"دى بريطانيا يا موج مش مصر خلي بالك من نفسك يا بنتي كُلي كويس وألبسي كويس عشان الجو برد أوى هناك والناس الي هناك أخلاقها غير هنا
موج بدموع:حاضر يا ماما هتوحشينى أوى
الأم:وأنتي يا روح عيني كان على عيني والله تقعدى هنا بس نعمل إيه
موج بضحك:هاجى علطول
'مراد ينظر إليها ولا يعرف ماذا يقول
موج:ماما أنتي رايحة فين؟
الأم:معرفش عايزين يتأكدوا من حاجة هروح أشوف
مراد بغضب :مبسوطة كدا أمك بتعيط وأنتِ السبب في دا عايزة توجعيها وتوجعني معاكِ
موج بإستغراب:إيه الي بتقوله دا ،أنت واعى يا مراد بدل ما تودعني تجرحني
مراد بإستفزاز:أجرحك تعرفي حاجة عن الجرح أنتِ ،عمومًا دا إختيارك تبعدى وتجرحي كل الي بيحبوكي
موج بصدمة :دا رأيك تمام يتفلق رأيك في الأرض ومش عايزة منك حاجه ولا عايزة أودعك
مراد بإستدراك ما قاله:أنا أسف يا موج بس دموعك دي غالية عليا ودموع ممتك برضو أنا كان نفسي تبقي معانا
موج: بس مش كدا أتكلم براحة وكمان ما أنت عارف رايحة ليه ؟
مراد:حافظى علي نفسك يا موج ومش أي حد تديله قلبك لأن دى بريطانيا
موج:متخافش يا مراد ما أنت الي مشارك في تربيتي
مراد:أنا مش واثق في الي حواليكي
'لتأتي الأم وتودع أبنتها وتصعد موج الطائرة وبعد عدة ساعات تصل إلى بريطانيا'
وتذهب وتبحث عن صديقتها نجوى لتعرفها نجوى من ظهرها وتسلم عليها وتعانقها بشدة وتقول لها "وحشتيني يا قطة كدا تطولى الغيبة أمال لو مش أخر سنة
موج بفرحة مختطلة بحزن:جيت أهو هنبقي سوا ونرجع للأيام الرغى تاني وتعالى أحكيلي عن بريطانيا
'لتذهبا إلي السكن وتجد موج نجوى أعدت الطعام مسبقًا وتتناولان
الطعام وتتحدثان حتى يغلبهما النعاس لتستيقظ موج من النوم وتتوضئ وتصلى وتعد الطعام وتستيقظ نجوى وتتناولان الطعام
نجوى ل موج:إيه رأيك يا موج منرحش الجامعة انهاردة وتعالى هفسحك في بريطانيا
موج:تمام موافقة
'لتتصل موج بأمها وتحدثها بعد حديث طويل ممزوج ببكاء
لتنهى المكالمة وتتصل بنقاء إبنة خالها لتطمئن عليها لترد نقاء
نقاء بدهشة:موج ! وحشانى جدًا جدًا عاملة إيه
موج بعتاب:الناس الي مسألتش ولا أتصلت ؟
نقاء:أسفة والله بس أنتِ عارفة أنى مقدرتش أودعك يا موج أكتر حاجة بكرها الوداع
موج بحزن:عارفة أهي أخر سنة وأخلص وهاجي
نقاء بضحك:تمام هنستناكي يا فندم ،ليتدخل مراد ويحدثها
مراد برجفة:ألو ،أزيك يا موج ،عاملة إيه ،وحشانى ،أقصد وحشانا
موج بفرحة:الحمد لله يا مراد وأنتوا كلكوا والله ،متنساش تتصل علي أختك بقا أنا زى نقاء
مراد بتوهان:عيوني الاتنين وشعر بإختناق وذهب لتودع نقاء موج
"عند مراد"
نقاء:مالك ؟
مراد:مليش
نقاء:عليا برضو
مراد:مش شايفة بتقولى إيه "أختك" ، يعنى مش حاسة بحاجة دى
نقاء: ما أنت مقولتش ليها حاجة برضو
مراد:بس البنات بحس بالحاجات دى وتصرفاتي واضحة أوى
شعرت نقاء بخيبة أمل وهي تعرف أن موج لا تحب مراد وتعتبره كأخ لها لتقول بمواساة هيجي يوم وتحس
ليضع مراد وجهه بين كفيه ويتذكر ملامحها التي بات يعشقها وضحكتها العفوية التي تأسره ليترك الغرفة ويخرج لاستنشاق الهواء لتقبل فكرة أن موج بعيدة عنه
"عند موج"
نجوى بحزن:كنتي بتكلمي مراد
موج:اه ، خلينا نشوف هنلبس إيه عشان نطلع
نجوى بتوهان:تمام
لتخرجان الفتاتان وكانتا في قمة الأناقة لتتعرضان لبعض المضايقات بسبب حجابهن الذى بدى غريبًا لدى الغرب ولكن سارتا بكل ثقة لتصلن إلى محل المثلجات
"داخل المحل"
قامت موج وأخذت واحدة وفي طريقها للخارج لإستنشاق الهواء لتتصدم بإحدهم وتسقط المثلجات عليه
ليقول بغضب:هل أنتِ حمقاء كيف تجرئتى وفعلتها
لتقول موج:أنا آسفة لك حقًا
الشاب:أسفة هل ستصلح ملابسي ؟
موج:حسنا سأعطيك نقود
ليقول بسخرية:لا أريد نقودك لست عامل لديكِ
لتقول موج:إذن ماذا تريد ؟
ليقول الشاب بخبث وهو ينظر إليها بدقة وتفحص :أريد أن تنظفي هذا عزيزتي
"عندما سمعت موج ذلك شعرت بالغضب لتقول :أولاً لست عزيزتك ثانيًا لن أنظف شيئًا لست خادمة لديك
ليقول الشاب بتحدى:حسنًا لا بأس سأجعلك تعرفين من أنا ،أنتِ من جنيتي علي نفسك عزيزتي لينظر لها بغضب وعينين داكنتين بعد بثه إشارة رعب لها ليغادر المكان بأكمله
نجوى بتصنع الشجاعة:لولا بس أنه بريطاني كنت موته
موج:ميهمناش قليل الذوق دا ولا يهمك
"فى مكان أخر"
ليقول :ماذا ستفعل لها ؟
لينظر بعينيه الرمادية المُخيفة :سأجعلها تكره بريطانيا بأكملها أنتظر سترى
نجوى بخوف:خلينا نقعد هنا منطلعش مش عارفين هيعمل إيه
موج بغضب:ليه إن شاء الله معملناش حاجة غلط عشان نخاف
نوى:يخوف بس قمر أوى كفاية عيونه
موج بإستهزاء:أحنا هنا لدراسة وبس وكمان دا بريطاني ومسيحي متنسيش
"في صباح اليوم التالى"
أتت مكالمة لصاحب العيون الرمادية ليبتسم وكأنه وصل لمراده
"عند موج"
أمسكت هاتفها لتُصعق مما رأت
يتبع....
#غرام_بريطاني
#ريم_محمد
#نبض
أنت تقرأ
غرام بريطانى
Romanceماذا سيحدث إذا وقع شاب مسيحي في حب فتاة مسلمة هل سيسمح لهما القدر بهذا أم لا؟