اهلا بكم في روايتي الاولى. اتمنى ان تضيئو النجمة 💘.
~~~~~
كنت أسير بهدوء، أشعر بعيون الناس تلتهمني، هل يعقل أن مجرد كوني خرجت من السجن يجعلني موضوعًا لهذه النظرات؟
لم أكترث، أكملت طريقي حتى وصلت إلى 'صيدلية الأمل'، اسمًا مثيرًا للسخرية: "الأمل". دفعت الباب برفق، صوت الجرس الصغير المعلق أعلى الباب كان كافيًا لجذب انتباهي للحظة. بدا المكان هادئًا، هدوءًا يناقض اضطرابي الداخلي.
وقفت أمام المحاسب وانتظرت قليلاً، حتى خرج شاب طويل بشعر بني وعينين متوهجتين كالعنبر، ابتسامته الخفيفة كانت دافئة، لكن خلفها شيء غريب لا أستطيع تفسيره. كان يبدو جذابًا بطريقة غامضة.
"بماذا أساعدك؟" سأل بصوت هادئ لكنه يحمل نغمة رسمية. "أبحث عن نبتة دموع الليل،" قلت بثقة مصطنعة. رفع حاجبه قليلًا قبل أن يجيب، "إنها ليست شائعة. ماذا تريد بها؟"
لم أجد نفسي مضطرًا للإجابة. نظر إليَّ للحظة قبل أن يختفي خلف الرفوف. أثناء انتظاري، لفتت انتباهي فتاة صغيرة بعينين بُنيتين براقّتين. لوحت لي بخجل، فرددت الإشارة بابتسامة صغيرة. وعندما نظرت مرة أخرى، كانت قد اختفت.
عاد الصيدلاني وهو يحمل علبة صغيرة بها أوراق النبتة. "كن حذرًا معها، تأثيرها قوي إذا أُسيء استخدامها." دفعت له النقود، وأخذت العلبة دون أن أعلق.
خرجت بعدها لأتمشى الى ان وجدت نفسي امام البحر فجلست على الرمال، أراقب الأمواج وهي تصطدم بالشاطئ بقوة. "لماذا لا أكون مثل البحر؟ لا يأبه بأي شيء ويأخذ ما يريد." ابتسمت بسخرية لحديثي مع نفسي.
عدت إلى شقتي، الغرفة كانت باردة وصامتة. نظرت إلى العلبة الصغيرة وتأملت أوراق النبتة. شعرت برغبة غريبة في تجربة شيء مختلف، في الهروب من كل هذا. مضغت ورقة منها، طعمها كان مرًا وحارقًا. شعرت بدوار خفيف، وكأن العالم بدأ يبتعد.
استيقظت في الصباح التالي، الشمس كانت تسطع من خلال النافذة الصغيرة. شعرت بخيبة أمل لأنني لم أختفِ كما توقعت. عدت إلى الصيدلية بنفس الغضب الذي حملته طوال حياتي.
"ماذا أعطيتني؟" قلت وأنا أمسك بياقته. لم يظهر أي خوف، بل ابتسم ابتسامة هادئة وقال، "ما أخذته هو مُنشط للجسم. يبدو أنك بحاجة إليه أكثر من أي شيء آخر."
شعرت بالغضب يتحول إلى إحراج. "وهل تبيع الأمل مع هذه الأعشاب؟" قلت بسخرية.
ابتسم مجددًا، وقال، "الأمل لا يُباع، لكنه يُزرع." مد يده لي وقال، "ما رأيك بفنجان قهوة؟ يبدو أنك بحاجة لمن يستمع إليك."
نظرت إليه، لأول مرة شعرت بأنني أريد أن أقول شيئًا. وافقت بصمت، وبدأنا السير باتجاه المقهى القريب. شعرت أن هذا اللقاء لم يكن عابرًا، وأن البحر قد يحملني إلى شاطئ جديد لم أكن أعلم بوجوده.
~~~~~
اتمنى انه عجبكم.
تايهيونغ؟. جونغكوك؟.
تابعوني حتى تشاهدو رواياتي الجديدة.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.