Intruder || دَخِيلْ

أَنْت،الدَّخِيلْ

في تلك اللحظة توقف كل شيء...

ارتفعت شفتا الرجل في ابتسامة عريضة...

" لا بد بأنك اول مايت، أخبرتني زوجتي بأنك قادم" ....

مد يده أمامه :" إنه اول لقاء لنا، دعني اعرفك بنفسي".. .

"ميدوريا هيساشي.... والد ايزوكو، تشرفت بمعرفتك"...

هرب الأكسجين من رئتي توشينوري، انعدمت جميع الأصوات بينما كانت مجموعة الكلمات تلك تدور في عقله بسرعة خارقة... لقد علم بأنه إن هرب هذا الوغد سيأتي يوم ويلاحق تلميذه....يلاحق فتاه...

في لمح البصر، وبغريزة رجل قضى معظم حياته كالبطل رقم واحد، استعاد رشده بسرعة، استعد لرمي لكمة في وجه ذلك الوغد على أمل تشويهه من جديد، حتى ولو لم يكن لديه اي قوة متبقية ولكنه مستعد ليرمي جسده نحوه في امل كسب بعض الوقت للفتى ليهرب...

ما لم يتوقعه اي طرف هو قول ايزوكو بسرعة:"آسف  المنزل الخطأ !!" ممسكاً مقبض الباب ليغلقه بكل قوة مصدراً صوتاً مدوياً...

التفت ايزوكو لأول مايت المنصدم ليبتسم له بتعبير فارغة :"يبدو بأننا أخطأنا العنوان ، لا يوجد في منزلنا أوغاد ذوو شعر أبيض"...

كان شتم ايزوكو الصدمة الثانية ليومه العالمي بينما شعر توشينوري بالصداع في مخيخه.. انتظر.... هل يعلم ميدوريا شونين بهوية ذاك الشخص  ؟!!..

نظر ايزوكو إلى المقبض الحديدي المنبعج في يده بقوة ليبتسم مجدداً :" اوه يا الهي لم استعمل قدرتي حتى، سأتأسف من أمي لاحقاً"...

فُتح باب المنزل بسرعة مجدداً مظهراً صاحب الشعر الأبيض الذي تنهد قائلاً :" ايزوكو فقط ادخل ودعنا نتحدث "...

" إذا كان حديثنا مشتملاً على ادخالي لهذا المقبض الحديدي في عينك وجمجمتك فسأدخل، أما غير ذلك فلا"..

حدق توشينوري بين الإثنان بصدمة، وخاصة إلى ايزوكو الذي يتحدث هكذا مع ملك الشياطين ليكمل الاستماع..

ابتسم الرجل بتكلف :"يا للشباب.... فقط ادخل وسنتناقش عن موضوع تعذيبي أنت ووالدتك لاحقاً "...

" سأقتلك "همس ايزوكو مشتعلاً بشراراته الخضراء بينما اختفت ملامحه خلف خصلات شعره، ليرمي المقبض نحو وجه هيساشي بكل قوة فيتجنبه بكل سهولة..

التفت هيساشي لرؤية مقدار الضرر الذي حدث ليبتسم بفخر :"مبهر... ولكن سأخصم هذا من مصروفك "...

" أيها ال.... لا تأتي هكذا فجأة وتتصرف كوالد لي !!" انفجر ايزوكو بكل غضب لتكون تلك الصدمة الرابعة او الخامسة ربما لتوشينوري لرؤية الفتى بهذا المقدار من الغضب لأول مرة.... صراحة هو مازال يستوعب الصدمة الأولى ...

اندفع ايزوكو إلى الداخل كالبرق صارخاً :" امي، ماذا اخبرتك عن ادخال اوغاد إلى المنزل !!!"....