أن تهوى في أعماق الظلمات ...
هذه الحفرة المظلمة والتي لا ينيرها ألف ضوء شمس ، تشرق شمس تلو أخرى و لكنها تتلاشى أمام تلك الحفرة العميقة التي رُميت فيها ولم تعد صالحا ..تظل طوال عمرك تعاني ، اضطراب في المصطلحات و الأفكار ، لديك عشرات الأوجه و مئات المشاعر المختلطة ، أنت رسمة سيئة جدا في عين نفسك تشعر وكأنك مثل سمك الزينة في المحيط أو كالأسد في السيرك أو كالذئب في الغابة ...
أنت دائما لست في مكانك المناسب ، دوما ما حطموا آمالك و دوما ما شعرت بأنك محطوط من قدرتك ، أنت غريب في أي مكان ، أنت لا تنتمي إلى أي حفرة .دائما وأبدا سعادتك مؤقتة ، بل حتى وأنت في لحظات سعادتك القصيرة تشك في كونك سعيدا حقا ، بينما الجميع من حولك يضحك و يمزح و بينما هنالك إبتسامة خافتة على وجهك يأتي سؤال في داخلك : ماذا أفعل هنا ؟
تحاول أن تنسحب من بين هذه المجاميع و ترجع إلى غرفتك ، تأخذ هذا الطريق الطويل في الرجوع مشيًا ، كم هذا مسلٍ حقًا ؛ فعندما كنت في مجموعة مع بعض من الأصدقاء لم تكن سعيدا حقا ولكن في اثناء مشيك لوحدك رأيت كم هو جميل أن تتنفس لوحدك ، لقد شعرت بالسعادة الحقيقة لوهلة ، هي نفسها عندما تشتري كتابا تحبه او تنتهي من رسمة ما أو حتى تتقن تقنية جديدة في حركة ترتيب ملابسك . هي تفاصيل صغيرة ولكنها حقا تكون لحظات سعادة حقيقية . " كن متقبلا لكونك ما زلت طفلا بينك وبين نفسك " .
أنت تقرأ
أنت تخرج من الحفرة ولكن الحفرة لا تخرج منك
Fantasyاليوم الإثنين ولكنك غير موجود .... بمناسبة إنتهاء مسلسل الحفرة الي كان يعرض يوم الاثنين كل اسبوع و بعد أربع سنوات من الارتباط به و الارتباط بالشخصيات و الأحداث و الحزن طبعا فراقه مو سهل علينا لذلك وبعد أكثر من سنة من انقطاعي عن الكتابة قررت انزل بشي...