وحيدة في المحيط

24 7 6
                                    


لقد قرر ارثر دوبارولت طبيب عيون امريكي ناجح في تاريخ 8 نوفمبر 1961 يوم الاربعاء ان يذهب مع عائلته المكونة من زوجتة وابنه وابنتاه الى البحر واستئجر يخت جميل ولقد طلب من جوليان هارفي وزوجتة ماري ديناي ان يأتوا كي يقود جوليان هارفي اليخت

بداية الرحلة كانت جولة حول جزر البهاما وكانوا ينتقلون بين الجزر الصغيرة والكبيرة وكانوا يبيتون في القارب وفي العادة يكون القارب راسي على المرفئ (ميناء)في الليل

لكن في الليلة الخامسة من الرحلة هذه قرروا ان يناموا في البحر بعيد عن اي جزيرة وبعيد عن اي مرفئ لقد كان شعور جميل لكن مخيف لان اي شيء خاطئ يحصل لن يعلم احد به وسوف تكون وحدك تماما في تلك الليلة حضرت ماري ديناي زوجة جوليان هارفي وليمة على العشاء وهي لا تعلم ان هذه ستكون اخر وجبة لها

في تلك اليلة بعد ان اكلوا وجبة العشاء ذهبت تيري الى غرفتها الصغيرة الموجودة في الطابق الارضي في موئخرة اليخت لكي تنام في العادة اختها الصغيرة ريناي ايضا كانت تنام معها في نفس السرير لكن تلك اليلة قررت ان تنام في غرفة والدها و والدتها فنامت تيري في تلك اليلة وحدها في غرفتها الصغيرة

تقريبا على الساعة الحادية عشر استيقظت تيري على صرخات اخوها الاكبر براين صرخات مستنجدة وقوية جدا ملأ صداها الممرات في البداية تيري بقيت مكانها خائفة لا تستطيع التحرك بعد فترة استجمعت شجاعتها وخرجت من الغرفة لكي تتفاجئ بأمها واخوها مرميين على الارض واثار الدماء واضحة على الارض من حول اجسامهم حاولت النداء لهم لكن بدون فائدة لقد كان واضح انهم فارقوا الحياة استجمعت تيري مابقية من فتات نفسها وحركت جسدها الصغير لكي تذهب لسطح اليخت ذهبت الى السلم وفتحت الفتحة التي تصل بين سطح اليخت و الطابق الارضي اخذت نظرة سريعة على السطح اليخت فلاحظت ان هناك سكين مغطى بالدم بمجرد ان فتحة الفتحة ورأت السكين تفاجأت بجوليان هارفي وهو يركض بأتجاها ويدفعها بكل قوته رأت عيونة والشرر يتطاير منها وهو يصرخ عليها انزلي الى الاسفل

تيري المسكينة ذهبت الى غرفتها وهي ترتجف محاولة الى ترى امها واخوها وهم مازالوا مرمين على الارض ذهبت الى سريرها و(حشرت) نفسها في الزاوية وهي تحاول تخفيف سرعة دقات قلبها المرعوب بقيت هناك عدة دقائق ثم سمعت صوت خطوات ثقيلة متجه نحوها وفجاءة دخل جوليان هارفي الغرفة وفي يدة بندقية بقي ينظر اليها لفترة وكانت نظراته اشبة بنظرات وحش مفترس ولكنة قرر يتركها الطفلة المسكينة بقيت مكانها وهي ترتجف خائفة

لكن بعد ان مر القليل من الوقت لاحظت ان الماء يتسرب الى اليخت كان واضحا ان اليخت يغرق ولم يكن بايديها سوا الخروج من الغرفة ولقد كانت خائفة من الخروج للسطح ولكن لم يكن بيديها شيئ سوا الخروج للسطح لان اليخت يغرق

وحيدة في المحيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن