|1| حادثة القهوة

119 12 3
                                    

سأحب مرارة القهوة مثلما تفعل ،
و سأحبك لأخر نفس مثل عدم درياتك بالامر

 
هذه كانت آخر سطور قرأتها من كتابي المفضل قبل ان الاحظ دخول المدير  ،

لايفصل بين مكتبي ومكتبه الا حائط زجاجي شفاف لذلك بإمكاني رؤيته بوضوح...

رفع عيناه لتنشئ تواصل بصري مع خاصتي التي كانت تنظر له منذ البداية

وكم اسعدني احساس الفراشات التي تقيم حفلا في معدتي

ولكن هذه السعادة تختفي بمجرد تذكري مكانتي عنده والتي لا تتخطى السكرتيرة !

هل أنا واقعة في غرامه ؟ بكل بساطة نعم

" فيرال ! اين هي قهوتي؟"

صاح علي بعد رفعي سماعة الهاتف الارضي مباشرة

" اسفة سيد كيم ستكون عندك حالا "

" اسرعي "

ذهبت للمطبخ الخاص بشركة بعدها بسرعة

'لماذا يصرخ علي هكذا طوال الوقت' 

ليقاطع تفكيري صوت جيني  و هي تناديني

" فيرال السيد كيم ينادي على قهوته"

" انها جاهزة سأحضرها له حالا! "

اخذت القهوة لاسكبها في فنجانه المفضل ،

وضعتها في صحن و اخذت قطعتين من سكر لانه  يحب اضافته .

أخذتها لعند متعكر المزاج او بالأحرى للحامل .

اتجهت الي مكتبه مسرعة خوفا من غضبه

" ها هي القهوة خاصة بك.... 
آه يا إلاهي اسفة سيدي!"

إعتذرت بعد فعلتي الخرقاء

"هل انتي عمياء ام ماذا الا يمكنك جلب كوب قهوة بلا حوادث ؟!"

كبحت دموعي بصعوبة جراء الحرق التي خلفته القهوة الساخنة .

" اسفة سيدي لقد كنت مسرعة و ..."

قاطع  إعتذاراتي

" فيرال هل جننتي أنظري ماذا خلف وراء سرعتك و عدم انتبهاك لقد حرقتي يدك الان كيف ستعدين القهوة للمرة التانية ؟!"

"لا عليك سيدي سأجهز لك  اخرى فورا"

استقمت  بالرغم من المي وجمعت الزجاج ومازاد الطين بلة جرحي ليدي المحمرة اثر الحرق ،

تبا لحظي اللعين ،

إتجهت مرة أخرى  لتحضير القهوة للغاضب
عدت الي مكتبه و في يدي المحترقة القهوة  وضعتها على مكتبه ،

تسللت  قطرات قليلة من الدماء بسبب الجرح  الذي خلفته قطعة الزجاج مباشرة على المكتب أفزعني ذلك كثيرا لكنه أردف بصوت بارد غير مبالي

" هل انت بخير؟"

أجبته كابحة دموعي

" نعم،  انه مجرد جرح خلفته قطعة زجاج "

" اذهبي الي المنزل انت بحاجة للراحة "

"لكن سيدي انه جرح بسيط لا داعي لذهابي"

صرخ علي بقوله

"قلت لكِ اذهبي ولا تتناقشي معي "

فزعت  من صوته العميق إنحنيت  إحتراما له و غادرت مكتبه و شركة بأكملها تفاديا لغضبه....

لا أعلم لماذا أحبه ،

صراخه علي ؟؟،

اوامره المتتابعة؟؟،

أم نظرته التي تخترق الأرض لشدة حدتها؟؟ ،

ببساطة لا إعلم.

لكن في عيناه لمعة تجعل الحديد يلين من شدة روعتها ،

و في جفونه قصة تجعله غير طبيعي .

.
.
.

من الجيد أنني خرجت باكرا سأذهب للصيدلية لمعالجة جرحي و بعدها للإصطحاب ليزا من المدرسة .

My Only DreAm "K.TH" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن