ليسا : حدث هذا في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر في باريس. كان الجو ممطرا و الناس يستعدون لنهاية السنة بسعادة و كنت حينها قد انتهيت من العمل فذهبت اتسكع في الشوارع ادندن أغنية أحببتها. و فجأة أحسست بيد دافئة تمسك كتفي. حينها، خفت كثيرا من أن يكون سارقا أو متحرشا فحاولت الابتعاد لكن يده منعتني. التفت ورائي لاواجهه فوجدت رجلا طويلا يخفي شعره المبلل عينيه. ابتسم لي ثم اقترب مني بهدوء و امسك بي ثم دمج شفتاه مع خاصتي. تجدمت في مكاني و لم أعرف كيف أتصرف. عقلي يأمرني بالهروب لكن قلبي يريدني أن ابادله. و بدون محاولة للهرب،سلمت نفسي له و لقبلته الممزوجة بنكهة المطر و رائحته الرجولية التي أتذكرها حتى هذا اليوم. بعد لحظات ابتعد عني و ذهب مسرعا بينما بقيت أنا مصدومة مما حدث.
عودة إلى الحاضر ✨:
استيقظت ليسا على ضحك جيمين و روزي فنزلت إلى الطابق السفلي بتأفف.
ليسا:"ألا استطيع أن أنام بسلام في عطلتي؟" جيمين:"لا تنسي ان هذا المنزل ملكنا انت من تعتبرين ضيفة هنا." روزي:"نعم، جيميني محق. لم نجبرك على العودة من فرنسا." ليسا:"آه يا لكما من مزعجان!" روزي:"حسنا سنذهب الآن لقد جلبت بعض الطعام تناوليه سريعا حتى لا يبرد. هيا جيمين فلدي الكثير من العمل" ليسا:"شكرا عزيزتي" جيمين:"إلى اللقاء ليلي انتبهي على نفسك" ليسا:"نعم لا تقلق حيالي"
وضعت ليسا طعامها في طبق ثم ذهبت لتجلس بجانب المدفأة و تطالع كتابها التي أوشكت على إنهاء قراءته. و فجأة حل الظلام في الغرفة و ارتفع صوت مزعج كاد يصيب ليسا بالطرش و أغمي عليها...
استيقظت ليسا بعد نوم عميق و هي تعاني من صداع شديد. فتحت عينيها الجميلتين فوجدت نفسها في غرفة مظلمة يغطي اثاثها الغبار فأحست بالخوف و الهلع لكنها التزمت الصمت و بقيت في مكانها تفكر في مصيرها. و على حين غفلة دخل شاب إلى الغرفة و لكنه لا يبدو إنسانا عاديا. كان فمه يحتوي على أنياب حادة مغطية بالدماء و ملابسه السوداء المبللة تسقط منها قطرات حمراء أظن إنكم عرفتم ماهيتها.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
صرخت ليسا بقوة و اجهشت بالبكاء فاقترب منها الشاب و امسك بكتفها فاحست بشعور مألوف لها... 💛
