Win's pov
وصلتُ واخيرًا للمنزل برايت لم يلحقني وكالعادة لم أستغرب من تصرُفه ولا أهتم على الإطلاق ليس بعد أن صرخت أُمي في وجهي تلك الليلة، لقد مضى بالفعل أسبوع على زيارتهم ومنذ ذلك اليوم أمهاتُنا أصبحوا أصدقاءً مقربين ودائمًا ما يقضون الوقت سويًا خارجَ المنزل ، أمهُ لطيفةٌ جدًا تمتلكُ قلبًا ذهبيًا وتُعامِلُني كإِبنُها وتشتري لي الكثير من الطعام منذ أن أخبَرتها أمي انني أحب الأكل كثيرًا."يا رفاق أنا هنا ! " قلتُ لأصدقائي الذين يتجاهلونني فقط لمراسلة احبائهم
" هل أتيتم لتخبرونني انني عازب ام ماذا؟" ضحكنا جميعًا على ما قلت وأبعدوا هواتِفَهم بعد ذلك"وين ألا تعتقد أنهُ الوقتُ المناسب للخروج في موعد مع أحدهم ، انا أعني أنك جميل وظريف لماذا لا تحاول" قن اقترح ووافقه غولف
"لا أعلم ... ماذا لو كان لعوبًا؟.. فقط يحتاجُني لسريره وبعدها سيرحل"
" هذا ليس سيئًا ابدًا، المضاجعة شيئًا خياليًّا عليك بالتجربة" قال قن وتنهد بعدها غولف ليقول
" لا تستمع إليه انهُ فقط مهووسٌ بذلك، إفعل ما تريد عندما تستعد لا للعجلة" وافقتُ كلامه واكملتُ طعامي
فكرةُ الحصول على حبيب لا تبدو سيئة ابدًا، لطالما كنتُ عازبًا طوال حياتي سأصبح بالعشرين من عمري ولم اقع لشخصٍ بعد !
ولكنني رافضًا لأن أكسر قلبي وأتألم انا أعرف نفسي جيدًا إن أحببتُ احدًا سأقعُ لهُ بِشدة وهذا يبدو مؤلمًا..
ولكن قن على حق ايضًا أعتقدُ أنه الوقت المناسب للبحث.."وكيف سأبحثُ عن الشخص الأمثل؟ أنتم تعلمون انني سيءٌ في تلك الامور" قفز قن كشجرةِ الميلاد بعد أن انهيتُ كلامي
"انا أعلم كيف !! جريندر !" نظرتُ إليه بنظراتٍ تحاولُ إستيعابَ اللعنة التي قالها
"ماذا تعني بجريندر؟" سألتهُ بأعينٍ كبيرة كالجرو
"انه تطبيق للشباب المثليين ! فقط ضع معلوماتك وستجد الشخص المنا"... قاطعه غولف صافعًا قدمه
"انهُ ليسَ حقيقيًا لا تلتفت إليه"
"بل هو كذلك ! " نظرتُ إليهم بإبتسامة
"كلا، كما أنهُ لا يريد أن يمارسَ الجنس هو فقط يُريد المواعدة"
" دع الفتى يستمتع ما لعنتُكَ غولف ليسَ وكأنك لا تستمتع بذلك لقد سمعناكَ أنت وميو مراتٍ عديدة تفعَلونها بِسعادة "
"لا تَكُن وقحًا فقط لأنَ اوف لم يطلب مُواعدتكَ بعد.."
قاطعتُهم للتدخل" حسنًا حسنًا يا رفاق أوقفوا هذا في الحال، سأجدُ الشخصَ المناسب في الوقتِ المناسب هنالك أُمور أهم الآن أولها دِراستي أليس كذلك؟ " بعد انتهائي من الكلام أخذتُ النفايات للمطبخ
" إنها غلطتُك كانَ من الممكن أن يحصل على رجل يجعله يتآوه في اليوم عشر مرات ! " سمعتُ قن يهمس لغولف وضحكتُ بِخفة.. إنني بالفعل أمتلك الأصدقاء الأغرب في العالم ولكنني أحبهم كثيرًا.
أكملنا ألعاب الفيديو وليلتُنا كانت ولا أروع ، قطعَ حماسُنا جرسَ الباب وقِفتُ لأفتحَ الباب بأعينٌ ناعسة
" برايت؟؟ ماذا تريد ولماذا أتيت؟ "
" إخرس، أريدُ محفظةَ أمي لقد نسِيتُها هنا في الصباح" قالَ مبررًا ثم تجاوزني للدخول، كم هو وقح
"إنها ليست هنا، الآن أرحل" انني حقًا لا أملك الطاقة لمجادلته
كنت جالسًا في زاوية المطبخ بجانب الموقد كالأطفال اقتربَ مني.... أقترب كثيرا ! مادًا يدهُ تجاهي
" إنها هنا" كانت محفظتُها خلفي وأنفاسُ برايت تصفعُ وجهي نظرَ إليَّ نظرةً لعوبة وأبتسم وهو يأكلُني بعينيه ثم ذهبَ للخارج بعد أن رأيته يبتعد تركت الهواء يدخل إلى صدري بعمقما هذا الذي شعرتهُ للتو؟
~
واخيرًا إنها المحاضرة الأخيرة كنتُ متعبًا للغاية والبروفيسور يتحدثُ عن حياتهُ الخاصة كالعادة وغولف يدرس بصمت وقن يعبثُ بهاتفه كالجميع.
"غولف، انا جائع، ألم يتبقى من الأطعمة التي اشتريناها مبكرًا؟ "
حركَ رأسهُ بالإيجاب وأعطاني بعضَ الوجباتِ السريعة وبدأتُ بالأكل ليوقفَني صوت طرقِ الباب نظرنا جميعًا ثم قال البروفيسور "تفضل" ليدخل برايت "صباح الخير" لو لم يتأخر لجلس بعيدًا عني ولكن حظي السيء يُلاحقني، لا يوجد مِقعدٌ فارغ إلا بجانبي" في الحقيقة نسيتُ أنك في صفي ! " قال البروفيسور وأنا ضحكتُ بخفة على ذلك نظر إليّ برايت بجدية لأَسكتَ في الحال وقلت له
"ماذا؟ إنها الحقيقة" مكملاً ضحكتي ليعطيني بعدها اصبعه الاوسط لأُبادله بذلك
"من الجيد رؤيتُكَ ايضًا، بروفيسور"
"أين هي كُتبكَ برايت؟"
"لماذا؟ ليس وكأننا نأخذُ تلك الأشياءَ المهمة" يا له من وقح
"فقط اخرجها ولا تجادلني"
" انهم ليسو بِحوزتي الان"
"يُمكنك النظر في كتاب وين بدلاً من النظر إلى وجهي كما أن وين مُجتهد ولن يُمانع هذا " شعرتُ بالإحراج من كلِماته
" وين رائع أليسَ كذلك " قال برايت ساخرًا اقتربتُ منهُ وهمست
" إنها الطريقة الأفضل إن لم تكن تريد إعادةُ هذا الفصل مُجددًا ! "
" إخرس ألا يكفي بأنكَ الحيوانُ الأليف لذلك البروفيسور"
" توقف الآن " رفعتُ صوتي في وجهه
" توقفا في الحال وأُكتبوا واجباتكم "بالتأكيد برايت لم يكتب شيئًا هو نسخَ كل ما كنتُ أكتبه وتوقف عندما سمع الجرس ليخرجَ في الحال..
ودعتُ أصدقائي مُتجهًا للمنزل بِسرعة كنت أُريد إنهاءَ هذا اليوم المُتعب بِشدة..ولكن لو عرفتُ أن ذلك سيحدث ...
لبَقيتُ وحدي في الجامعة.
أنت تقرأ
التغير من أجل الحب ✨
Romanceقصتُنا مختلفة قليلاً.. وكأنها قصة مبتذلة بدأت بالعداوة لتنتهي بالحب 🦋