الفصل العاشر

377 14 0
                                    

تعالت الضحكات وكان عامر يتابع من بعيد ويكاد ينفث النار من أذنيه غضباً ورآه زياد فوقف بجواره ليطمئنه

- متقلقش على رنا كلنا إخواتها وهى جدعه ومش سهل اللعب بيها

- أنا مش قلقان على رنا

رفع حاجبيه مندهشاً: الله أومال مالك

- مفيش

إرتفع صوت ضحك أنثوى لم يكن يحتاج ليسأل من صاحبه فإختطف من زياد سيجارته

- هات دي

نفث الهواء بغضب وتابع حديثه بغيظ: شايف الهانم اللى فرحانه بلمة الرجاله حواليها

سقط فك زياد ذهولاً من المفاجئه لكنه إستجمع رشده سريعاً وسأله بعدم تصديق

- كنت فاكرك كاره حياه

- دا أنا نفسى أولع فيها

- ولع يا خويا ولع

نظر له بعبوس غاضب فأوضح له بمرح كاد يقتله كتمانه: والله ووقعتى يا بيضه ولا حدش سمى عليكى

- يوووه يازياد

لوح بيده بضيق فقهقه زياد بمرح بينما وجد عمر نفسه يشعر بسعاده غريبه كلما إبتسمت هذه الفتاه أو تحدثت عن أى شيء وأحس أن حياه  محقه وندم لما كانت عليه حياته فبالأخير جعلته سيلا يحاول تشويه سيرة عامر بين زملائه لكى لا تحبه حياه أو غيرها وأن يوقع بينهما ورغم هذا فحياه لم تُكن له حقداً وكانت الوحيده التى إستمعت إليه ونصحته بصدق كما كان يوسف الذى لاحظ عدم وفاقه مع عامر منذ أن عملت حياه معهم رسمياً حيث نصحه بعدم التمادى

-  عمر إحنا هنا كلنا عيله واحده واللى بتعمله دا ميصحش.

- وأنا عملت إيه

- الكلام اللى بتقوله ف ضهر عامر محدش هنا راضى عنه وأحسنلك تبطله

- إنت خايف منه ولا إيه

- أنا مبخافش إلا من اللى خالقنى

- طيب يبقى خليك ف حالك ثم أنا قولت إنك أول واحد هتأيدنى

- إشمعنى

- أصلكم مبتتفقوش

- اختلافى ف الرأي معاه مش معناه إنى أكرهه أو أتمناله الأذى عن إذنك

لقد أحس بالغضب من نفسه بعد هذا الحديث لقد كانت سيلا كالسم الذى يقتله بالبطئ حتى لم يعد يعلم من يكون سيؤازرها ظاهرياً ليأمن شرها لكنه لن ينفذ خطتها مجدداً لقد حاول لآخر مره إقناعها بالكف عن الركض خلف عامر  والزواج منه لينهى ذنب ضميره لكنها أكدت له أنه أحمق وأنها حقا لا تستحق شيئاً

❈-❈-❈

إنتهى الحفل وقد منع زياد عامر بصعوبه لكى لا ينقض عليهم ويفرغ غضبه بأى منهم لكى لا يفسد على رنا حفلها وباليوم التالى لم يكن عامر قد هدأ ولديهم قضيه يحتاجون إلى عنصر نسائى بها لكنه لا يُرجح حياه

ذكرى مكسورة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن