهم يرفعون حاجبهم علي طبقي.
جلست وبدأت تناول وجبتي ، رائعة جدا ، يستحيل ان اكتفي يوما ما من هذه الكرواسو الشهية.
بعد بعض الوقت صديقي المفضل والبيتا المستقبلي للقطيع دامير جلس بجانبي وبدأ مباشراً بتناول طعامه وبالطبع لم ينس مساعدة رفيقته والاهتمام بها.
" تريد الذهاب معنا لمنزل البحيرة؟" سألني اثناء تناولنا الافطار.
" لا ، اظن اني سأبدلها بأداء بعض التدريبات الاضافية مع المحاربين اليوم."قلت بينما افكر بالامر ، لو تجولت بالمنزل استطيع جعل الخائنة الصغيرة تدفع ثمن سرقتها للكرواسو هذا الصباح.
"مهما يكن" رد عليَ لا يهتم لاختلاف روتيني لليوم.

عندما انهيت طبقي ، طباخ اتي ببعض الكرواسو الاضافية لي ، كنت اعلم ان هناك المذين منه ولكني كنت امل وجود المزيد من بيضي المفضل ، " هل يوجد المزيد من البيض؟" سألته بتأمل ، هز الطباخ الاوميجا رأسه نافيا وذهب مجددا للمطبخ.

سيء..... في الغالب الطباخون يحضرون كمية اضافية دائما.

رأيكم..

اتمني تكون عجبتكم ..

توقعاتكم..

لا تنسو التعليق والفوت☺🌸

فدائهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن