~00~

61 9 6
                                    

 

- ها أنا ذا أرتكز بجسدي الهزيل الذي يهتز بارتعاش على سفح جبل ، أبصر مدى علو المكان و كم سيقتضي من وقت ليرتطم جسدي الخاوي بسطح الأرض


لوهلة تخيلت أنني قد أحدث فجوة لشدة الإرتطام .. هه كم أن مخيلتي قوية بصنع أحداث تضعف شخصيتي أكثر لا غير

أشرع ذراعي على وسعهما أستنشق أكثر قدر من الأكسجين قبل نفاذه من رئتاي ، بإمكاني الاصغاء لاسمي يتردد على مسامعي بأصواتهم... 

كم هذا جميل لأول مرة ينطق إسمي بلا استهزاء ولا اهانة ، أول مرة لا أتلقى ألقاب شنيعة أو ساخرة ، أول مرة تتخلل نبراتهم تلك الخوف و الندم كم أحبذ هذا ...  لكن لا وقت لي الله بانتظاري والجحيم يلتهب شوقا لجسدي

و ماذا كنت أتوقع من هذه الحياة غير الألم و النزاعات الداخلية ... حتما لو كانت الحياة حلوة لما خرجنا من أرحام أمهاتنا نبكي

هذا كل ما لدي انتهت وظيفتي بالحياة وداعا 

.

.

.

شرعت بالقفز من أعلى المنحدر وآخر ما تخلل مسامعي صوت ارتطام جسدي على الأرض بعد مدة من الطيران الحر الذي نلته من القفزة تلك

أجزم على أن جسدي الآن قد تفكك لأجزاء و انتشل كل عضو من مكانه لقوة الاصتدام فالصوت كان قوي و قد دوى بالأرجاء ليتردد صداه جل الأماكن الفارغة بالأنحاء

هذه نهايتي و هذه خاتمتي التي لم يتوقعها أحد و لا حتى أنا

 . كانت هذه أنا جيني كيم التي أنهت مسيرة حياتها على نحو سيء .

.

. كانت هذه أنا جيني كيم التي تم جمع أعضائها عضو تلو الآخر كي يتم دفنها على نحو صحيح .

.

. هذه أنا جيني كيم التي يتم زيارتها شهريا و التي يترحم الجميع على روحها بعدما تمت الإساءة اليها و التي يتموضع على قبرها الصغير ذاك زهورا بشتى الالوان و الانواع .

. انا هي التي جعلت الندم يتآكل بدواخلهم لمدى الحياة , انا التي غيرتهم بفعلتي هذه أنا حتى لو كنت غبية أنهت حياتها بسببهم الى أن روحي المعلقة بالبرزخ الآن سعيدة و فخورة و جسدي الهزيل الذي تحول الى هيكل عظمي و المحصور تحت التربة ذاك ارتسمت به بسمة قبل تحوله لعظام

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 19, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المنية محتمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن