بدأت أهدأ تدريجيا وأنا جالسة على الفراش، ليدخل بعدها ذلك الغريب وبيده قربة ماء وبعض الطعام.ناولني إياها لأشرب قليلا ثم ألقي بظهري علي الفراش في إرهاق.
شعرت بنظراته المتفحصة على جسدي، ربما فعلت هذا عن قصد؟ ربما أردته أن يتفحصني؟
قال وهو يضع الأشياء على طاولة بالغرفة "من هذا الذي كان يركض وراءك؟ هل تدينين لأحدهم؟"
لأنظر له دون أن أجيب، كيف سأفسر موقفي؟
ليكرر سؤاله وقد اقترب من الفراش "من أنت؟ ولم كنت تركضين هكذا؟"
لم استطع تمالك دموعي التي هربت، أسرعت امسحها قائلة "فقط... مشاكل عائلية"
لتظهر بعض الشفقة على وجهه ويقول "حسنا اذا... يمكنك البقاء هنا الليلة وسأستأجر لي غرفة أخرى"
جلست بسرعة قائلة "لا لا، لا داعي لذلك. سأذهب الآن"
لكنه رفض ذلك وقال أنه ليس من الآمن أن أخرج الآن. من هذا الغريب بحق؟
كان جذابا حقا، جذابا لدرجة لا يمكن مقاومتها حتى...
قلت له وأنا احاول الحفاظ على رباطة جأشي "يمكنك الاحتفاظ بفراشك سأنام على الأرض"
قال بنفاذ صبر "لا تجادليني يا فتاة، ليس من الشهامة تركك تنامين على الأرض، سأستأجر غرفة آخرى لي"
وقفت من على السرير وضممت يداي قائلة "أرجوك لا تفعل هذا أيها السيد، فسأشعر حقا بتأنيب الضمير لو خسرت الأموال لأجلي"
نظر لي قليلا قبل أن يقول "حسنا اذا، ستأخذين الفراش"
أشار الى الحمام الملحقة بتلك الغرفة الفخمة قائلا "الآن استحمي وسأشتري لك بعض الثياب الجديدة ريثما تنتهين"
ليخرج من الغرفة وأحدق أنا به، لم قد يفعل كل هذا معي؟ انني غريبة عنه...
أعني... لابد أنه فقط يشفق علي هذا ما في الأمر.
سارعت الى الحمام وبدأت بغلي الماء بينما تخلصت من ثيابي. عندما جهز الماء بدأت بسكبه على جسدي وأنا أتذكر أحداث الساعات الماضية.
ذلك الشجار العنيف الذي دب في المنزل، وأخي اللعين الذي أقنع أبي بأني أخونهم فبعث بقتلة مستأجرين خلفي.انتهيت من الاستحمام وانتظرت لبعض الوقت لكن ذلك الغويب لم يأتي، ولم يكن باستطاعتي ارتداء ملابسي القديمة لشدة اتساخها...
واربت الباب قليلا لأرى ان كان هناك أحد، لكن الغرفة كانت خالية. خرجت بسرعة نحو الفراش وسحبت الغطاء على جسدي واستلقيت أحدق في سقف الغرفة حتى غلبني النعاس
أنت تقرأ
حاكم القصر
Fantasyشعرت بالخوف الشديد وهي ترى ذلك الملعون يقترب منها وتعلوا وجهه ابتسامة خبيثة لا تنم عن خير، بالطبع سيقتلها فتاريخه كله دماء كتلك التي تكسو يده الآن. صرخت بذعر : ابتعد أيها المعتوه! ابتعد عني! لتتسع ابتسامته :لقد وقعتي في فخي أيتها الحسناء رواية للكبا...