الفصل الثالث

124 3 0
                                    

الفصل الثالث من ( حماتي العزيزه)
👵🏻🤛❤️🤜👱🏻‍♀️
بسم الله الرحمن الرحيم❤️
صلوا عليه وسلموا تسليما كثيرا❤️
&&&&&&&&&&&&&&&

الزوجة الصالحة أمان في النفس، وراحة في القلب، وسعادة في الحياة، أمّا نقيضها فهي تعب في النفس، وجرح في القلب، وشقاء بلا حدود.

اسيا سافرت هي وشريف الساحل بس بعد يومين جه اتصال من هناء بتقول أن أحمد تعبان وهي مش عارفه تتصرف ورجعت آسيا وهي بتتوعد لهناء لأنها متأكدة أنها السبب في اللي حصل
استيقظ شريف علي صوت ترك خفيف علي باب الغرفة فوجد آسيا مازالت تغط في النوم فنهض من علي الفراش واتجه إلى باب الغرفة
شريف يفتح الباب: صباح الخير يا حبيبتي
هناء : صباح الفل يا حبيبي
هناء : اي يا حبيبي مش وراك شغل انهارده!؟
شريف : لا ورايا هلبس يا حبيبتي وجاي
هناء : هي آسيا لسه نايمه لسه
شريف : اه لسه هصحيها دلوقتي
دلف شريف مره اخرى الي الغرفة
شريف : اسيا اسيا يلا قومي الساعه 11
اسيا وهي تفتح عيونها بأنزعاج: في اي يا شريف انا سهرانه طول الليل ب احمد وعايزه أنام
شريف : طب قومي افطري الأول
آسيا بتأفف: مش عايزه و أخرج برا بقا و اطفي النور
خرج شريف من الغرفه وجلس أمام والدته علي السفره
هناء وهي تضع الطعام أمامه: فين آسيا
شريف بضيق : نايمه
هناء وهي تربت على كتفه: معلش يا حبيبي كانت سهرانه مع ابنك طول الليل
شريف : لا يا ماما آسيا من ساعه ما اتجوزنا وهي مش مهتمه بيا خالص المشكله مش في تعب احمد المشكله فيها هي انا خلاص تعبت ومش عارف اعمل ايه
سناء : خدها براحه مش كل حاجه افش هتعدي عليك أيام و مواقف طبيعي أن آسيا تغلط فيها ما فيش حد مثالي ولا خالي من العيوب وانت بتحبها وهي بتحبك يبقا من حقها عليك أنك تفهمها تسامحها لما تغلط وافتكر أن أي علاقة وخصوصاً الزواج مينفعش تستمر بدون غفران وتسامح
شريف يقبل يد هناء : ربنا يخليكي ليا يا امي ثم هتف برضا حاضر هعمل زي ما أنتي مابتقولي
هناء : ربنا يصلح حالك ويريح بالك يارب يا بني
&&&&&&&&&&&&&&&
اسيا تدخل المطبخ علي هناء
اسيا : أنتي بتعملي ايه يا طنط
هناء : بحضر الاكل شريف نفسه في سمك
اسيا بضيق : بس أنا بقا مش بحب السمك
هناء بطيبة: ما انا عارفه يا حبيبتي عشان كده عملتلك مكرونه بالبشاميل
اسيا وهي تخرج من المطبخ : ماشي
هناء : استني يا آسيا عايزه اتكلم معاكي شويه
تجلس آسيا مع هناء علي الطاوله
هناء : مالك بقا يا حبيبتي
اسيا : مالي يا طنط ماانا كويسه اهو
هناء : يارب دايما تكوني كويسه يا حبيبتي بس مالك زعلانه مع شريف ليه قوليلي لو عملك حاجه وأنا اطلعلك عينه
تنهض آسيا بغضب : هو شريف بيشتكي مني يا طنط
هناء : لا يا حبيبتي أنا ملاحظه أنه نازل الشغل زعلان فقولت أسألك انت زي بنتي لو في حاجه قولي
اسيا بصوت عالي: لو سمحتي يا طنط دي أمورر شخصيه واتمنى ان حضرتك ما تدخليش فيها
اااااااسيييا
التفتت اسيا الي شريف الذي كان ينظر إليها بغضب شديد
شريف بحده : ممكن اعرف ازاي بتتكلمي مع امي بالطريقه دي
اسيا : انا ... انا   هي
شريف بانفعال : انطقي
هناء : خلاص يا حبيبي ما فيش حاجه آسيا زي بنتي وهي اتعصبت غصب عنها وانا مسامحه
شريف : ما فيش حاجه اسمها غصب عنها يا امي لازم تعرف هي بتتكلم مع مين كويس قوي
هناء : آسيا برضو لسه صغيرة ومش فاهمه حاجه
شريف : لا هي كبيرة ولو مش فاهمه افهمها انا بطريقتي
هناء : خلاص يا حبيبي صلي على النبي دا شيطان والله
شريف بهدوء : عليه الصلاة والسلام ثم نظر الى اسيا التي مازالت تنظر إلى الأرض
هناء وهي تهم بالخروج من المطبخ: انا هاروح اشغل قران عشان اطرد الشيطان اللي موجوده
شريف : اتفضلي يا حبيبتي خرجت هناء من المطبخ
بينما اقترب شريف من آسيا التي كانت ترتجف من الخوف : حسابك معايا بعدين يا هانم ورحل وترك آسيا تتوعد بالرد على هناء و تلقيتها درس لم تنساه ابدا
&&&&&&&&&&&&&&&
خرجوا من عيادة الدكتور والصمت سيد الموقف جلست سناء بالمقعد الأمامي بجانب مصطفي بينما جلست اسما بالمقعد الخلفي ووضعت رأسها علي النافذة ودموعها تنزل بصمت وهي تفكر في الأيام القادمة
بعد مدة قليلة وصلوا إلى المنزل
دخلت سناء الغرفة الخاصة بها وصفعة الباب خلفها بعنف و توجه مصطفى هو الآخر إلي غرفتهم
دلفت اسما خلف مصطفى وهي خائفة بشدة لتجد مصطفى جالساً علي كرسي بجانب الشرفه يدخن سيجارآ ويبدو على وجهه الضيق
اسما بدموع وصوت واطي : مصطفى
نظر لها مصطفى ثم قام من مكانه واطفأ سيجارته واقترب منها : نعم
اسما : أنت زعلان عشان هجيب بنت
مصطفي بسخرية : لأ ازاي فرحان طبعاً
اسما ببكاء : يا مصطفى أنا ذنبي ايه دي حاجه بتاعة ربنا
هتف بحنق : وانا كمان ذنبي ايه أنا كان نفسي ولد
اقتربت منه : طب نتكلم براحه من غير عصيبه انت راجل مؤمن وعارف أن دي حاجه مش بأيدي
وإن شاء الله المره الجايه ربنا يرزقنا بولد
رد بأمتعاض : طب ولو المره الجايه جات بنت بردو ؟؟!
اسما بأمل: باذن الله ربنا يكرمنا ب البنات و الولاد
مصطفي بعصبية : وممكن يكون كله بنات
اسما بنفاذ صبر : يبقا انا ماليش ذنب بقا دي حاجه بتاعة ربنا
جذبها بقوة من ذراعها وخرج بها من الغرفه وقام بدفعها حتي هوت علي الارض وهي تمسك بطنها بألم
مصطفى بضيق: خليكي هنأ مش عايز اشوف وشك ولا اسمع صوتك في الاوضه
تأوهت اسما بشدة نتيجة ارتطامها ب الارض ونظرت له بعتاب : ماشي يا مصطفى زي ما أنت عايز
دخل مصطفي غرفته مره اخرى ونهضت اسما وتمددت على الأريكة بقلة حيلة وهي تدعي ربها أن يمنحها الصبر والقوه
&&&&&&&&&&&&&&&&
‏تأملي  هذا الحديث:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟
- الودود
- الولود
- العؤود؛ التي إذا ظُلمت قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضًا حتى ترضى" [حسنه الألباني].
تخيلي ـ أختي الكريمة ـ إنها إذا ظُلِمَت أي ظلمها زوجها جاءت تسترضيه فكيف لو ظلمته هي؟!

نوڤيلا حماتي العزيزهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن