part 1

296 5 2
                                    

اشرقت الشمس وانبعثت اشعتها على بيت كبير ذو مظهر فخم وحديقته ممتلئه بحراس مسلحين
داخل المنزل يجلس شاب يدخن وسامته طاغيه وعضلات جسده كبيره وهيئته مخيفه ويبدو على ملامحه الغضب ويصرخ في احد الحرس:* ازاى متعرفش تجيبو يا حيوان ازاى حتت فار زى ده يهرب منك انت جسم ع الفاضي تعرفو مكانو فين وتبلغونى فورا يلا غور من وشي*

على بعد مسافه من منزله هناك تجمع لشقق سكنيه تجلس في شرفتها فتاه بشعر طويل واسود وعيون خضراء وبشره قمحيه وشفاه صغيره تتناول فطورها وتحتشي الحليب بلشكولاته الدافئ تتذكر حاتم حبيبها اللذي خانها مع صديقتها المقربه وكانو السبب في فقدان بصرها تفكر هل ستستطيع ان تري مجددا ام لا هل سيقدر اخوها مصطفى على تجميع مبلغ عمليتها ؟

قاطع تفكيرها يد تحتضنها من الخلف لتبتسم هند بحب:* مصطفي انت رجعت بدري ليه يا حبيبي*

مصطفي :*الشركه ايلي انا شغال فيها هتبعتنى شغل بره البلد وجاى اساعدك ف لم الهدوم عشان اكيد مش هسيبك يعنى*

هند:* طيب احنا هنقعد قد ايه ؟*

مصطفي:*ممكن سنه او اكتر*

هند:* انا حاسه بكذب في كلامك يا مصطفي *

مصطفي :*عيب عليكى من امتا بكذب انا*

هند:* معاد طيارتك امتا ؟*

مصطفي :* بعد اربع ساعات يلا قومى جهزى هدومك وانا هجهز هدومى وحاجتى*

قامت هند ومشت وهى واضعه يديها امامها حتى تعرف ماذا امامها مشت ناحيه غرفتها ودخلت تحسست لتعثر على الخزانه وفتحتها امسكت جميع الفساتين ووضعتها على السرير

هند:* يا مصطفي تعالي ساعدنى لو سمحت*

مصطفي :* اي يروحى انا جاى اهو*

هند:* معلش هات الشنطه وحط فيها كل حاجه بنظام لانى مش هعرف واى حاجه تخصنى انا نسياها حطها *

فعل مصطفي كل ما ارادته واصبحت الحقائب جاهزه وينتظرون السياره لتأخذهم

هند:* هو انت ليه مستنى عربيه متاخد تاكسي*

مصطفي :* واحد صحبي اصر يوصلنى ويودعنى ومقدرش طبعا اقولو لا*

________________________

في قصر رامز يركض احد الحراس اليه :* رامز بيه عرفنا هو مستخبي فين وحجز طياره عشان يهرب على تايلند*

سحب رامز كميه كبيره من الدخان ونفثها ورمى السيجاره واخذ سلاحه وحرسه وذهبو
في الطريق يتذكر رامز وفاه والده بلرصاص وكان السبب في مداهمه اعدائه له هو ذراعه اليمين مصطفي لقد باعه وخانه وسلمه لعزرائيل ولم يسامح رامز كل من خانه هو ووالده لقد انتقم بلفعل من القاتلين ولم يتبقي سوى مصطفي

كانت هند فى غرفتها ترتدى ثيابها وتجهز لأنها لأول مره منذ ٣ سنوات تنزل الي الشارع اصبح عمرها ٢٣ عاما

وصلت سياره رامز البنايه ونزل منها هو ورجاله ولقد تلثمو واخذو احتياطاتهم وصلو الي باب الشقه وكان سيكسر احد الحراس الباب لكن رامز لا يريد اثاره الضجه اخرج رامز سلكا حديديا وفتح به الباب بهدوء دخل رامز وخلفه رجاله اعطاهم اشاره بلتفتيش عنه بهدوء
كان مصطفي يأخذ حماما دافئا وبينما هند فى غرفتها سمعت صوت اقدام واحد حاول فتح بابها ولكنها اغلقته من الداخل ظنا منها بأن مصطفي سيراها وهى تغير ملابسها
انتظر رجال رامز وكان رامز فى الصالون منتظرا خروج مصطفي سمعو صوت الباب يفتح ووجهو اسلحتهم نحوه
ورامز يراقبه بسكوت
لتخرج هند وتمشي بأتجاه الصالون ورجال رامز حولها علمو انها عمياء لأنها لم تراهم ابتعدو عنها وتركوها تمشي كان رامز جالس على الاريكه يشاهد مشيتها المتوتره ولاحظ ان كتف فستانها ساقط

هند:* مصطفي انت فين تعال اقفلي سوسته الفستان*

سمعها مصطفي :* حاضر انا خلصت اهو*

فتح مصطفي باب الغرفه ليثبته رجال رامز بلسلاح
مصطفي :* هند*

هند:* ايوه *

مصطفي:* ادخلى اوضتك واقفلي الباب*

هند:* اشمعن؟*

صرخ مصطفي بها جعلها تنتفض :* اسمعى الكلام *

تحسست الحائط ودخلت الغرفه واغلقت على نفسها بلمفتاح
وجلست على السرير

خرج مصطفي الي رامز:* رامز بيه*

رامز: *عندك اخت حلوه يا مصطفي وكويس انها عميا عشان متشوفش جثتك*

مصطفي :* انا والله العظيم ما خنتو هما راقبونى وانا عرفت اثبت ده*

فتح مصطفي الاب توب واراهم بعض المحادثات المسجله بسبب الكاميرات اللتى زرعها مصطفي فى بيوت اعداء سيف. والد رامز

رامز:* ولما انت معاك الادله مجتش توريهالى ليه؟*

مصطفي:* كنت هتقتلنى*

رامز:* بس انت عقابك هيبقي بسيط مش هقتلك*

امسك احد رجال رامز منشار وانتظر اشاره من رامز:* تفقد طرف من جسمك ومن حقك تختار الطرف سواء رجل ايد صوابع ليك حق الاختيار*

مصطفي:* ارحمنى ارجوك انا مغلطتش ليه مصر تعاقبنى ؟*

رامز:* ماهو ياروح امك متقعدنيش سبع ايام اجرى وادور عليك وف الاخر تطلع برئ معلش عاوز ارضي غريزتى*

نظر رامز لأحد الحراس ليجده ينظر من فتحه الباب على هند
ليبتسم رامز ابتسامه شيطانيه لا تبشر بلخير

_____________________

انت نوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن