الجزء الاول

33 0 0
                                    

رويات خليجية وعربية مشوقة:
الجزء الأول

(سلمان الحسن شاب في السابعة عشرة من عمره , و هو من عائلة متوسطة الحالة المادية , لديه ثلاثة أخوة , شقيقه الأكبر يدعى براك يليه شقيقه عيسى ثم سلمان تليه شقيقته الوحيدة المدللة ندى).
(سلمان يتيم الأب , فكان شقيقه براك الذي يكبره بخمسا و عشرون عاما بمثابة الأب له , حيث كان براك يقطن و زوجته و أولاده بالمنزل ذاته , لأن براك / وبعد وفاة والده و زواج شقيقه عيسى و عيشه خارج البلاد , أراد أن يكون مسؤولا عن سلمان و ندى , فسلمان شاب مستهتر يحتاج للنصح و الرعاية , و ندى فتاة صغيرة تحتاج للحنان و الإهتمام).
(في احدى الايام/دخل سلمان غرفته بعد قدومه من المدرسة , وارتمى على سريره وصار يتحدث بالهاتف).
سلمان: هلا , هلا , ابوي انتي , شلونج , شالدنيا فيج , لو تدرين شرهتج شكثر غاليه علي , لا ولا يهمج , الله سامحيني عاد.
(فتح باب غرفة سلمان فجأة , واذا بشقيقه الاكبر براك يدخل , عندما رآى سلمان براك قفز من على سريره واقفل الخط).
(صرخ براك قائلا): سلمانو , شقاعد تسوى , ما تيوز من خرابيطك انت؟ قوم ادرس , يوز من هالشغله الله لا يباج فيك.
(كان سلمان يقف مستقيما منزلا رأسه /فقال): ان شاء الله.
(خرج براك واغلق الباب بقوة , فتنهد سلمان قائلا): اف اشوه , الحمد الله ان درجاتي زينه , ولا جان عطاني محاضره بالتخطيط للمستقبل نفس ما كان يعطي عدول.
(فتح عادل باب الغرفة وقال): شفيه عدول؟
سلمان: اعوذ بالله , شفيكم علي انت وابوك جنكم القدر المستعيل.
(عادل متذمرا): شفيه ابوي بعد , وليت..
سلمان: يا معود طاح علي قاعد اسولف مع الصاحبه و توهقت , عاد مو شي زفني زف , كليتها عدل.
(أخذ عادل يشمت بسلمان قائلا): ههااااااي تستاهل , على شان تيوز , و بعدين لا تقرض فيني مره ثانيه.
(عصرا / عند انتهاء سلمان من مراجعة دروسه , توجه ليجلس مع والدته في غرفة المعيشة).
(بدأت أم براك تصب لسلمان الشاي و تسأله قائلة): ها يمه سلمان , درست؟
سلمان: اي خلصت , بركات دعوااتج يا ام براك.
(مدت أم براك يدها لتناول سلمان الشاي و قالت): يمه امتحاناتك متى تخلص؟ ريضه؟
(أخذ سلمان الشاي من يدها و أجاب والدته قائلا): لا مو ريضه , الاسبوع الياي اخلص , الاثنين ان شاءالله , ليش؟
أم براك: على شان نسافر لندن , نشم هوى/ و نشوف اخوك.
(سلمان متذمرا): ولييييت , تره والله يما زهقت عيشتي من لندن! كله لندن! ملينا زهقنا.
أم براك: يو يا يمه على شاني , يعني شلون! ما أشوف أخوك؟!
(سلمان غاضبا): يما الصراحه , المفروض هو ايي يشوفج , مو تقعدين انتي تسافرين له , ما فيه خير الصراحه.
ام براك: بس عاد سلمانو , استح على ويهك , اخوك العود هذا.
(بعد مضي فترة لانتهاء امتحانات سلمان , سافر سلمان ووالدته إلى المملكة المتحدة للقاء عيسى).
(في حديث بين سلمان ووالدته و هما على ظهر الطائرة).
سلمان: يما عاد مالي شغل انا , مالي خلق نروح نقعد عند عيسى , خنروح فندق على الاقل الواحد يحس انه مسافر , و بعدين الصراحه مرته ما تتقبلنا.
ام براك: يا يمه الله يهداك..
(قاطع سلمان والدته قائلا): يما انا مو ييت لندن عشانج ؟ على شان خاطري خنقعد بفندق (ثم نظر في عيني والدته) عفيه يما..
ام براك: خلاص يمه على هواك.
(في الفندق حين ترتيب ام عيسى للأمتعة , سألها سلمان): يما / خلصتي / رتبتي اغراضج؟
ام براك: اي يمه خلاص , بس لحظه خل اضرب هالهدوم اوتي حق باجر.
سلمان: يما يالله بسرعه , عشان الحق اوديج و ارجع , رفيجي قاعد ينطرني.
ام براك: انا اقول , اثاري المسأله رفيجي.
سلمان: اي يما يالله عفيه.
(جرس جوال سلمان يدق فأجابه سلمان قائلا): هلا..
(كان المتصل عيسى شقيق سلمان / فأجاب سلمان): هلا سلمانو شلونك , الحمدلله على السلامة.
سلمان: اهلين هلا والله/ الله يسلمك.
عيسى: سلمانو , وين / اي دور انتو اي غرفة.
(استغرب سلمان فقال): انت هني؟
عيسى: اي و معاي بنتي الصغيرة.
سلمان: لااا / انزين حياك / الدور العاشر احنا.
عيسى: اوكي.
سلمان: اوكي(و اقفل الخط).
ام براك: يا عمري وليدي ما صبر عني مسيكين.
(قال سلمان مستهزئا): اي زين(يقول في قلبه) ايي / محد مسيكين الا انتي / من شاف النسره زوجته شتسوي فيه بسبة ييتنا عنده عرف ليش هو ياي لنا(ثم تنهد قائلا)اييي ياالله.
(دخل عيسى الغرفة و سلم على والدته و قبلها على رأسها و رحب بقدومها , احتضن عيسى سلمان و داعبه من شعره , جلس الجميع يشربون الشاي).
(كان سلمان يلهي طفلة عيسى التي تقارب السنة و النصف / فاستأذن عيسى قائلا):عيسى / باخذ لولو وياي تحت / عادي؟
عيسى: اي ميخالف / حليوه هي ما تصيح , ما تقول شي.
سلمان: ايي اشوفها حليوة.
(حمل سلمان الصغيرة , و صار يمشي بها باتجاه السلم و كان يكلمها و يقبلها , حين ذلك كان هناك فتاة تبلغ الرابعة عشرة تقف عند المصعد الكهربائي متوترة , فجأة صارت الفتاة تجري باتجاه السلم فاصطدمت بسلمان و اعتذرت قائلة): سوري سوري اخوي اعذرني مستعيلة والله(ثم نزلت مسرعة).
(كان سلمان ينظر اليها سارحا فقال): لا عا

سلمان&امنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن