العودة إلى إيران:
بعد انتصار الثورة في العام ۱۹۷۹ بأيام قليلة، توجه الشهيد القائد إلى إيران يرافقه وفد من اثنتين وتسعين شخصية لبنانية، التقى خلالها الإمام الخميني قدس سره، وكانت المرة الأولى التي يزور فيها إيران منذ خروجه منها قبل اثنين وعشرين عاما. كانت زيارة شمران إلى إيران مؤقتة لولا أجواء الثورة وشخصية الإمام، التي منعته من المغادرة، فبقي في إيران واضعا كل خبراته وتجاربه
العلمية والثورية في خدمة المشروع الثوري بكل صمت وهدوء، مواصلا جهاده في مختلف المجالات. في تشرين الثاني من العام ۱۹۷۹، عين الشهيد القائد وزيرا للدفاع باقتراح من مجلس الثورة وبأمر من الإمام الخميني (قدس سره)
انخرط الشهيد القائد بعد تسلمه للمنصب الجديد في إعداد سلسلة من البرامج الواسعة والتأسيسية، أملا في تبديل الجيش إلى مؤسسة ثورية متطورة. ومن أبرز تلك البرامج تطوير الجيش بناء على أسس منطقية وصحيحة، وإقرار العلاقات العادلة القائمة على الترتيب والنظام، وصب الاهتمام على الصناعات والأبحاث الدفاعية ودفعها إلى الحركة والحيوية. وفي أيار من العام ۱۹۸۰، ولدی تشکیل مجلس الدفاع الأعلى، عينه الإمام الخميني (قدس سره) ممث؟ ومستشارة له في المجلس. وقد رفض الشهيد القائد آنذاك طلب أصدقائه بالترشح لمنصب رئاسة
الجمهورية، رغم إصرارهم عليه، مفضلا العمل في الصفوف الأمامية اللجبهة؛ حيث كان له مساهمة كبيرة جدا في محاربة أعداء الثورة
الذين حاولوا إثارة الانقسامات والفتن الداخلية، كما شارك في الحرب المفروضة التي اندلعت في العام ۱۹۸۰، وواجه قوات النظام العراقي
البائد ببسالة منقطعة النظير.
أنت تقرأ
الشهيد مصطفى شمران "مكتمل"
Randomإلهي.. هب لنا أن نكون في معركة الحياة والموت هذه في عداد شهداء كربلاء..🕯 - الشهيد مصطفى شمران •اللّهُم عجّل لِوليّك الفَرج🤍🕊️✨