ون شوت ||جُزء واحِد||

12 3 0
                                    

قَطَرات دِماء زَيَنتْ بَلاط القَصر ذَو الجُدران أللّامِعةَ وَ الثُرَيا ألباذِخة،  كانَ عُنقُ ألثُرَيا تلكَ كَفيلاً بِإِطعامِ ألبَلدَةِ أكمَلَها لِـ أيامٍ.
تَكَتَلَ الدَمُ في مَوضِعٍ واحِد وَ مِنْ جَسَدٍ واحِد بَعدَ أنْ أشْهَرَ المَلِكُ سَيفَهُ المَسلول ذات ألفِلول الظالِمة ثُمَّ أنبَتَهُ في جَسَد الفَتاة ألتي لَمْ تَبلُغ سِوىٰ السادِسة مِنْ عَقدِها الثاني،
أخَذَت تَتَكَور علىٰ ذاتِها مُتألِمة كأنَها زَهرةٌ أزعَجَها نورُ الصَباحِ فَنامَتْ تختَبئ مِنهُ،  وَ قَبلَ أنْ تَستَوطِن الأرض وَ تَشعُر بِبُرودَتِها المُطفِئة لِلَهيب أنتِقامِها جَثَمَ الأمير أرضاً لِتَقَع في حُضنِهِ وَسَط يَأس الأخر..
يأسَهُ الذي أخَذَ يَكبُر في كَيانهِ  وَ يَلتَهِمَهُ دونَ رَحمةٍ وكأنهُ كانَ يَنتَظِرُ أنْ يُطلقَ أسرَهُ.
  ألصَقَ الأمير سَمعَهُ علىٰ صَدر الأُخرىٰ يَستَمِع إنّ كانَ لازالَ نَبضُها أم لا، أبتعَدَ قَليلاً وَ بِفَزع حينَ هَمَستْ بِصَوتِها الذي لَمْ  تَحتَضِنهُ أركان القاعة "جونـ ـغكوك.. "  سُرعانَ ما أخَذَ رِمشَها يُعانِقُ جِفنَها حَتىٰ صَرَخَ "أحضِـــرو الحَكيـــــم فـــي الحـــــال"
  هَذا ما فاهَ بهِ الأمير صاحِب الوَجه ألشاحِب وَ الُمبَلل قَبلَ أنْ يَقَع هوَ الأخر كَجُثَةٍ هامِدة في نارٍ مُستَعِرة حينَ سَدَدَ لَهُ المَلِكُ ضَربَةٍ بِشَفيرِ السَيف

__________•__________

عَودة إلىٰ الماضي
مُنذُ سِتةِ أشهُرٍ مَضَتْ

__________•__________

دَمار هذهِ ألبَلدَةِ لَمْ يُشهَد مُطلَقاً في ما مَضىٰ الأرضُ هُنا تَترَعُ رَدىٰ بِقَدرِ ما كانَ فيها زُروعٍ كانَتْ جَرداء يَسقِيها دَمُ الأبرياء وَ تَرتَوي بِهِ،
ذٰلِكَ الفَخار مُحَطَم تِلكَ ألبُنيان تَجَرَدتْ مِنْ قاطِنيها حتىٰ سَكَنَتها أشباحُ أروحَهُم ألمُضطَهَدةَ جُثَث الأطفال أمسَتْ فَريسَةً لِـ أنياب ألليث كما كانَ أبائهم فَريسَةً لِـسيوف الغُزاة صَدَحَ صَوت ألقائد لِهذهِ ألكَتيبة "أحضِرو كُلَّ نَفيّسٍ تَروهُ وَ أأسِرو مَنْ كانَ حَياً"
  طأطأ الجَميع رأسهُ بِخُضوع وَ تَشاطَرو الطَريق يُضيفونَ الأسىٰ علىٰ مَنْ تَبَقىٰ مِنْ سُكان البَلدةَ

«مَكان أخر»

تَقِفْ تِلكَ الأميرةَ تَنظُرُ إلىٰ سُكانِ بَلدَتِها وَ كَيفَ إنقَلبَ أمرَهُم وَ أمرُ ألمَملَكة بَينَ عَشيَةٍ وَضُحاها دُموعَها ألتي تَكاتَفتْ كَسُحِبٍ عَساها أنْ تُمطِر علىٰ أرضٍ لكِنها كانَتْ  سَحيقةَ علىٰ خَديها،
قَصَدتْ بِخُطاها أنْ تَذهَب إلىٰ حَضرَة المَلِك أبيها سُرعانَ ما إنحَنَتْ تَبجيلاً لهُ تَنبَسُ بِبُكاء "أبي مَاذآ يَحدُث؟ مَنْ هَؤلاء؟"  إستَقامَ مِنْ عَرشِهِ يَدنو مِنها يُكَفكِف دَموعَها قائلاً
"ما عَسايَّ أفعَل.. بَطشُ هذا المَلِكُ فاقَ ضَعفيَّ يَبدو أنَّ إنتِكاس ألمَملَكة أمرٌ لا مَفَرَ مِنه" رَبَتَّ علىٰ شَعرِها ألحالِك ينظُر في عَينَيها بِأسىٰ وَ عاوَدَ يَقول "لا بأس عَزيزَتي سَيَهُوّنُ الأمرُ بعدَ أيام لَرُبَما تَكونُ هُناكَ هُدنَةً"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 23, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رِمْآح أسْيّرةَ ||ألقاتِل ألمُسَيَّم || ون شوت بطولة جيون جونغكوك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن