part 1

462 20 8
                                    

بعد قضاء أغلب الوقت مع صديقتها لقد حان وقت عودتها
للمنزل ...كانت تسير في شوارع سيول الهادئة
تدندن تلك الأغنية التي تحبها ..
كان كـل شيء يسير عـلى مايرام ..حتى سمعت تلك الصراخات
الصادرة من الزقاق الذي بجانبها ..انقبض قلبها خوفاً ..هي
تخشى الأماكن الضيقة ولكن يبدو أن هناك شخص ما
يحتاج المساعدة ...
بالنهاية ..انتصر قلبها الرحيم عـلى خوفها
لذا قادتها قدميها ناحية الزقاق وكلما اقتربت
شعرت بهالة مظلمة تحطيها لكنها ومع ذلك استمرت كانت قد وصلت إلى مصدر الصوت ... وكانت ستباشر بالسؤال
عن وجود أحد هنا لكنها تسمرت عندما وجدت شخصين
الأول يوجه فوهة المسدس لرأس الآخر
لقد كانت تلك الصراخات تصدر من ذلك المسكين الذي
يرجو ذلك المسلح بأن يعفو عن حياته ...وبدون مبالغة لكن
تلك الجميلة تكاد أن تتبول خوفاً ورعباً قال الرجل المسلح بغضب جم: أنت تعلم عاقبة أفعالك يا هذا ...كيف تجرأت
وخنتني واللعنة!هل كنت تظن بإنك ستفلت بفعلتك
كان جسد الآخر يتحدث بدلاً عنه فالارتجاف كافي
لجعل أي أحد يفهم بأن هـذا الرجل سيموت خوفاً
لا محالة. فأجابه الرجل المسكين بخوف ممزوج بندم: اعتذر يا سيد جيون اعتذر اعفو عن
حيات... لم يكمل كلامه جراء رصاصة اخترقت جبينه
لتجعله جثة هامدة غارقة ببحر دماءه  ...شهقة خرجت من ثغر تلك الجميلة ولحظها العاثر كانت تلك الشهقة
شبه عالية وقد وصلت لمسامع ذلك الجيون ...التفت الآخر ناحيتها
وعيناه تكاد تخترق قلب المسكينة بنظراته التي تحمل نية القتل ..ليس من
العجيب  أن  يتراقص قلبها مرتعباً من هول نظراته... الشيء الوحيد التي كانت قادرة عـلى فعله هو الهروب والاختفاء عن أعين ذلك القاتل !
كانت تواصل الهرب في تلك الشوارع الهادئة
التي لا يسمع فيها سوى صوت تضارب الهواء ...كان
لخوفها مفعولٌ للحد من سرعتها لذا..
وبعد فترة وجيزة توقفت في منتصف الطريق وهي تلهث ..التفتت بخوف لترى إن
كان ابن جيون ذاك يلاحقها ..وضعت يدها عـلى صدرها فلامس
باطن يديها صدرها مستشعراً النبضات المتسارعة
الصادرة من قلبها الصغير زفرت بارتياح وقالت بهدوء مزيف: ما الذي أقحمتي نفسك به أيتها الغبية لكـن
عـلى أي حال لقد استطعتي الهرب يا بيلا
خالف توقعاتها همس مخيف اقتحم أذنيها
والذي كان صادراً من ثغر جيون جونغكوك والذي
قال: لا أظن بإنك ستنجحي بالهروب إن كنتُ
أنا المطارد!
وبتلقائية وقعت بيلا أرضاً ....قدميها أصبحتا
ك هلامٍ غير قادرتان عـلى حملها ..اتسعت مقلتاها
الخضراويتين فزعاً بمجرد سماعه يقول تلك الكلمات ببرود تام
فقالت ببكاء وهي تضم نفسها بوضعية الحماية: أنا مجرد شاهدة لا تقتلني
أرجوك ..لن أخبر أي أحد أرجوك اتركني ارحل
وأعدك بإنني لن أظهر أمامك قط ..
انحنى جونغكوك بجذعه ليصل لمستوى تلك القابعة
بالأسفل ..جثى بركبتيه  أرضاً وأمسك تلك الخصلة المتمردة من شعر بيلا
وقال بعطف مصطنع: ما اسمك يا فتاة?!
كان أمر خروج بعض الحروف من فاه بيلا صعب
بالفعل لذا قالت بتلعثم: بيلا
قرب جونغكوك الخصلة من أنفه ليستنشق رائحته متظاهراً بإنه ودود
وقال بود أكبر: بيلا يا له من اسم جميل......
وبدون سابق إنذار عاد التجهم  مسيطراً عـلى جونغكوك قلباً وقالباً فجذب الخصلة
بقوة  لدرجة  إنها تكاد أن تقتلع من مكانها ..
خرجت صرخة متألمة من فاه بيلا وحاولت إزاحة يدي جونغكوك الكبيرتين
بيديها الصغيرة لكن ذلك لم يزد جونغكوك سوى غضباً فزاد
من قوة جذبه وقال وهو يبصق كلماته بغضب في وجه المسكينة:أقسم بالرب إنني سأقتلك إن أخبرتي أحد عن ما رأيتيه يا ....(بيلا)!
أومأت الآخرى مسرعة وكإنها وبحركة بسيطة تخبره بإنها
ستنقذ ما قاله بالحرف الواحد فترك جونغكوك شعرها
ومسد على رأسها بحنية  وعندما وصلت يداه إلى مؤخرة رأسها
ابتسم بخبث وبحركة سريعة ...ضربها بكف يديه على منطقة الإغماء لتسقط كجسد بلا روح بين يديه ..
وقال جونغكوك ببرود
:وما الذي سيجعلني أصدقك ..لذا من الأفضل
أن اجعلك  أمام عيناي وتحت المراقبة 
وضع جونغكوك يده في منتصف  ظهرها وتحديداً
أسفل صدرها والآخرى
أسفل ركبتيها وقام بحملها بين يديه
متجهاً للمكان  الذي ستقضي
به  مصيرها المجهول
________________

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 07, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هوس محرم +17حيث تعيش القصص. اكتشف الآن