phobia

part 1

لتوه قد دخل العمارة السكنية التي يقطن بها متوجهاً للمصعد ينتظره ان يُفتح وفور ان فعل كان قد لاحظ بداخله ثلاث عمال تعبين خرجوا من المصعد وهو اخذ مكانهم صاعداً لشقته

قطب حاجبيه لرؤيته باب الشقة المجاور لشقته مفتوحاً وعامل بزي مشابه للعمال السابقين كان يُدخل صندوق ثقيل الى الشقة

الصورة قد تشكلت داخل عقله 'جاره الجديد ينقل اغراضه'

هو فكر بأن كانت عائلة او ربما حتى امراة ، جاره السابق كان رجل عجوز يعيش مع حفيدته الشابة والاثنان كانا يتشاجران كثيراً حتى كان لا ينام الا بتغطية اذناه

تنهد داخلاً شقته ورامياً مفاتيحه جانباً ، عيناه توجهت للورقة الصغيرة المُثبتة على باب ثلاجته

-اتصل بي وكفاك هراء .. نحن نحتاج للتكلم

قلب عيناه بملل مفكراً ان شجارهما قد طال حقاً ، هذه المرة الاولى يستمر انقطاعهما لهذه الفترة .

الاصوات العالية للعمال بجانب باب شقته كانت تصله بوضوح ، شقة رخيصة كهذه لم تكن الجدران السميكة شيء يميزها بالتأكيد

فتح هاتفه واتجه مباشرة لمجموعته من طلاب الجامعة بشأن مشروعهم ، شاركهم الحديث قليلاً واخبرهم بأي جزء سيتولى من البحث الجديد

'قسم علوم الحياة مقزز ومتعب لابعد درجة وعقله يحاول الا ينفجر'

توجه لسريره حينما راى ان الساعة قد استقرت قريب الحادية عشر مساء ، اصوات العمال بدأت بالاختفاء تدريجياً وهو علم انهم انهوا عملهم لهذا اليوم ولكنه يتسائل الى متى سيستمر

"سيهون اركض!!"

استيقظ صارخاً يناظر يمينه وشماله يتنفس بقوة ووجهه قد كان يشارك وسادته العرق

مسح على صدره لينظم تنفسه واثناء ذلك كان يناظر ساعة هاتفه 'السابعة صباحاً'

نهض من سريره يزفر بأنزعاج فقد خيل له قبل استيقاظه سماع صوت كلب ينبح لكنه يعلم لا احد قريب من شقته يمتلك كلباً

"كابوس غبي" هو طمأن نفسه وقرر الاستعداد لجامعته

بعد ساعة كاملة كان يضيف لمساته الاخيرة على شعره ليلتقط حقيبة ظهره ويخرج من شقته قافلاً اياها

لاحظ وجود اناء نبات بقرب باب الشقة المجاورة ليهمهم مسجلاً ملاحظة صغيرة داخل عقله