أكتبُ وأكتبُ وأكتبُ.
حروفي وحيدةٌ هنا على سبيلِ الشوق...
لكنها لا تحتملُ أكثر..
تهربُ من بين أناملي مُحلقةً نحوكَ..
تخترقُ المسافات..وتحرق الحنين..
لِتَضُمَّها وتسمعَ وقعَ نبضي على وقعِ القلم..
هيَ تسقَط عندك فرحةً..وجسدي مثقلٌ ليسقط حزناً..
يُحاول نزعَ ضِماداتِ عن روحٍ مُتعبة..
يحاول إنهاء مابدأ..
لكن كيفَ لي العيش وأنا أتقدَّمُ مَرةً وأتراجع أخرى..
كيف أقف شامخةً بغير دمعٍ.يُهِلكُ زرعي الأخضرُ..
كيف أعودُ بلا تعبٍ ولا جوفٍ متهالكِ الأغصان..
كيف...
وأنا لاتَصِلُ مني إلا حروفي..
منهكةٌ.. ويبقى القلبُ ناظراً على حافة النسيان..
..........
تختَرق الحروف جَوف الصخر..
ونسمِات الهواء..
تتداخلُ متلاعبةٌ مع كلِّ قطرةِ مطرٍ..
ومعَ كلِّ قلبٌ يُزهر..
تصلُ أمامكَ.......تنظرُ جيداً......
هل تَدرك معناها أم
على قلوب أقفالها؟
هل تمرُّ مرور الكرام.
تقفُ حائرةً...ذاهلةً...تنتظُر منكَ ردَّا للسَلام..
لكنّكَ تُلقيها بكُل برودٍ..
وهيَ تصرخُ تَستنجد...رحمةً إني سأكفُّ عن الكلام..
أخافُ أن أعودَ إليها بلا ردَّ...فتهجُرُني وتهجُرُ كلِّ الكلام..
سيِّدي عليكَ بكُل ما أوتيتَ من قسوة...
فغرامُها ليسَ كأيِّ غرام..
اجعل ضربتك قاتلةٍ وإلا...ستحيا ميتةً لأعوام...
يعودَ حرفي مُضرَّجاً بِدمائهِ...
أقفُ على أعتابِ موتهِ...
أنتظر همساً...
هل من ردًّ؟؟؟.
لم يَقُل حتَى:عليكِ السلام!!
✍️🥀
