جنازة عم

32 3 0
                                    

تركض ناحية المنزل الذي امتلئ بالنار ، لم تستطع الوصول بالوقت المناسب و ها هي تقف امام المكان الذي صنعت به اغلب ذكريات حياتها يحترق امامها. و من صنع أيامها الجميلة كان يشتعل في الداخل

لم تقوى حتى على الصراخ أو الإفصاح عن ما يجري بداخلها كانت في مرحلة عالية من الصدمة حتى أنفاسها لم تستطع إلتقاطعا بشكل جيد ، إجتمع أغلب الجيران حولها يحاولوا معرفة ما حدث ، سقطت حقيبة الضهر من يدها و سقطت معها دموعها لم تقوى على التحمل أكثر صرخت بأعماقها و سقطت أرضا

ليست شجاعة بما يكفي لتحمل كل ذلك ، و كانت نيران تتصاعد و كأنها تخبرها بأن لا نهايات سعيدة لها في الحياة تحرقها و تزيد من حرقتها كلما تتصاعد ، و صوت نحبيها يزداد

حاول الجيران تهدئتها لكنها تدفع كل ما يقترب منها ، رافضة بأي قرب أو حضن من سواه

" أريد أبي ، أريد أبي "

كانت تلك هي الكلمات الوحيدة التي تخرج من فمها و كأن لا خطاب يقال و لا كلمات تُصنع كي تخرج

من ناحية أخرى ركنت ثلاث سيارت سوداء كبيرة خرجت إمرأة من إحدى السيارات تركض نحوها و قامت بضمها لصدرها تحجب عنها الرؤية و عيونها قد إغرقت بالدموع لكنها تأبى طلق سراحها ، خرح رجلين من السيارات الأخرى و إتجهور بخطوات رزينة ناحية الفتاة

" أريد أبي ماريا أريد أبي فلتقوموا بإخراجه رجاء "

كانت بكلماته حرقة لم تعدها ماريا بها أبدا جعلتها تقبض على قلبها و تفتح تلك الجروح بشكل أوسع

" أتمنى لو أستطيع عزيزتي "

أخذت تنتحب بصخب و هي بين أحضان عمتها لا تزال صغيرة على تحمل فقدان كل ما هو جميل في حياتها

-٠٠٠٠٠-

قام الجد بقطع بالإتصال و جلس بثقل سقط عكازه أرضا تزامنا مع جلوسه ها هو يخسر أبنائه بينما هو غير قادر على فعل شيء ، يشعر بالعجز إنه يتقدم في السن و يفقد قوته و طاقته

دخل أحد أحفاده الغرفة لمعرفة ما قد حدث مع عمه ما إن رأى حالته علم بأن الإنفجار قد حدث حقا لم يرغب في أن يضغط على جده أكثر غادر الغرفة و أقفل الباب وراءه

" ما الذي حدث صامويل ، هل عمي بخير "

" لقد حدث الإنفجار بمنزله . لقد مات "

تحدث أحد الأحفاد مع صامويل لأن الجميع كان قلقا على عمهم لأنه ببساطة أحد من العائلة و هذه العائلة ليست بأي عائلة إنهم عائلة بحق الكلمة . سقطت تعابيره بعد معرفته للخبر كان صادما ، ربت صامويل على كتفه ثم تجاوزه كي يزرع الخبر بالمنزل

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 02, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

السقوط بعمق : قفص من ذهب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن