Aphrodite ..♡

47 5 2
                                    

لَيسّ ذنبِي أننِي أحببتُها، ليس ذنبي أنني تأملتُ ضحكتِها وأصبحتُ كالخادم المذلوُل لها، لِيس ذنبي أن قلبي أختارهُا واصبح يتلهفُ لرؤية ملامحهِا!

.

.

• الجُمعة

جلس نامجون على كُرسيّ البيانو الأبيض، يُحدِّق في المفاتيح البيضاء و السوداء، كان مُجبرًا على تعلُّم عزف البيانو؛ والِدُه هو الذي أجبره.

و لِأنّهُ مجبورٌ على ذلِك، ها هو الآن في هذهِ الغُرفة المُتوسِّطة الحجم، بِالبيانو البيضاء أمامه و ضوء الشمس يخترق زُجاج النَّافِذة لِتُضيء الغُرفة المُعتمة بعض الشيء، ينتظِرُ أُستاذته لتظهر.

كان غاضِبًا، هو كَرِه أن يُجبر على شيءٍ ما، كَرِه تحكُّم والِدُه بِه؛ لكِنّهُ حضر مِن أجل والِدتُه و حسب.

كانت لديه خُطّة، يعلم أنّ والِدُه دفع مُسبقًا، لِذا الأُستاذة لا تستطيع رفض المال؛ ولا تستطيع مُعارضة نامجون مُنذ أنّ لديها مالُه بِالفعل، أليس كذلِك؟

هو سَمِع طقطقة حِذاءٍ على الأرضيّة مِن مسافةٍ بعيدة، ليستدير مُنتظِرًا منها دخول الغُرفة.

فجأةً ظهرت تلك الفتاة عبر الباب في بِنطالها الأسوّد الواسع الذي يبدو مِثاليّة، صعودًا حتّى فخذيها المُمتلِئين؛ ثُمّ قميصٌ أبيض يعتليه مِعطفٌ أسود طويل، و قُبّعتها الّتي تُغطّي وجهُها حيثُ كانت تنظُر إلى الأسفل.

هي توقّفت عِند الباب، ترفعُ رأسها مُحدِّقًا بِـ نامجون الذي خُطِفت أنفاسُه لِوهلةٍ و نَسي كُلّ ما كان يُخطِّطُ له!
تجمّد نامجون مكانُه بِفاهٍ مفتوح، يستوعب كميّة الجمال التي نظر إليها الآن وبدون وعي همس أفروديت

خلعت الفتاة قُبّعتها، مُرتِّبًا شعرُها الطّويل، منظرُها كان خاطِفًا لِلأنفاس و كان كافيًا لِجعل نامجون يغيبُ عن وعيه.

رفعت الفتاة رأسها، مرّةً أُخرى، مُتبسِّمًه هذه المرّة كما تحدّثت "أهلًا!" تضعُ قُبّعتها و مِعطفها جانِبًا لِتتقدّم مِن نامجون مدّه يدها لِمُصافحة الآخر، ليرفع نامجون يده بِسُرعةٍ مُمسِكٌ بِخاصّة الفتاة النّاعِمه.

كهرباءٌ سرت بِجسده عِندما لامس بشرتها الدَّافِئة النَّاعِمة، كانت لمسةً قد أوقعت الإضطِّراب في دواخِله.

نامجون بدا كما لوأ نّهُ نسي كيف يعود لِلواقع لِلحظةٍ عِندما حدّق في عينيها التي امتلكت لمعه مُميّزًا بِعدستيها، كانت تُرغمه على الإبتعاد عن صحوته.

Aphrodite K.NJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن