الفصل الأول: بـــاريس ! .
تمسك بكوب قهوتها الدافئ، تناظر حاسوبها النقال -لابتوب-، مع وضع نظارتها الطبية.
كانت تشاهد مقاطع الخاصة براقصات الباليه، لديها تجربة أداء لم يتم قبولها بها لكن..الإحتياط واجب!تنهدت تهنيدة حارة مع رؤية نفسها بما أنهم في فصل الشتاء، لفتت رأسها نحو النافذة لترى نتفات الثلج التي تنزل في هدوء.
أغلقت الحاسوب ما إن إنتهى المقطع، وضعت كأس القهوة جانباً ونهضت متجهة نحو النافذة، إقشعر جسدها ما إن لفح وجهها الهواء البارد.
نظرت للخارج لتلاقيها حديقة متوسطة الحجم مليئة بالثلج، أخذت سترتها الصوفية وارتدتها متجهة خارج الغرفة ليلاقيها ممر ليس بطويل ولا قصير.
إذا إلتفتَ إلى اليمين ستجد بعض أبواب الغرف الأخرى ذات اللون البني الغامق، والجدران مطلية باللون الزيتي مع بعض النقوش الجميلة المطلية باللون الأصفر الباهت.
وإذا إلتفتَ إلى اليسار سترى في نهاية الممر مدرج مطلي باللون البني كخاصة الأبواب.ذهبت اتجاه اليسار ووقفت في منتصف الطريق، كان هناك خيط يتدلى أمامها فسحبته ليخرج مدرج يؤدي للعلية.
صعدت المدرج لتعطس ما إن وصلت لوجود الأتربة فيها، نظرت حولها لتقع عينها على النافذة كبيرة الحجم، لتفتحها وتقشعر مجدداً، تسلقت السطح وجلست هناك تتأمل منظر الغابة البهي.
كان منزلها يقع في آخر المدينة أي بجانب الغابة، لم يكن التي بنته هي بل جدها بناه لجدتها هدية عيد زواجهم الثلاثين.
توفى جديها في حادث مرور، وحينها كانوا ذاهبين لحفل تخرجها من جامعة.
مرت بوقت عصيب في تلك الفترة، وكانت تلقي اللوم على نفسها.
لولا تماسكها وجمع شتات نفسها، لكانت الآن تزور طبيباً.ماذا؟ ظننتني سوف أقول 'لولا وجود والديها' عزيزي دعني أقول أين هم، أمها العزيزة منشغلة بالإحتفال مع المكان الذي يسمى ⟨المجتمع الراقي⟩، آآخخ..لا أرى رُقي في الموضوع!، والتفاخر بها في ذاك المكان.
ووالدها المبجل منشغل بإحدى صفقاته المهمة أكثر من إبنته.قاطع خلوتها صوت صراخ قائلاً:
- إيليت! ألم أقل لك كم مرة لا تصعدي في السطح؟، قد تصابي بنزلة برد أو تقعين منه!..قالت أنستازيا مربية إيليت بقلق وغضب في آن واحد.- لا تقلقي ‹آن› أنا بخير، ثم إذا وقعت سوف أقع على قوامي لأني أشبه القطة كما قلتِ!..قالت إيليت بمرح لتخفف عصبية أنستازيا.
كانت أنيستازيا عاملة في بيت جدها منذ مراهقتها، تعاملت معها الجدة والجد كإبنتهم وليس كعاملة لهم، فاعتبرتهم أهلها قبل رُبات عملها وتعهدت أن تعتني بأحفاد عائلة إيفريا إلى يوم أجلها.
أنسكاردية أو أسرة إيفريا هي أحد سلالات فرنجية في عصور وسطى أصلها يأتي من بورغندي، تأسست الأسرة من قبل أنسكار الذي استطاع أن يصبح ماركيز إيفريا، ومع القرن العاشر استطاع أحد فروعها الوصول إلى العرش الإيطالي، وأيضا حكموا أحد فروعها كونتية بورغندي الحرة بين القرنين الحادي عشر والثاني عشر، وأيضا منذ عام 1226 استطاعوا أحد فروعها حكم مملكة قشتالة وليون حتى عام 1556م.
وذلك ما جعل أن جديها لهم كلمة في هذه القرية البسيطة.
أنت تقرأ
الرَّقص..حُرِّيتي
Randomالحياة ليست الانتظار حتى تمر العاصفة ، إنما هي تَعَلُّم الرقصَ تحت المطر. •Dance..my freedom• --- بدأت ١١:١٤ الأحد، ٢٩ أغسطس إنتهت.. كل الأسماء والأماكن والشخصيات من نسج خيالي ولا يمد الواقع بصلة.