بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم------------
غسق: او حب الحسين (ع) يجعل المرء مجنوناً
والد غسق: اتعلمين قد ذكرتني بقول ميثم التمار احد اصحاب الامام علي (ع) كان يقول: لا يكتمل ايمان العبد حتى يظن الناس انه مجنون
غسق: يا اللهي ما مدى عشقهم حتى اصبحوا هكذا ينطقون بكلام العشق الجميل
والد غسق: حسناً يا ابنتي حان وقت النوم اذا احببتي نكمل غداً
غسق: حسناً يا ابي بالطبع نكمل فان الحديث عن الامام الحسين (ع) جدا جميل
والد غسق: تصبحين على خير
غسق: وانت من اهل الخير يا ابتي
وذهبت غسق واستلقت على سريرها وهي تفكر بكلام والدها وتردده الى ان استسلمت الى النوم
وفي الصباح استيقضت غسق وذهبت الى مدرستها ولكن لم تركز في اي من دروسها فبالها بقي عند الامام الحسين (ع) وكانت تريد فقط العودة الى المنزل لكِ تتحدث مع والدها عن الامام الحسين (ع)
وعند عودتها لم تجد والدها لانه لا يزال في العمل حزنت
غسق : امي متى سيعود والدي؟
والدة غسق: لا اعلم يا عزيزتي لكنه قال سيتأخر ربما في المساء يعود
غسق: اه لا لماذا
والدة غسق: ماذا بكِ عزيزتي فـ والدكِ كان في اغلب الاحيان يتأخر ولم تقولي هكذا
غسق: اني انتظره لكي يحكي لي عن الامام الحسين (ع)
امي ماذا تعرفين عن الامام وعن واقعة الطف؟والدة غسق: اعرف القليل ، سـ احكي لكِ عن السيدة زينب (ع) اخت الامام الحسين (ع)
غسق:اجل امي تحدثي
والدة غسق: اه يابنتي ان مصيبة السيدة زينب جدا عظيمة ولا يستطيع احد ان يصفها ولكن هناك بعض المواقف اتعلمين ان الامام الحسين ع ترك الاطفال وعياله كلهم بكفالة السيدة زينب ع فهي مسؤلية جدا صعبة عليها لكن مع ذلك تحملت اتعلمين يا ابنتي كم تعذبوا عيال الامام كانوا يضربونهم بالسياط ويعذبونهم وكانوا يضربون السيدة زينب ع وهي امرأة كبيرة عمرها كان 56 عام
وعندما وتم ادخال رأس الإمام الحسين (ع) سبط الرسول إلى “ابن زياد”.(لعنه الله)
“ما رأيت إلا جميلاً” قالتها السيدة زينب رداً على سؤال “ابن زياد” لها عندما سألها من موقع “القوة” -التي يظن أنه يمتلكها حينئذ-، “كيف رأيت صُنع الله بأخيك وأهل بيتك؟”، وهو منتفخ الأوداج ظاناً بأن قتل الحسين حقق له انتصاراً وأخمد ثورة العدل والإصلاح التي رفعها ابن بنت الرسول، ولم يُدرك أن القتل يرفع الصرخة ويوسّع الهزّة للإلتفات إلى موقف المقتول.
غسق: لعنهم الله
والدة غسق: اتعلمين ان السيدة زينب مع كل هذا لم تتخلى عن عباءتها ولم تسقط من رأسها وحتى صلاة الليل من هول المصيبة صلتها من جلوس ولم تتركها ابدا،
غسق: وا عجبها مع كل هذا لم تترك عبائتها وانا الان مع كل الرفاهية ولم ارتديها واخجلتها
والدة غسق: ما رأيك يا ابنتي ان احضر لكِ عباءة؟ !
يتبع ....