الــآن..

24 1 0
                                    

                  ڤوت، تعليق لو سمحتم.

  ابتدأت في:20:06 / 17-06-2021م/1442هـ






                   

                          - LOG ON -

الألـم العمـيق يجعـل المـرء ارستقراطـيا، منعزلـا عـن البقـية، لكـن حتفـهم يجعلهـم موتـى ذوي قلـوب فانـية، تشـع عبـرها كومـات مـن الرمـاد مترتبـة عـن الحـريق الـذي بداخـلهـم،...اعزائـي ، عزيزاتـي، مـا انـا مرحبـة بكـم و مـا انتـم مرحبـون بـي، و لـا للترحـيب صلـة رابطـة بيننـا، انتـم الاحـياء و انـا الموتـى،.. و مـا الموت الـا حيـاة.

   -ايهــا الفـاني الاعظـم، ايتهـا الفـانية العظمـــــى، ارحـب بكمـا عنـد ملتقـــى روايـــــــــــــــــــــــــــــة:
"ابنـة نقــيبِ اُسكتلنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدا."

                    "البدايــــــــــــــــة":

-..."تمـشي و قـد اثقـل الامـلاق ممشاها الرجل حافية و العين باكية الى اين تسيرين بنا ايتها الايام الداهية، حياتي ام حياتك يا كوابيس الشياطين الراسية فوق غيمة وجدان الملائكة. الراقية." النهايـة، حسـنا يا اطفال فليعـد كل منكما الى لحافه -اردفت تلـك الارملة بصـوت مبحوح-
.. :امـي ارجـوك نحن لا نود النوم الان، نريد سماع حكاية اخـرى، هيا من فضلك -توسل الصغيران لامهما و اعينهما مكتظة ببراءة شبه ملائكية-
ياه كفى، فلتخلدا للنوم حالا، لا اعذار، امامنا يوم حافل غدا
.. :حافـل بالمغامرات؟
... :-ناظر الصغير اخته ببشاشة- احب المغامرات.
الام:اي مغامرات؟، سنحاول البحث عن ملجأ، و عمل اتمكن من تأمين قوت لنا به، الا تلاحظان اننا انتقلنا من طبقة النبلاء الراقية الا طبقة العبيد المنحطة -صرخت الام بوجههما غير دارية انهما صغيران و لا يفقهان شيئا-
.. : وه لما تصرخين؟ -اردفت الصغيرة جيني-
... :تصرف غير لائق بتاتا امي -رمش الصغير منتظرا ردا من والدته-
انا فقط.. -تنهدت القابعة امامهما لتتمم كلامها-  فلتناما، انا حقا اسفة، كل ما حصل بسببي، انظرا الى حالنا الان، نحن نقيم بمنزل مهجور.
.. :في الواقع هذا ليس منزلا اصلا
... :اوافقك الرأي اختي، كما ان رائحته شبه الخادمة سمانثـا -يناظر البقية بتعابير دالة على التقزز-
حسنا، حسنا كفى حديثا ، سنخلد للنوم -زفرت الام ريحا لتنطفأ شعلة الشمعة المضيئة و يحل الظلام المكان بأسره-

              -بعد عدة دقائق معدودة-

.. :بسس بسس نيني
... : -نائمة بعمق-
.. :ارجوك استيقظي اختي -يقوم بتحريكها بخفة عسى ان تنهض من سباتها-
... : -تستيقظ بذعر- ماذا هناك؟
.. : لا شيء، اردت فقط ان اقول انني اشعر بعدم الطمأنينة.
... : -تستمع له باهتمام بالغ لترد ببلاهة- و ماذا افعل حيال ذلك؟
.. : أليس من المفترض ان تحضنيني؟،يا خرقاء.
... : هييي انا اختك الكبرى اظهر بعض الاحترام -تمد رجلها نحوه- قَبِّل رِجلي.
.. :ماذا؟ اوهل تلبسك الجنون؟
... : اذن لن احضنك -تعود للنوم-
.. : اقسم بالخالق انني سأفعل اي شيء سوى تقبيل قدمك، رائحتها اسوء من طبق لحم الضأن المتعفن.
... : اتنعت رائحة رجلي بلحم ضأن متعفن؟
.. : لا -نفى الصغير-
... :حسنا، سأسامحك لمجرد انك صغير معتوه ،و الان لدي لك طلب اخر -ألقت تلك الصغيرة بناظريها صوب امهما الراقدة ارضا لتهمس بأذن اخيها-

     
                            -بعد مدة-

-يقف الصغير عند الباب مختلسا النظر تحت تلك الامطار الغزيرة-
..:الجو بارد بالفعل
... : هيا هيا نفذ ما طلبته منك -مدت يدها باتجاهه مقدمة له اربعة عشر فرنك-
.. : انا ذاهب بالفعل لا حاجة للعجلة. -خرج الصغير بحلة بيضاء مجرد النظر اليه يشعر المرء بشعور ملتبس بالبرودة-
... : و لا تنسى، قطعتان من حلوى التفاح -اردفت الصغيرة بصوت شبه مرتفع-
.. : حلوى حلوى، ألا تشبعين؟ انت تفكرين ببطنك لا غير -باستفزاز-
... : نيتي غير متحتمة على الشجار ،لذا اذهب قبل ان تستيقظ اوما و تبرحنا ضربا -بغضب طفيف-
.. : -يركض تحت تلك الامطار صوب دكان العمة انجلينا-

                -يتــــــــــــبــــــــــــــــــــــع-

-ماذا عساه سيحصل للصغير؟
-من هي انجيلينا؟
-لما ذكرت والدة جيني انهم سبق و ان انتموا الى الطبق المخملية؟
       -و اخيرا تفضلوا كعكة لأنكم لطفاء 🍰-
                                   .
                   هائمة بك مهما حصل....!

         -شـــــوق٦٩( البارونة نيالسمانوسيا)-

اِبنــةُ نقــيبِ اُسكتلــنداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن