محمود الكومي

968 5 0
                                    

#رواية_الغريب

انطلقت صرخات رجال ونساء القرية ترعد بآذاننا، لم نميز لها مصدرًا واحدًا، فكانت بكل مكان حولنا، عم المكان هرج ومرج فهرولنا جميعًا على غير هدى، وسط ظلمات أعيننا، فلا ندري بأي اتجاه النجاة، فبكل مكان نجد الموت مكشرًا عن أنيابه،
وباسطًا ذراعيه ينتظرنا، بدأ الضباب يتبدد وكفت الصرخات
فحط الصمت رحاه بالمكان، فخرجنا من جحورنا لنرى ما أخفاه الضباب وراء ستاره.

#رواية_عودة_ديموس

قال أحدهم محذراً الكاهن في نبرةٍ حادة: ارحل عن هنا، وإلا شربنا كؤوسك مع كؤوسه.
تركوا الكاهن، واستداروا إلى كاتو، ثم انهالوا على عنقه بسيوفهم،
فسالت دماؤه أرضا، فهموا إليها بكؤوس ذهبيةٍ مرصعة بالماس، ملئوها
من دمه، وشربوه، والسعادة الممزوجة بأملهم المُنتظَر تعتلي وجوههم وعيونهم.. جلس الكاهن أرضا على ركبتيه، عيناه تنظران إلى كاتو الملقى أرضا، وإلى عينيه اللتين بدأ سوادها يطرد خضارها حتى اسوَّدت بالكامل، فانحنى له الكاهن في وقار.. زلزلت الأرض أسفل أقدامهم، وزحف الليل فوقهم، فبصروا  قبة قرمزية تتكون فوقهم، تساقطت أوراق شجرة الحياة، وتضخم حجمها ثم كسا الأبيض أغصانها وجذعها، انسحبت  الدماء
التي روت الأرض أسفلها إلى داخلها، ثم أضاءت بضوءٍ أبيضَ قوى،
هاج وماج  له القوم، فبدءوا يهرولون على غير هدى، يتعثرون، وينهضون، ويصطدمون بعضهم بعضا، يصرخون، ويستغيثون، وهم ينزعون شعورهم
عن رؤوسهم..

#رواية_جبل_الكهوف_التسعة

تجمد الغريب مكانه واجتاحت الهواجس والأفكار عقله فتساءل:
- هل يتحقق حلمي أمامي؟ أم أن أحلامي كانت مجرد أحداث ستحدث لي؟ أم أنها حدثت بالفعل سابقًا؟!
ولأنها تساؤلات بلا إجابات فآثر الغريب معاودة سيره وهو يتلفّت يمينًا ويسارًا حتى وصل آخر الطريق فوجد شخصًا يمسك بالسيف ويهوي به على عنق أحدهم ثم استدار ناظرًا إلى الغريب ومضى، صُدم الغريب حينما وجد ذلك الرجل يحمل ملامحه كما كان يرى في حلمه، نادى عليه ولكنه لم يجب نداءاته، هَمَّ بالمُضيّ خلفه ولكن صوتًا أتى من خلفه أوقفه، أحس الصوت مألوفًا فاستدار سريعًا ليتبيّنه فوجده عجوز قريته الذي كان يبتاع منه فاكهته، سادت الصدمة والحيرة وجه الغريب فقال في تِيهٍ: أنت، كيف هذا، أم أنت أيضًا حلمٌ كنت أراه؟

تجمد الغريب مكانه واجتاحت الهواجس والأفكار عقله فتساءل:- هل يتحقق حلمي أمامي؟ أم أن أحلامي كانت مجرد أحداث ستحدث لي؟ أم أنها حدثت بالفعل سابقًا؟!ولأنها تساؤلات بلا إجابات فآثر الغريب معاودة سيره وهو يتلفّت يمينًا ويسارًا حتى وصل آخر الطريق فوجد شخ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
معرض القاهرة الدولي للكتابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن