١_ليلة مظلمة

23 6 3
                                    

الحياة مبنية على نوعان:
_حياة جميلة يعيش المرء كما أراد ويحقق ما يحب ويعيش مع من يحب، أي حياة عبارة عن إبتسامة..
_حياة تعيسة تعيش فيها عكس ما يحب المرء..
الألم؛الدموع؛الحزن؛الخيانة؛الفساد؛البؤس؛الظلم...
عبارة عن عالم للأرواح التعيسة...
لكن....
يمكن تغييرها، عبر جهد وتعب، لكن سترى أن هذا صعب وقد تستسلم....ستفقد الأمل...
هذه هيما تسمى بالحياة...
~_____________________________________~
pov ???
أمشي في سواد الليل، المطر بلل كل جسمي، البرد اشعرني بالتعب، لا أملك من يساعدني...وحيدا في هذه الحياة أعيش، أردت أن اصنع من حياتي أسما لكن الامر صعب، لذا...فشلت وإستسلمت لن أستطيع ولو حاولت الف مرة....
كنت عائدا إلى منزلي بعد يوم دراسي وعمل شاق طويل، ادرس وأعمل كيف؟والداي قد توفيا في عملية إغتيال من عصابة "القلب الأسود" سميت بهذا الإسم لأنها عصابة تملك قلبا لا يرحم لا يعرف معنى للشفقة قلبها أسود مثل حياتي السوداوية، منذ وفاتهما عشت مع اختي الكبرى "كايا"، لم تفكر يوما في العمل كي نؤمن لقمة عيشنا، كانت تأخذ ما أجمعه من تعبي وتنفقه على ملابس وأدوات تجميل وأشياء تحبها الفتيات، كانت تخرج منذ الصباح مع صديقتها وتعود في وقت متأخر جدا من الليل، كانت قاسية معي، وتجبرني على إعطائها المال، وأحيانا حين تعود تكون غاضبة وتبدأ بشتمي وضربي وتصرخ طالبة المزيد من المال...
لم أقلل الأدب في حياتي عليها لأنني الأصغر وعلي إحترامها وأيضا والداي قالا لي يوم أنه يجب علي أن أحترم أختي وأحميها وأساعدها،في النهاية علي أن أصبر فالقدر لا يبتسم كل يوم....
عدت إلى المنزل وبالطبع لم تكن أختي موجودة لذا أخذت قليلا من المبلغ الذي جمعته وخبأته في المكان الذي كنت أضع أموالي فيه عادة، بالطبع أحتاج للمال، كيف سأشتري الطعام وما احتاجه في حياتي؟
ذهبت وأخذت حمام سريعا إرتديت ملابس النوم وتناولت العشاء وحدي، ذهبت إلى غرفتي وأنجزت فروضي،فأنا فتى في الصف الثالث الإعدادي، أنهي دوامي المدرسي وبعدها أذهب إلى العمل وأعود في الساعة العاشرة...هكذا بنيت حياتي...
إنتهيت من فروضي وقررت النوم لأستيقظ ليوم شاق آخر...
~_____________________________________~
كان الفتى نائما نوما عميقا فبعد يوم متعب يحتاج لراحة لكي يبدأ يوما آخر لكن، القدر لا يبتسم كل يوم، عادت كايا والغضب مرسوم على وجهها في يدهها زجاجة فارغة، بدأت في الصعود على الدرج،  تمشي بهدوء مخيف نحو غرفة ريو لكي تقترب من النائم المتعب، وتحمل الزجاجة وتضربه  على رأسه ليستيقظ المسكين صارخا من الألم..
ريو:آااااااااه*يبكي*مااااااا الذييييي فعلته*يمسك رأسه من الألم*
كايا:إن لم تحضر لي غدا مال أكثر ستكون جثة ميتة..
كان ريو ينزف دما، كاد يغمى عليه لو لا أنه بسرعة حمل هاتفه وإتصل بالإسعاف وبالشرطة لم يحتمل رؤية أخته تتعاطى هذه الأشياء وسئم من أفعالها المروعة.
دخلت الشرطة بسرعة نحو المنزل مع الإسعاف بسرعة فتشوا عن ريو ليقوموا بمساعدته، بدأت الشرطة في التحقيق معه، أخبرهم ريو عن كل شيء دون خوف لأنه علم أن كل شيئ سيكون على ما يرام، تم إعتقال كايا وأخذ ريو إلى المستشفى، لم يسمع كلمات أخيرة من أخته....
بعد ساعة من العلاج خرج ريو من المستشفى سالما من الجيد أن الضربة لم تكن بتلك القوة لذا الجرح لم يكن عميقا، خرج ريو حزينا من المستشفى ربما ندم بعض الشيء على ما فعله بأخته لكن هذا أفضل من أجله ومن أجلها....
عاد إلى منزله متعبا ربما قرر أن يأخذ إستراحة ولا يذهب إلى المدرسة، لم يرد أن يغيب عن عمله فقد يطرده مديره، فهو معروف بقساوته خصوصا مع ريو لأنه فتى صغير لذا قرر أن يأخذ إستراحة بدل الذهاب للمدرسة وبعدها يذهب للعمل..
ريو: سئمت من كل شيئ لا يمكنني أن أعيش بسلام
*يبدأ بالبكاء* لما لا أستطيع فعل ما يفعله من هم في عمري، سئمت أن أكون منبوذا لا أحد يحبني لا أحد يقدرني فقط من أحبهم رحلوا وكأن الكون تآمر ضدي، أريد من يسعدني ويرسم البسمة عالى وجهي،
هل سابتسم يوما؟
 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 15, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

//Will I ever smile//حيث تعيش القصص. اكتشف الآن