طبيب من العالم الآخر
يروي أحد أصدقاء الشهيد : بعد انقطاعي لمده أثر استشهاد مُحمد زارني أحد اصدقائي وكان التعب بادياً على وجهه، جائني مُربكاً في ساعة مُتاخره من ليلة الجُمعه ليُخبرني أن وضع والدته الصحي صعب جداً، وقد حُدد يوم الاثنين موعد لاجراء عمليتها لم يكُن هذا الشخص على معرفه بسعيد لكن شدة ثقتي وحبي له قررت ان اعطيه من الاشياء التي احتفظ بها والتي تعود للشهيد فأخرجتُ له ماكان عندي من الخواتم واختار خاتماً رُبما تكون قيمته خمسه وعشرون الف دينارعراقي ،بعدها أخبرته هذا الخاتم يعود لاحد الشُهداء وهذا المبلغ سيتم تسليمه الى عائلة الشهيد، عندما علم بذلك أعطاني قيمة الخاتم مُضاعفه وفي اليوم الثاني اتصل بي ليسألني عن اسم الشهيد فأرسلتُ لهُ أسمه وصورته، وبعد يومين من ذلك والذي صادف يوم الاحد اتصل بي صديقي مره أُخرى وكان يصرخ!
فطلبتُ منهُ ان يهدأ لأفهم مالذي حصل فقال لي "أية كرامه يمتلكها هذا الشهيد واي منزله!!"
فتحدثت مع والدته ايضاً لكن لم أفهم شيئاً منها لشدة بُكائها عاود الا الاتصال بي بعد فتره من الوقت قائلاً"ان والدتي كانت تُعاني من ضعف في القلب وانسداد في الشرايين وفي الليلة التي رجعت فيها منك رأيتها مُسجات بين الحياة والموت والجميع حولها حتى العملية التي حُددت لها لم نكن نأمل منها شيء ، في هذه اللحظات لم ادرك ماعليه فعله لكنني أعطيتها الخاتم الذي أعطيتني اياه لاعتقادي بكرامة الشهداء ومكانتهم عند الله عز وجل بعد ذلك عم الهدوء وخلدنا الى النوم جميعاً وفي صباح اليوم التالي بادَرَت والدتي لسؤالي عن اسم هذا الشهيد وماقصة استشهاده
فقد قالت لي وهي تذرف الدموع بأنها ما ان ارتدت هذا الخاتم حتى شعرت بالراحه ،واخبرتني بأنها ليلة البارحه رأت الشهيد محمد في المنام ونص كلامها : (كانت عليه سيماء الاولياء والاوصياء وهو يرتدي نفس الخاتم الذي كان بيدي تلك الليلة فأعطاني الخاتم من يده ثم ردد كلمات لم أفهم منها شيئاً)
يوم الاحد وبعد مُراجعة المستشفى لعمل الفحوصات التي تسبق العمليه تبين ان المرض لا وجود له!
ارتابنا الشك بهذه التحاليل فقد تكون غير دقيقه
فقررنا إجراء فحص أخر والنتيجه ذاتها،سليمه من المرض تماماً...ولا غرابه بالامر "إنَّمَا أَمْرُهُ إذَا أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ"
