فَصلُ الخِتام : مُنتهَى إرتِحال

2.7K 146 247
                                    

قَدمُوا الحُب لِلفصل الأخِير ♡
الثالِث مِن يَناير : 1393

مَرت الأيَام بسُرعَة تَتدفقُ مِن شَلال الحَياة تَنسابُ بَين أودِية اللحَظات وَ فِي تدَفُقِها كَانت تمضِي السَنوات بتَتالي لِتنسُج ذِكرياتٍ مَغمُورةً بالحُب وَ المَزيد مِن الحُب وَ دائماً الحُب ؛ بَينهُما

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مَرت الأيَام بسُرعَة تَتدفقُ مِن شَلال الحَياة تَنسابُ بَين أودِية اللحَظات وَ فِي تدَفُقِها كَانت تمضِي السَنوات بتَتالي لِتنسُج ذِكرياتٍ مَغمُورةً بالحُب وَ المَزيد مِن الحُب وَ دائماً الحُب ؛ بَينهُما

جَاء الصَباح كَما غَادر الليلُ وَ تَبدد الدُجى كَضباب مُنعدِم وَ فِي صَباح أحَد الأيَام أينَ إفترشَت الشَمسُ قَلب السَماء وَ كَعادةٍ أكتُسِب مُنذ مُرور الخَمس سَنوات هَاهُو ذَا الحاكِم مُستيقِظ لِما يَقرُب السَاعتان مُرتكِزاً عَلى كُوعِه مُرَاقِباً لِلمُتَوسط أحضَانه أمِيره مَحبُوب قَلبه

يُرَاقِبُه صَانعاً عَرش الكَمال لَه بأعمَاق دَواخله الملِيئة به ، كَان الحَاكمُ يُفكِر كَيف أنَ مَن يتوسَط احضَانه إستِثنائيٌ فَلا مَلائكة تتصِف بمَا يتصِفُ بِه مِن رَونق وَ نعِيم بَين مُحَياه السَويّ كَما لَو أنهُ مِن عَالم نُسِج مِن الخَيال كَيف لهُ أن يَكُون بَشرًا مِثل الجَميع ؟ وَ رُغمَ كَافة مُحَاولاته لَم يَجد سُوبين أيّ إجَابةٍ لِتسَاؤلاته

لِمرات مُتتباعة بقِي سُوبين يُقبل مَلامح وَجه يُونجون يَجعلُ مِنه ينكَمشُ حَول ذَاته تُنثَر عَلى مَلامِحه تَعابير الإنزعَاج الطَفيفة " ألن تُفرجَ عَن مُهلكَتاي فَاتني ؟ " قَال يَجعلُ مِن الشِبه نَائم مُبتسِماً قَبل أن يُرفرِف بجفنَيه مُفرجاً عَن مُهلكَتا الحاكِم ؛ كَان لَا يَزالُ قَلبيهما يَنبُضَان بذَات الشَغف المُستلَذ عِند إلتقَاء أعيُنهمَا

" أخبرتُكَ أن تَعتقنِي مِن جَمال عَينك لَا أن تَجعلني قِديساً لَها " تحَدث الحَاكم يَقترِبُ مُقَبلاً شَفتي الأمِير غَير مُتناسِياً كُل مَلامحه يَستقِيمان بَعدها بلحَظات

يَقفان فِي شُرفة خُلوَة الحَاكم الذِي كَان يُحِيط بخَصر يُونجون ذَقنهُ مُرتكِزٌ عَلى كَتفه يُغلِق عَيناه مُتَمتعاً بسُكون لحظَات الحُب وَ نسِيم الصُبحِ الدَافئ حَولهما

قُوطِعت تِلك اللحَظات عِند إستمَاعهما إلى طَرقٍ عَلى البَاب يَعلمُ يُونجون بالفِعل أنهُ تَايهيُون الذِي مِن المُرجَح أَنهُ احضَر إفطَارهُما كَما يَفعلُ كُل صَبيحة بذَات التَوقِيت " صَغيري ، أنَا لَا أعتقِد بأنِي سأتمكَنُ مِن مُشَاطرتك تَناول الإفطَار اليَوم لديّ عَملٌ مُهم يَجب القِيام بِه " بقَوله ذلِك وَ إبتعَاده عَن إحتِضان الأمِير الذِي شَعر بالفَراغ المُهِيب لِوهلة عَبس بخِفة يَجعلُ مِن ذَاته الأظرَف فِي نَظر الحاكِم

عيُون المُدَلل || YEONBINحيث تعيش القصص. اكتشف الآن