الأوروبورس

ذكرى الشفق

انا فقط لما ذهب راغب
و لما شُعِرَ كاتب
ولما كُتِبَ شاعر
لتلك اللحظة آيِب
بعقلي سارب
للماضي للحنين أنا ذائب
بخمرها ثمل
علماً بأن لن يكن لنا شَمَل
عطر ،أغنية، صديق
ثانية ، شعور عميق
نَفَسْ ، مكان، طريق
لكنَّ ما كان قد كان
لحظة انتهت لتبقى خلفي
ليداهمني ذاك الألم
ذكرى لُمِحتْ لتوجع قلبي
إنبثقت بطيات عقلي من العدم
يا ترى هل هو ندم
أم أنني لما مضى لهيف
ويبقى داخلي صوتٌ منخفضٍ خفيف
حائر ضائع بين سؤالين ضعيف
تُرى هل اريدها أن ترسخ أم أن تتلاشى مع صوت الحفيف
كأن شيئاً لم يكن
كما لو أن عبقها لم يكن لي حليف
الذكرى الجميلة تعبق أكثر من الذكرى الموحشة
لذا الذكرى الجميلة تؤلم أكثر من الذكرى المؤلمة
كالوانٍ كثيرة بين السواد مشاعرً كثيرة بين أفكاري المبهمة
كشفق السماء بقيتي داخلي