الفصل الأول

140 10 10
                                    

في مدينةٍ إعتلت سماؤها الشمسُ لم تغِب عنها يومًا

مدينةٍ عرفت كل أشكالِ الحياة

عرِفَ كل ركن بها الحب، الألم، السعادة والخوف

شَهِدَت كل الأزقةِ بها علي قُبلةٍ أُخِذَت خلسة من العاشقين تارة

وأفعالٍ شنيعةٍ قام بها أولئك من ليس لهم هويةٍ تارة أخري

هُنا الحب ليسَ بزمانه الذي وجدَ ليليقَ به

قال دوستويفسكي ذاتَ مرة أن الجحيمَ هو المعاناةِ من عدم القدرة علي الحب

وهنا لم يكمن الحب

بل المعاناة منه قبلَ من عدمه

هنا باقةٌ مِن الأزهار بها مظروف كُتِب عليه "إلي حبيبتي إيلين" مهملان علي أحد الأرصفة بلا ذراعي عاشقٍ لتحملاهما

هنا القلادة التي احتوي داخلها علي صورةٍ لأحد الرجالِ كانت بين التراب وبقايا جدران البيت الساقطة عمدانه فسقط معها هناك

هنا وفي حاضرنا هذا قد سخر مِنا القدر مبعثرًا بنا وبمن نحب ونهوي حتي يلقانا الفِراق مشتاقًا مرَحبًا

هنا من مات من قلة الحب

وهنا من عاش لأجلِ الحب ولغير الحب

هنا تقبعُ روحُ فرنسا

هنا أميرة أوروبا ومن سوا باريس

_

إنه صباحٌ آخر في هذا العالم

لا استطيع القول أنه صباحٌ بالمعنى الحرفي
فأنا أتطلعُ لصباحِ هَمي خفيًا مخفيًا يومًا

نفس ذات السقف الذي أبصرهُ كل يوم منذ أعوامٍ كثيرةٍ سئمتُ عدها وتخيلِ كيف هي الأيام حين تمُر

لقد سئمتُ قدماي وسئِمَتني هي أيضًا

انها لا تقوي علي مغادرة الفراش حتي فكيف ستحملني؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 27 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قبلَ أن تُشرِقَ الشَّمس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن