01

1.7K 169 203
                                    

.
.
.
.
.




تستطيعُ رؤية حذائه اللاّمع وهو يصعد الدّرج بكلّ إتّزانٍ و رقيٍّ ، سروالٌ أسودٍ يعانق قدميه بمثاليّةٍ ، قميصٌ صوفيٌ أبيضٌ عانق صدره و معدته و قد رفع أكمامه فظهر معصمه المزيّن بساعةٍ فضيّةٍ بسيطةٍ ، نهايةً بملامحه اللطيفة المبتسمة و خصلات شعره السوداء المصفّفة بعنايةٍ .

هذا هو جيون جونغكوك ! طبيبٌ نفسيٌ يبلغ الثلاثينٓ من عمرهِ مالكٌ لعيادةٍ خاصّةٍ ذات شعبيّةٍ لا يُستهان بها !

دلف قاعة الإنتظار الخاصّة بهِ و أوّل ما قابله كانت سكريتيرتهُ الخاصّة صاحبة القوام الجميل و الثّياب العمليّة و الملامح الأجنبيّة الجميلةِ حيث وقفت و إنحنت له بخفّةٍ قائلةً بإشراقٍ و إبتسامةٍ :

"صباح الخير طبيب جيون !"

"صباح الخير "

أجابها بعمليّةٍ و إبتسامةٍ لطيفةٍ و من دون أن يتوقّف عن رسم خطواته كان قد أضاف قبل أن يدخل مكتبه :

"أرسلي لي مواعيد اليوم من فضلكِ "

لم ينتظر إجابتها فقد دخل مكتبه بالفعلِ و أغلق الباب خلفه ثمّ ألقى بمفاتيح سيّارته على المكتب بهمجيّة ليتقدّم ناحيته ، يمكنك تخيّل الرّائحة الرّائعة التّي تغمر المكان !

كان مكتباً بسيطاً متكوّناً من البنيّ الهادئ .. حتّى لا يشتّت مرضاهُ بالزيّنات المبالغ فيها ! هو حرصٌ للغاية تجاه عملهِ بكلّ تفاصيله !

خزانةٌ بنيّة في الركنِ ، مكتبٌ بنفس اللون مع كرسيّ جلديٍّ خلفه و أمامه تواجدت كنبةٌ عصريّةٍ لمرضاهُ و في الرّكن الآخر سريرٌ للعلاجات المغناطيسيّة التّي تتطلّب الإستلقاء .

تمدّد بجسده بعد أن جلس على كرسيّه الجلديّ ، سحب نظّاراته الطبيّة ليرتديها ثمّ فتح حاسوبه حتّى يتلقّى مواعيد اليوم التّي أرسلتها سكريتيرته إلكترونياً ..

عقد حاجبيه عندما لاحظ وجود موعدٍ واحدٍ لا زميل لهُ على شاشة الحاسوبِ و من المُحتمل قدوم المريض بعد خمسة دقائق من الآن .

"كيم ميريندا 22 عاماً "

تمتم يقرأ المعلومات المتعلّقة بمريضته الجديدةِ كجزءٍ من عملهِ مضيقاً عينيه بجديّةٍ و يمكنك ملاحظة المثاليّة تصرخ من مظهره الخاطف للأنفاس هذا !




بينما في قاعة الإنتظار حيث مكتب السكريتيرةِ ، ظهرت تلك قصيرة القامةِ من باب القاعة و خلفها تماما كان ذلك الشاب عريض الأكتافِ و طويل القامة يدفعها من الخلفِ حتّى تتغلّب عن خجلها المبالغ فيه هذا متمتماً بغضبٍ :

مخطوف - Jjkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن