|2| حنين إلى الماضي

61 8 6
                                    

شم عطر انفاسك
حين يداعبني النسيم العليل
وعندما تتسابق خيوط الفجر
وتطل على شرفة اشواقي
ينتابني شعور جميل
بان قلبك ابيض بلون اليلسمين

-

خرجت من الصيدلية لأنظر لساعة يدي

"انه موعد خروج ليزا من مدرسة سأخذها لمطعمها المفضل"

اخرجت مفاتيح سيارتي من الحقيبة و اتجهت نحو المدرسة لجلبها .

"ليزا ليزا "

إلتفتت إلي كتلة اللطافة تلك بعد أن ناديتها ، إنها أختي الصغرى ، أحبها كثيرا .

" اختي ألم تكوني في العمل "

سألتني

" لقد خرجت باكرا واتيت لاصطحابك خمني الي اين ؟ "

" هل لمطعمي المفضل ! "

قالتها ببأس ،

و أظن أن كلانا يعرف السبب لكن التجاهل أفضل شيء يمكننا فعله في حالتنا هذه .

" نعم لماذا ؟ الست متحمسة ؟ "

" فقط .. ، هيا لنذهب "

اتجهنا الى المطعم ،

جلسنا في طاولة تحمل ذكريات كثيرة، تحمل ذكريات كلانا نتمنى إعادتها .

قدم إلينا النادل ،

قلت له ما إعتدنا على أكله في الماضي ،

لكن هذا أحيى شيئا في صغيرتي و بكاءها أكبر دليل ،

سألتها

" ليزا ... ، لماذا تبكين ! "

" هل تذكرين ، في مكانك كانت تجلس امي و إلي جانبي كان يجلس ابي لقد اشتقت الي جونا العائلي"

أردفت و البسمة المنكسرة على محياها،

قبل ان تختفي فور انزال نظرها ليدي الملفوفة بالشاش بيض،

" اختي مابال يدك؟"

سألتني بإستغراب و توتر التمسته من نبرتها ،

فأجبتها بابتسامة مطمئنة

" إنه حرق بسيط فقط أصبت به خلال اثناء عملي "

" لماذا تكذبين عملك ؟! أنت لست عاملة إطفاء ، انت سكرتيرة مهمتها أن تحمل القلم و تدون طلبات رئيسها ، أم أنني مخطأة "

"كلا إنه فقط .. " 

أطلقت تنهيدة طويلة

و حكيت للقابعة أمامي كل ما جرى في يومي الجميل هذا ،

فبرغم من أنها أختي الصغيرة لكنها تمتلك عقلا بالغا ومتفهما رغم عمرها الصغير .

" اذا التقيت بهذا الشخص البشع ، عديم الاخلاق و المشاعر سأقتلع عيناه و أنتف شعره "

My Only DreAm "K.TH" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن