_____________كلمات خافته تصدح بالأرجاء من حوله يشعر بها تتخلل رأسه ومسمعه وكأنها قطرات ماء تسقط و تقطر على رأسه و مسمعه على الرغم من محاولة الأشخاص الفاشله بالتحدث بصوت منخفض لكي لا يشعر بهم
ها هي جفنيه تتحرك ..
محاولاً فتح عينيه يشعر بأن وزنهما طناً لما هو صعب جداً فتحهما بدأ يشعر بشعور النوم يغادره ببطئ تعلمون هو يعلم بأن نومه لم يكن طبيعيا ..
هو يشعر بذلك في جسده المخدر يشعر به في رأسه الثقيل و يشعر بذلك بطعم الادويه التي لا يزال طعمها في مؤخرة حلقه ..عقله كان يحاول تفسير كل شي حوله له من رائحة المكان الى برودته الى شعور الألم بجسده المتهالك و ثقله !
و عندما اخيراً إستطاع فتح عينيه كان الضوء قوياً ليعيد إغلاقهما مجدداً عائدًا فتحهما بعد برهة..
ليخيب أمله ها هو يواجه السقف مره أخرى
هو لا يزال في نفس المكان..لتعود كل الذكريات دفعه واحده وكأنها اصوات تصرخ داخل عقله هي مجرد صور لكن كان لها صوت وطنين و كأنها تريد تهشيم رأسه إلى قطع و أن حصل ذلك حقاً فهو لن يمانع ..
هو أراد التحدث لكن خروج الكلمات كان صعباً جداً عليه فقد اهلك حنجرته سابقا ليصبح الأن غير قادر على إخراج اي صوت
لكن من كانوا حوله قد إنتبهوا أنه استيقظ من صوت تنفسه الثقيل و محاولته لتحرك ..
ليهرع له الطبيب متحدثاً
"عمر .. لا تتحرك أنت بخير أنظر هنا لا تقلق كل شي بخير"
كان الطبيب يحاول تهدئته و استقرت عيني عمر بعيني الطبيب وكلماته التي كانت تخرج بهدوء و بأكثر نبره مطمئنه نجحت في جذب أنتباهه لتبدأ انفاسه بالهدوء تدريجياً
"هل تتذكر اين أنت ؟ " سأل الطبيب مجدداً بنفس النبره
لكن تحولت نظرات عمر لتحدق بذلك الرجل الذي يقف خلف الطبيب
أدار الطبيب راسه للخلف ليرى المكان الذي نظر له عمر ليراه مركزًا نظراته على ذلك المحقق او الشرطي
ليتحدث الطبيب بسرعه محاولا إعادة انتباهه له"عمر أن لم تتجاوب معي سأضطر لأعطيك المخدر مره اخرى أنت لا زلت تتذكر ما قمت بفعله المره الماضيه صحيح ؟ "
أعاد عمر نظره لطبيب عندما أحس به يشد على يده ليعيد تركيزه له قام عمر بتحريك راسه ب لا عدت مرات بهلع هو لا يريد العودة لينام
حاول عمر التحدث لكنه شعر بحرقه في حلقه بعد أن نجح الطبيب بأن جعله يعود للواقع ساعده على شرب بعض الماءبالأصل لم يكن بنية الطبيب أن يعيده لغيبوبته هو لن يفعل ذلك له إلا إن عاد عمر لإذى نفسه مره اخرى