&our story&

260 25 151
                                    

في تلك الغرفة الصغيرة
جدرانها بيضاء مخططة من الاعلى بلون اسمنتي
ومسقفة بأضواء دائرية مطفئة او بالأحرى معطلة
مما جعل الظلام يستولي عليها
سقفها مهدم وجدرانه مهترئة وآيلة للسقوط
يوجد نافذة واحدة صغيرة في جهة اليسار
ستائرها مهترئة ووسخة من الاسفل
بها عدة كسور وتظهر ضوءا خافتا يفي بالغرض للرؤية
بقرب النافذة يوجد كرسي خشبي بني اللون عليه شتات زجاج متناثر
و موضوع عليه غطاء رمادي ودفتر بني اللون

يتوسط تلك الغرفة سرير ابيض ذات اغطية مماثلة له

تنام عليه تلك الجميلة بعمق
مرتدية ثوبا ابيض يصل للركبة
وبه شريط مماثل للونه من ناحية الخصر
تنام وشعرها الفحمي يتدلى على عيناها الرصاصية
ومبعثر على الوسادة بفوضوية
رمشت عدة مرات عاقدة لحاجبيها محاولة للأستيقاظ
سرعان ماتوسعت عيناها وهي تنظر لسقف الغرفة
ايعقل ماتفكر به؟
استقامت بجزءها العلوي بسرعة
فنظرت لأرجاء الغرفة بصدمة
مالذي اتى بها لهنا..؟
حولت نظرها سريعا لذاتها
فرفعت يداها ونظرت لرسغها
فوجدت نفسها مقيدة بأغلال سوداء مربوطة بأحكام في واجهة السرير
انها ذات الاغلال !
ذات الثوب!
ذات السرير!
كيف وصلت لهنا مرة اخرى..؟
كيف عادت من الاساس؟
كيف وصلت لنقطة البداية مرة اخرى؟

شدت على القيود بجنون محاولة لفتحها

تشد وتشد اكثر ولا فائدة ترجى انها قوية ولاتفتح بسهولة
شدت بقوة اكثر حتى ارتدت الضربة فأدى الى اندفاعها عن السرير

دخلت في حالة هيستيرية وهي تجر على القيود وتصرخ
"اخرجونييييي اخرجوني من هنااااا لا اريد العودة اريد الذهاب ارجوكم اي احد..؟"
نزلت دموعها المالحة على وجنتيها كالمطر الغزير
تبكي بقوة وحرقة لاتريد العودة هنا
لاتريد البقاء ولو ثانية واحدة في هذا المكان
عاودت شدها للمرة الاخيرة آملة بأن تفتح
ودموعها تنساب على وجنتيها بلا توقف

توقفت عن شد الاغلال حتى رنت صوتها
تجمدت بمكانها عندما رأته
ضاقت عيناها بخوف وارتجفت شفتيها الكرزية
علقت دموعها المالحة على اجفانها واتخذت مسكنا بين رموشها
راته يقف من وراء الزجاج ينظر لها وابتسامته المريبة على وجهه

الخوف قيد اضلاعها!!
النفس ضاق في صدرها!
لسانها عجز عن النطق!
يداها شلت عن الحركة!وجسدها ارتجف فور رؤيته!
تسألت كيف يمكن لميت ان يعود للحياة..؟
أهي في وهم؟
خيال؟
حلم؟
او الأسوء حقيقة؟؟

تقدم هو بضع خطوات من الباب متوجها للدخول
ففتح الباب ودخل ويداه في جيوبه
يقترب منها شيئا فشيء
فأنتفض جسدها بخوف
وعيناها ضاقت من سماع وقع اقدامه
يتقدم منها خطوة بعد خطوة
وابتسامة خبيثة تعلو وجهه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 11, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

don,t go please حيث تعيش القصص. اكتشف الآن