بالخارج...
أسرعت خلفه وهي تلهث، مرددة بصعوبة:
- كيفن انتظر قليلا.
أغلق باب سيارته قائلا بضيق:
- ماذا بعد؟
التقطت أنفاسها بصعوبة، وهي تعيد خصلات شعرها الأصفر بمشقة:
- لماذا فعلت ذلك كيفن؟ أنت تعلم بأنه حلمنا، وكاد أن يتحقق!
قاطعها بحدة:
- ولكنه سيتسبب بمقتلنا دميعا.
زفر بضيق كمحاولة للتهدئة قائلا بهدوء مزيف:
- لن أجازف بحياتي لأجل ذلك الحلم السخيف.
تأملها وهي تضع عيناها أرضا، ليجذبها إليه بصدمة:
- بربك يا فتاة، لا تخبريني بأنك ستفعلينها!
رفعت عيناها الزرقاء قائلة بحماس:
- لن أتخلى عن حلمي كيفن!
رفع يده، يلامس وجهها قائلا بخوف لا مثيل له:
- لن أسمح لك بذلك.
رفعت يدها على يده الممدودة على وجهها، ثم أزاحتها برفق والدموع تغزو عيناها:
- لن تتمكن من إيقافي.
تلونت عيناه بحدة، ليقاطعها بتحدي:
- حبي سيتمكن من ذلك.
تطلعت له بعشق يُلوَّن بعينيها، ورفعت يدها تتمسك بيده قائلة برجاء:
- هيا كيفن. لم أراك يوما تخشى شيئا، ما بك الآن؟
رفع يده على وجهها قائلا بغضب وعيناه تتأمل ملامح وجهها بشغف:
- أخشى عليك أنت، لم يكن الخوف ملاذي من قبل.
تمسكت بيده بحماس:
- لن يصيبني السوء في وجودك، أعلم ذلك.
جذب يده ليلكم سيارته قائلا بغضب:
- اللعنة!
اقتبرت منه بابتسامة ماكرة لعلمها بتمكنها منه:
- أشك بحدوث السوء بوجود أشخاص مثلك ومثل إندرو، فأنتم فريق بارع للغاية.
استدار بحدة لعلمه ماذا تفعل:
- حمقاء! صعد على ذلك الكوكب أعظم الفرق، ولم تعد حتى الآن.
ابتسمت قائلة بحماس وهي ترفع يدها له:
-إذا لنكتشف أخطاءهم، حتى لا نقع بها مجددا.
ابتسم بعدم تصديق، ليرفع يده لها، وهو يلعن ذلك القلب النابض بعشقها.