Help Me

+ 13 +

-- ↝※↜ --

أشرقت الشمس وأعلن الضياء بدء يومٍ قد يحمل في طياته سعادةً وحبورًا للغافي الذي لم يشعر بشيء فرغم أنها كانت الساعة السابعة صباحًا وكان جونغكوك بالفعل قد انتهى من تجهيز أغراضهما وانتهى من حجوزات السفر والفندق الذي سيقيمان به خلال رحلتهما.

كان قد انتهى من ارتداء ملابسه عندما رمشت عيون محبوبه مزيحة ستائر عينيه ولازال النعاس يسكنها يرمق الآخر والذي يبدو في أوج تألقه غير مستوعب ما يدور حوله فعقله مستغلق عن التفكير ولازال يشاور نفسه أيستيقظ أم يعود ليتكور على نفسه مكملًا نعيمه الذي غادره بدون استئذان ..

"هل لديك عمل اليوم ؟" تثاءب ونبس بصوتٍ غلفته بحةٌ خفيفة إثر استيقاظه وزادته فتنة على فتنته ليهز جونغكوك رأسه نافيًا غير قادر على إبعاد عينيه وحرمانها من تأمل كيان من خلب لبه ومن تغرس محبته جذورا عميقة في قلبه ، متشعبةً في روحه غير تاركة مجال للآخر سوى الغرق في أعماق أهواه ، متعلقٍ بسحاب الغرام الذي يتراكم في وسط مهجته التي تصبو لجَنان الفتى الممدد على سريره ..

"عليك ارتداء ملابسك والاستعداد فسوف نغادر إلى مكان ما" نطقها جونغكوك بعد أن استطاع استجماع شتات روحه التي يبعثرها معشوقه من أبسط حركة

"جونغكوك مازال الوقت مبكرًا!! إلى أين سنذهب في هذا الوقت ؟" انتحب وابتسم جونغكوك مردفًا باختصار "فقط ارتدي ملابسك من فضلك "

قرر تايهيونغ الاستسلام والنهوض لارتداء ملابسه. لمح بطرفِ عينه حقيبتين كبيرتين بالقرب من الباب فخمن أنهما ذاهبان في رحلة. ارتدى حذائه بينما كان جونغكوك يضع الحقائب في السيارة. انتهى تايهيونغ ليلحق به ويجلس في المقعد المجاور له.

"هل نحنُ ذاهبان في رحلة ما أو شيء من هذا القبيل؟" استفسر تايهيونغ لكن لم يجد إجابة من جونغكوك المتمثل بالصمت ، تنهد تايهيونغ واستكن في مقعده باسترخاء يقنع عقله أن يهدأ و يثق في جونغكوك فهو لن يقوم بقتله أو شيء من هذا القبيل .

كانت رحلتهما صامتة طوال الطريق ، ففي كل مرة يحاول تايهيونغ التحدث أو فتح حوار مع جونغكوك كان الآخر لا يرد عليه أو يجيبه بشكلٍ مقتضب مما أزعج تايهيونغ قليًلا فهو غير معتاد على تعامل الآخر معه بهذا الشكل الغريب ولكنه أرجى معاتبته لاعتقاده أن هناك ما يشغل فكره وسيعطيه مساحته حتى يخبره بما يزعجه غير عالم أن الآخر لم يرغب في إفساد المفاجأة عن طريق الخطأ لذا فهو بذل قصارى جهده حتى لا يتحدث.

-- ↝※↜ --

بعد مرور بعض الوقت المحمل بالهدوء والصمت ، وصلا إلى المطار مما أوصلَ فضول تايهيونغ إلى أقصى حدوده ليرمق الآخر بنظرات متسائلة لم تحصل على إجابة تشبع له فضوله .