صوت عاصفة بالخارج دوت ارجاء ذلك المشفى الصامت...
كل ما يمكن سماعه هو صوت جهاز قياس ضربات القلب و ركض الممرضات بالارجاء...
على عكس المستشفيات الاخرى فقد كان مستشفا خاصا ، لا اصوات الاطفال و لا بكاء النساء و لا ضجيج الرجال...
ذلك ما كان يفكر به بني الشعر و هو يناظر الصقف و يتسائل من هو ، ما الذي احضر الى هذا المشفى بالتحديد...
نهض بتثاقل من الفراش ليعدل جلسته و يستوعب المكان ، حاول تذكر ما حدث له بالتحديد لكن ما تبادر لذهنه كالتالي...
كان شعورا غريبا ، شعورا كإحتراق نيران داخله ، لم يكن محموما و لا مريضا بشدة إنما قلبه الذي يحترق...
شعر بأن هناك شيء لابد من انهائه ، شخصا لابد من انقاذه و اكثرهم شعر بالاختناق من الحياة و اراد انهائها لكن شيء ما يشده اليها...
بدا بالتذكر ببطئ من يكون ثم قال بصوت هادئ يتخلله نوع من الغضب و الحقد : دازاي اوسامو... رقم 6789...
لم يكن يعرف دازاي ما قصة هذا الرقم بالتحديد لكنه يعلم بأن ما خلفه ليس سارا...
نظر للخيط الذي يربط ذراعه بكيس المغذيات لينتزعه دون اكتراث ، سالت بعض الدماء من ذراعه لكنه لم يهتم لها و نهض من السرير...
كان يترنح بمشيته و يشعر بالدوار يزداد عند كل خطوة يخطوها نحو الباب ، فتحه ببطئ و راى المستشفى في فوضى حرفيا...
كانت هناك عبارات و خربشات على الحائط منها "مرحبا ايها الداخل ودع الخارج" و "امضيت هنا ما يكفي لانسى لون السماء"...
رمش دازاي بإستغراب : ما كل هذا الجنون؟...
الممرضة : د-دازاي سان!؟ كيف استيقظت؟!
نظر دازاي الى الممرضة التي كانت قصيرة القامة و بدينة الجسد ، تجاهلها و سار حيث تقوده قدماه حيث كانت الممرضة تنادي عليه و تحاول الاتصال بالحرس...
بالرواق راى دازاي عدد من المرضى الجالسين على الارض ؛ يخربشون و يتفوهون بكلام غير مفهوم ، كانوا افضل مثال عن "المختليين عقليا"...
نظر حوله بإرتباك و قرر الخروج بأسرع وقت لكن امسكه احد من الخلف ليستدير ، كان رجلا طويل القامة و يرتدي ملابس الجيش...
الحارس : نأسف لك ايها الشاب لكن لا نسمح بخروج المرضى من غرفهم بدون اذن ، إن كنتَ تريد الذهاب للمرحاض فلتطلب ذلك من الممرضة *ضحك بسخرية*
شعر دازاي بالتقزز و القرف من ذلك الحارس و بحركة لا واعية منه امسك بذراع الحارس و قلبه ارضا حتى ان الحارس لم يفهم ما حصل لكنه وقع على راسه بقوة مما جعله يفقد الوعي...
نظر دازاي له بإحتقاء و كراهية : للاسف لا اسمح للغرباء بلمسي...
خرج دازاي من ذلك الطابق و بطريقه للاسفل فكر مع نفسه "من اين لي بكل هذه الكراهية؟"...
لقد كان يكره المكان و يشعر بالاختناق من كل الاشخاص الذين يتنفسون حوله و لم يعرف السبب بالتحديد...
انتبه الحراس على دازاي الهارب : ا-اوي انتظر!!!
ركض الحراس خلف دازاي لامساكه ، نظر اليهم دازاي و ابتسم بطريقة مستفزة : يمكن للذئب ان يركض خلف الارنب لكن الأرانب لا تركض خلف الذئاب...
[قصده انه ذئب و هم ارانب ضعفاء ما يقدروا يمسكوه 3>]
فتح دازاي باب الشرفة و وقف على الحافة ليصرخ احد الحراس : اوي أتنوي الموت!؟
دازاي همس : حتى إن عدت ستقتلونني... الوداع *ابتسم*
رمى دازاي بنفسه الى الاسفل ، دُعِرَ الحراس و ايقنوا بأنه مات لا محال خاصة عند سماعهم لصوت ارتطام شيء بالارض بقوة...
لكن الحقيقة ان دازاي لم يمت ، هو لا يخطط للموت بعد ، لقد راى مجموعة اعشاب بالاسفل و تبدو آمنة للسقوط.. خلفت له كسرا بذراعه فقط...
نفت دازاي العشب من فوق وجهه : كانت تجربة جيدة... لو كانت عملية انتحار لا نجحت...
نهض بتثاقل و نظر حوله ، بعد ان ميز المكان ؛ علم انها منشئة عسكرية وسطها مشفى...
ابتسم دازاي و بدا بالضحك بخفة : هذا ممتع و مثير للاهتمام... السؤال الآن...هل افجر المكان و اخرج؟ او اخرج فقط بسلام؟
..
.
كان هذا الفصل الاول و بداية الرواية الجديدة بعنوان "النظام" 🧘🏻♀️💞اتمنى ان الفصل نال اعجابكم و متحمسين للتكملة (༎ຶ ෴ ༎ຶ)♡♡
اي سؤال حول الرواية برد عليكم في الانستا او الكومنتات مفيش مشكلة (~‾▿‾)~
و نلتقي الفصل القادم ლ(◕ω◕ლ)
أنت تقرأ
| Bungou Stray Dogs | ➯ The System ?!
Short Storyفي عالم اصبح يحكمه الذكاء الاصطناعي المعروف قائده بإسم "النظام" يجد دازاي اوسامو نفسه في مستشفى للامراض العقلية و معه صورة ثلاثة اشخاص مؤلوفين لديه و عبارة تقول " تخلص من سيطرة النظام " يكافح اوسامو لمعرفة سره و كيف سيخرج من تحت سيطرته و اي نوع من...