١- حَظٌ سَيء

11.7K 215 167
                                    

ــــــــــــــــــــــــــــــ

سيول تِلكَ المَدينة التي تَعِجُ بِالحَركة وَ الحَيوية الشَمسُ تَتوسطُ السَماء الصافيَة مُعطيتََا دِفئََا جَميلََا، الطُرق مُزدَحِمَة بِالناس ذَهابََا وَ أيابََا مِنهُم إلى عَمله وَالاخر لأشغالِه الخاصة

وَفي أحدى الأحياءِ الهادِئَة يَقبَع ذلك الفَتى ذو الخامِسَة وَالعشرينَ عامَاََ في سَريره نائِمَاََ بِهدوء وَسكينة، لكِن لَم يَدُم نَومه ألا رَنينُ المُنبِه للمرة المئة عَكرَ عليه صفوَ نَومِه

لَم يُعِر المَعني أهتِماماََ بَل بَقيَ على وَضعِه، والمُنـَبِه يَرن وَيرن بِدونٌ تَوقُف نَمت عُقدَةٌ بَينَ حاجِبَيه ليَمُدَ يَده أليه وَ يُطفِئُه

أنتَشل هاتِفَه ناظِراََ إلى الوَقت بِعَينين شِبهِ مَفتوحَة توَسعت مُقلتيه ما إن لَمِحَ الوَقت، لينَهضَ مُسرِعاََ راميََا الغِطاءَ بَعيداََ

"إنَها العاشِرَة، لَقد تَأخرت!"

أخرجَ ثياباََ له مِنَ الخِزانَة وَيذهب ليَغسِل وَجهه

نزلَ الدرجَ مُسرِعاََ ليأخذَ قِطعَة خُبز في فَمِه وَهو يَرتَدي حِذائَه مُستَعِدَاََ للخروج كانَ يَجري مُسرِعاََ إلى مَكانِ عَملِه خَوفاََ مِن تَوبيخات مُديره ألا نِهائيَة

وَصل إلى الشَرِكَة ليَستقبِلَهُ أحد زُمَلائِه في العَمل قائِلاََ بِخَوف

"أينَ كُنت؟ المُدير غاضِبٌ جِداََ وَ يُريدُكَ في مَكتبِه حالاََ"

بانَت مَلامِح القَلق على الآخر ليومِئ وَ يَتجِه إلى مَكتب المُدير وَ يَدعوا في داخِله أن تَسيرَ الأُمور على ما يُرام

طَرق الباب مَرتين ليَسمع صَوتَ الآخر يَأذن له بِالدخول، لتُقابله نَظرات المُدير الغاضِبَة ما أن خَطى إلى الداخِل

"أهلاََ بِك"

أبتلع الآخر مافي جَوفه، ليَتقدم إلى الأمام ليَقف أمامَ الآخر

"ألم تَمل مِنَ التَأخُر دائِماََ..؟"

"سَيدي"

"أنها المَرة التاسِعَة هذا الشَهر"

صرخَ الآخر عَليه، ليُنَكِس الأصغر رأسه إلى الأسفل

"أخبرني لِماذا تَتأخرُ دائِماََ تَعلم لدينا الكَثير مِنَ الأعمال؟"

"سَيدي في الحَقيقة"

The Wrong Place | المَكان الخاطِئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن