N°14 * الى الخلف *

458 53 25
                                    

تأخر الوقت بالخارج و قد أظلمت السماء بحلول الساعة السادسة ، كان صاحب الضمادات و الطبيب يصعدان الدرج داخل البناية...

كان المكان هادئا لفم تكن كويو هناك او احد الساكنين حتى ، استغرب بني الشعر من هذا خاصة عندما اشتم رائحة القهوة و المخبوزات...

فمن المنطقي أن يتواجد أحد بالداخل بما أن رائحة القهوة تدل على انها جديدة التحضير و لم يمضي عليها 5 دقائق حتى و موري كان برفقته منذ 12ِ دقيقة و بهذا نستبعد احتمال أن موري من قام بتحضيرها قبل خروجه...

لم يهتم دازاي بهذا كثيرا فالاهم بالنسبة له هو ماضيه الذي يعرف موري القليل عنه ؛ كانت الفرضيات عن أصله و من أين اتى لا تنتهي من الرقص بعقله و الاكل من صبره...

هل له علاقة بالنظام؟ ربما التقاه من قبل لكنه لا يتذكر وجهه؟ هل هناك طريقة ما لاعادة ذكرياته التي مسحت من ذاكرته الآن؟...

فتح موري باب البهو العريق الذي كان اثاثه من الحطب القديم و بعض الأواني الفخارية التي تعود الى سنوات الحرب و النزاع بالإضافة إلى ستائر مزركشة بالطريقة التقليدية...

ابتسم أسود الشعر : الان دازاي كن ، هل تتذكر شيئا ما من هذه الغرفة؟

نطقت الشقراء الصغيرة بابتهاج : صحيح لابد و أنك تتذكر شيئا ما من هذا البهو!

رمش بني الشعر قليلا و نظر حوله لدقائق ؛ لا فائدة ، انه لا يتذكر أي شيء من هذه الأواني و الستائر لكن عندما نظر إلى أحد الرفوف توجه إليها ليمسك بالكتاب الموضوع فوقها...

كان العنوان الذي يحمله هو "احلام" ، كان مستغربا منه فقد بدى كتابا مصنوعا يدويا و في حالة لا يرثى لها حتى ان صفحاته أصبحت هشة و بالكاد يقرأ الخط داخلها...

استدار دازاي الى موري : هذا...؟

ابتسم موري و تقدم نحوه : كان هذا دفتر امنياتك دازاي كن ، لقد كنت تعيش في هذا البهو

دازاي : هنا؟؟ ليس الغرفة التي استيقظت فيها أول مرة؟؟

موري : خشيت أن تصاب بصدمة او تشوش ذكريات اكثر ان وضعناك هنا لدى طلبت نقلك

دازاي بانزعاج : لماذا لم تتحدث عنها منذ البداية؟

هز موري كتفيه : رايت انك كنت مشغولا للغاية هذه الأيام ، بالتفكير و التخطيط لكل حركة لك

دازاي : اممممم... معك حق بهذا ، اذا؟

جلس موري على الكنبة بينما اليس تلعب بالكرة الصوفية التي وجدتها بالخزانة القديمة : كنت تنام على هذه الكنبة المتهالكة و تخبئ اشيائك في تلك الخزانة القديمة و تكتب في هذا الكتاب الممزق

دازاي : غريب... لا اتذكر اي شيء من هذا

تنهد موري و ابتسم : كان هذا عندما كنت بين 10 و 14 ، الآن لقد تغيرت تماما ، أتذكر عندما كنت طفلا يستمع الى الكلام و يحب الخروج لاستكشاف كل شيء بهذا العالم لكن من غبائه الشديد يعود بكدمات و كسور و مع ذلك يبتسم كالاحمق!

| Bungou Stray Dogs | ➯ The System ?! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن