اسكريبت
فراق الأب
وهنا علمتُ أن دموعي انتهت، ولكن لم تنتهي الآلام، الأيام تمر ببطء شديد، كل يوم دموعي تتساقط، ولا أحد يشعر بي، فأنا مهما مر الوقت لنً ألجأ لحد،
ولكن كيف أداوي الألآم التي تقتل بي؟ فأنا أصبحت أعاني من الألم الجسدي والنفسي، ولا أحد بجانبي فلما كل هذا الضغط؟لِـ/داليامحمود
كانت قاعده زي كل يوم الحزن مسيطر عليها حاسه أنها مكسوره بقت بتخاف تطلع برا بتحس إن الناس بتتكلم عليها حست بلزل والاهانه بعد موت ابوها
مكنش ليها غيرو وهاهو تركها وذهب فمكان هيا بتتمناه مبقتش زي الاول البنت القويه اللي الكل بيتسند عليها بقت اضعف من أن حد يوجهلهَ كلمه
كانت بتحضر نفسها عشان الكليه
وبعد مطلعت قفلت البيت وراحت الكليه وهيا ماشيه لقت الناس بيشاورُ عليها
واحده:يختي ولها باين عليها زعل ولها حاجه كملت حياتها ولها همها حاجه
*وهيَ هيهمها اي مهو سبلها ورث وثروه كبيره لقت انتقادات كتير محستش بنفسها غير وهيا عماله تجري وتعيط عايزه تصرخ فكل اللي حوليها وتقولهم كفايه عايزه تقولهم أنها اتكسرت واتزلت وكل حاجه ضدها عايزه تقولهم إن البيت بقا فاضي مشو كلهم سابوها فعالم مبيرحمش بس لاحياه لمن تنادي بعد مكانت رايحه الكليه راحت المقابر ودموعها وصراخها كان مداوي المكان
همس:لييييي ليي سبتوني أنا معملتش حاجه أنا فغيابكم بموت فليوم ميت مره أنا الكل عمال يقول إني نسيتكم خدوني لاني مبقتش قادره استحمل أمي بعدت عني من وأنا فأولى اعدادي اتحرمت منها بدري وانت يابابا بعت عني دلوقتي طيب رضيت وحمده ربنا وساكته ومستحمله بس دايما شايفه تنمر على لبسي وشايفه الزل اعمل اي مش زنبي إني لابسه الزي الشرعي أنا مخلتش حد يقول بعد مأبوها ممات بقت تلبس على كيفها فات تلات شهور على موتك غيرت لبسي كله أنا بسببهم بقت بعيده عن ربنا رجعت للبسي الأول مهم كانو بينتقدوني كل شويه اقول اشمعنا الكل مبسوط وأنا لا
بقيت مش راضيه عن حياتي وده كله بسببهم
فضلت تعيط بهستريا
بعد موتك رحت لعميِ أللي المفروض يحتويني ويخلي باله مني لا ساب مراته تعملني كخدامه فلبيت وكانُ اولاد عمي بيزاكرو وأنا الوحيده اللي مخلياني زي الخدامه وعن شرط متكلمتش وقولت اهم حاجه اني فوسط اهلي لحد مقالتلي اني امضي على تنازل لكل حاجه لكده لطتردني قولت وماله الفلوس هتبقى مع عمي وانا هعمل بيها اي رحت عشان اتنازل لقيتها هيا وبنتها بيتفقو بعد ميخدو الفلوس هيترطوني وكانت ميمي الوحيده اللي واقفه فصفي وتقولهم حرام دي يتيمه
كلمه يتيمه كسراني
ميمي جاتلي وقالتلي اروح اعيش فلبيت بتاعي كنت اجي اخرج القي انتقادات بقيت بخرج كل اسبوعين عشان اروح الجامعه
بس أنا جيت اقولك اني مبقتش مرتاحه مع الناس دي
أنا نفسي اجيلكم ونتجمع زي زمان
أنا بقيت فاقده الشغق فكل حاجه
مش هنسى امبارح
لما جتلي يابابا بجد فرحت اني شفتك ورجعت لطريق ربنا تاني بس هما بجد كسروني النهارده أنا عايزه ربنا يخدلي حقي ومش هقول غير حسبي الله ونعم الوكيل
انا كده وكلت امري لربنا وربنا وعدنا
انو هينصرني ولو بعد حين
لسه يابابا كلامك فعقلي وقلبي منستش اي حاجه
واتعودت على الصحيان لقيام اليل وقراءه القرآن وصلاه الفجر
ااااااااااا على الوجع اللي فقلبي نفسي حد يحس بيا ارجعلي يابابا نفسي اشوفك تاني
مكنتش منتبهى ان في واحده واقفه وقلبها وجعها من كلام بنت معدتش ال20سنه مكنتش متخيله ان في حد فلعمر ده هيبقا شايل كل الهم ده
قربت من همس وخدتها فحضنها والغريبه ان همس مبعدتش بلعكس همس مسكت فيها جامد
وفضلت تعيط مستغربتش نفسها لانها كانت محتاجه حد يحضنها حد يحسسها ان في ناس كويسه
رهف: انا موجوده معاكي واعتبريني زي مامتك لوني عارفه ان مفيش حد هياخد مكانها او مكان باباكي بس على الاقل اقدر اخفف عنك ومش عايزاكي تشيلي هم لحاجه أنا هخليكي تعيشي معايه
اه متستغربيش أنا معنديش اولاد كان عندي ولد بس ربنا خد امانته فعرفت ان ربنا بيحب ابني
وانا مزعلتش لاني مش هعترض على قضاء ربنا
وصبرت ومقولتش حاجه غير اللي يرضي الله ان لله وان اليه راجعون
كلنا هنموت بس ممكن كلنا ميكونش سايبين زكره حلوه
زيهم
يلا بقا عشان نجيب البس بتاعك من البيت عشان هتتنقلي معايه
همس: بس أنا كده هتقل عليكي
رهف: لا طبعا انتي هتونسيني وكمان هتشركيني بدل مانا وحيده كده مفيش غير يوسف هو اللي بيسال عليه بس حكم شغله مش هيعرف يجي غير كل فتره
همس: يوسف مين
رهف: يوسف ده يبقي جاري يتيم الأم والأب اعتمد على نفسه وبقا عندو شركه وطلب اني اجي اعيش معاه بس أنا اتعودت على بيتي اصل يوسف بيعتبرني امه وبتمنى اشوفه عريس قبل ماموت
همس : بعد الشر عليكى وتسمحيلي اندهلك ياماما لاني بجد مرتحالك
رهف: بدموع ياحبيبتي من غير متطلبي
بعد مهمس جابت كل حاجه اتنقلت للعيشه مع رهف البيت كان عماره ورهف كانت ساكنه في طابق من العماره وكانت الشقه جميله بمعنى الكلمه
واللي يدخلها يحس فعلا بلأمان
من كتر تعب همس نامت علطول
فات اسبوعين بدون احداث تزكر سوى إن همس اتعودت على وجود رهف فحياتها رهف رفضت ان همس تعمل حاجه فلبيت وعرفتها انها تهتم بمزكرتها لان ده هيبقى سلاح ليها
وفيوم همس كانت فلجامعه وجات لقت صوت رجولي فعرفت إن ده يوسف اللي رهف حكتلها عنه من كتر مرهف كانت بتتكلم عليه همس حبته
دخلت وسلمت على يوسف وحست ان جو العيله كانت مفتقداه
يوسف: يلا بقا جهزو نفسكم هخرجكم خروجه حلوه
بلفعل جهزو نفسهم وخرجو دخله مطعم وفسحهم وجو على 10بليل
بس كانت الفرحه اللي همس فيها مش على حد
فات اليوم سريعه على ابطالنا وكان اليوم يجنن
صحت بطلتنا وجهزت نفسها عشان عندها امتحان نص الترم واتزكرت ان يوسف سافر من جواها زعلت
همس: لنفسهاهو في اي انا لازم اشيل من دماغي انُ ممكن يحبني شكل الرويات قصرت على عقلي
راحت امتحنت وكان روتين يومي تروح من الامتحان تيجي تزاكر تنام ولو قعدت مع رهف شويه
لحد مرهف حبت تختبر همس فحاجه
رهف: تعرفي ياهمس ان يوسف قرر يخطب
همس: بصدمه ازاي طيب لي
رهف: بضحك هواي اللي لي
همس: قصدي لي يعلقنا بي لما هو هيبعد
رهف: انتي بتحبي ياهمس
همس: اكدب لو قولت لا
رهف: وان قولتلك ان العروسه انتي
همس: بجد فضلت تتنطط وتزغرط
وركعت سجده شكر ان ربنا عوض عليها وفضلت تعيط
رهف: تتزكري لما قولتلك ان كل اللي حصل فحياتك ربنا هيعوضك خير اهو عوضك بيوسف وده بقا مفيش اطيب منه ربنا قال فكتابه الطيبين للطيبات
وأنتي ويوسف تستهلو كل خير
فات اسبوعين ويوسف قرر ان هتبقى شبكه وكتب كتاب وبلفعل تمت فرحتهم على خير
وفات تلات سنين والحب اللي مبينهم بيزيد وعملو فرح كان كبير والكل يتمناه
وهمس: انا فعلا ربنا عوض عليا بجد عوضه حلو قووووي ودموع الفرحه مكنتش سيعاها
كلنا بنفكر ان ربنا مش هيعوضنا عن الايام الوحشه اللي احنا شفناها بس فعلا لما بيجي عوض ربنا بنبكي من الفرحه ربنا بيجبر بخاطرنا لدرجه مبنصدقش اللي احنا في
تأليف وكتابه : داليا محمود