كان العصر قد أعلن في كل مكان بالبلدة الصغيرة بصعيد مصر عن موعد صلاته، واجتمع كل المصلون في المسجد لتأدية الصلاة ملبيين دعوة الرحمن سبحانه وتعالى، وبعد الانتهاء من الصلاة...
الحاج عبدالودود: "تقبل الله يا حاج هلالي".
الحاج هلالي: "منا ومنكم يا شيخنا الجليل".
الحاج عبدالودود: "أرغب في زيارة منزلك في القريب العاجل".
الحاج هلالي: "بأي وقت تريده وبلا استئذان، أنت لست كغيرك من الأناس يا شيخنا الفاضل".
الحاج عبدالودود: "ألا تريد أن تعلم سبب الزيارة على الأقل؟!"
الحاج هلالي: "لا أريد على الإطلاق يكفينا شرفا كونك بمنزلنا".
الحاج عبدالودود: "حاشا لله يا أخي، لا أعلم كيف لي أن أوفيك حقك، أقسم بالله أنك أحب الناس لقلبي.. عموما سنأتي إليك ل...
قاطعه الحاج هلالي: "أخبرتك أنني لا أريد معرفة سببا لمجيئك عندي، فوالله لولا أنني أعلم مشاغلك في الحياة لحزنت على عدم مجيئك عندي يوميا".
الحاج عبدالودود: "بارك الله فيك يا أخي، وأشهد الله وحده أنك نعم الأخ والصديق الذي خرجت به من هذه الحياة بأسرها".
عاد الحاج "هلالي" لمنزله وعلى وجهه ابتسامته الدائمة والتي تزيده جمالا على جماله، وكيف له أن يصل منزله ولا يجد "قمر" ابنته الوحيدة في استقباله؟!
أنت تقرأ
ريح عاصفه مع قمر
Romanceقيل أن الحب الذي ى تحميه التضحية وتغلفه من جميع جوانبه هو ليس بحب حقيقي، وأن الإنسان حينما يقع في الحب فلابد له من التضحية. بداية وقبل كل شيء، قصة "انطفاء القمر" قصة حقيقية بكل كلمة جاءت بها، قصة تحمل الكثير من العبر والمواعظ والتضحيات والتي بات من...