اقتباس 1

1.3K 35 9
                                    

اقترب منها ولون عيناه القاتمة لا توحي بالخير.
ظنت أنها ستحظى بالفشل المعتاد.
قطعته بسعادة:
- ولكنها نجحت، والمذهل في الأمر حدوث ذلك في أول ساعات!
بكت روكسانا وهي تتأملهم، فوضعت يدها على بطنها بألم يتضاعف، فصرخت بقوة جعلتهم يكفوا عن الحديث وينتبهون لها.
اقترب منها لوكاس بضيق من أنها تحمل جزء منه بداخلها، فصعق حينما رأى ما يحدث، لم يكن حال ضي أقل منه، بل ازداد أضعافا، وهي ترى هذا الربط الذي ربط بين جسد لوكاس والجنين، الذي بدأ طاقته بالتضاعف، حتى صراخها بدأ بالهدوء عن ما قبل.
تطلعت له ضي قائلة بفرحة لمعت بالدموع:
- اقترب لوكاس.
انصاع لها،واقترب لتتزايد الأشعة المتوهجة على بطنها،فرفعت ضي يدي لوكاس ووضعتها على بطن روكسانا لتهدأ، حينها شعرت بزوال ألمها نهائيا، وغاصت بنوم عميق لم تذقه من العناء.
تطلعت له ضي قائلة بفرحة:
- يستمد طاقته منك!
رفع عينيه المحفلة من الغضب الجامح:
- أتمنى أن أقتلع عنقك.
وكاد أن يرفع يديه، لكنه صعق، حينما شعر بتحرك شيء تحت يديه، جعله يشعر بشيء لم يجربه من قبل. ابتسمت ضي لثقتها الآن بأنه لن يتمكن من إيذائها، ولكن مع وجودها ربما سيقتلها، فغادرت على الفور.
جلس لوكاس جوارها، ومازالت يده موضوعة على بطنها، فطافت عيناه تلك الفتاة الضئيلة الحجم بملامحها الصغيرة، رفع يده الأخرى يتلامس خصلات شعرها البني باهتمام بدى بعينيه، ربما لا يعلم بأنها مجهول غامض له.

بشرية أسرت قلبي: مملكة السراج الأحمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن