الفصل السابع عشر

2 0 0
                                    

*في المساء
ذهبت رهف إلى ڤيلا حسام كانت من قبلها اتصلت بعدي وحسام وابلغتهم بأنها قادمة
فتحت الخادمة الباب
رهف : السلام عليكم يا اهل الدار
حنان : اهلا اهلا يا بنتي تعالى وحشاني اوي اوي من زمان مشوفتكيش بقى كدا مطمنيش عليكي بردو
رهف: : غصب عني والله وحضرتك كمان وحشاني اوي اوي عاملة ايه واخبار صحتك ايه
حنان : زي الفل الحمدلله
سمية : ابله رهف عندنا يا اهلا وسهلا
رهف : انتي متكلمنيش خالص بعد ابله دي
سمية : وحشتيني اوي
رهف : وانتي كمان
سمية : بس ايه سبب الزيارة الحلوة دي
رهف : علشان خاطر الحلو دا
اشارت رهف على عدي الذي دخل من باب الڤيلا وسط صدمة حنان وسمية دخل عدي وبجانبه حسام
سمية : ابيه مين. جاب دا هنا بيعمل ايه ؟
رهف : سمية ممكن تقعدي وتسمعيني  ، بصيلي كويس ....
نظرت لها سمية وهي خائفة وحزينة
رهف : اقعدي واسمعيني الآخر واوعدك انك مش هتندمي ابدا
جلست سمية وبجوارها  حنان وبجوارها رهف وعلى الجانب الآخر جلس عدي وحسام
رهف : أولا عدي جاي يعتذر عن اللي حصل وقبل اي حد م يتكلم لازم تعرفي يا سمية انتي وطنط حنان إن عدي اتسجن ظلم وأنه مش هو الشخص اللي حاول يعتدي عليكي دي لعبة اتعملت ضدكم علشان تفرق ما بينكم هو شيطان سول لشخص معين فخرب حياتكم
حنان : ازاي يا بنتي فهميني ؟
رهف : حاضر هفهم حضرتك منا مواريش غيرهم الكام يوم اللي فاتوا دول
أخرجت من جيبها جهاز تسجيل صغير ووضعته على الطاولة أمام الجميع
سمية : ايه دا ي أبيه حسام ؟ انا مش فاهمة حاجه .
رهف : انا هسيبه هنا وامشي أعتقد أن دي هتبقى قعدة أسرية انا مش فرد منها ومش من حقي إني أستنى 
شعر حسام ببعض من الحزن فهو يرغب بجعلها فرد من هذه العائلة
رهف : بس قبل م امشي عاوزة اقولك إن عدي اتجوز هدى مش علشان بيحبها علشان هو غبي وفشل في الاختبار وكمان طلقها بعد اسبوع واحد
وقفت وكانت على وشك الرحيل
كان يريد أن يطلب منها البقاء ولكن يعلم أنه ليس من حقه
بعد رحيلها مسك حسام التسجيل وبحث عن زر التشغيل ، قام بتشغيله ووضعه على الطاولة من جديد
استمع الجميع للحوار الذي دار بين رهف وهدى واعتراف هدى بما حدث  وسط ذهول وصدمة الام وابنتها وغضب حسام وعدي وتالم عدي بذكريات عاشها كانت مؤلمة
تحرك حسام من مقعده وجلس بجوار أخته لياخذها في أحضانه حيث أنها بدأت بالبكاء وايضا حنان تأثرت ونظرت إلى عدي لأول مرة من دخوله لتنصدم بملامحه التي يكسوها العجز والالم وبشرته الباهتة وجسده الذي أصبح هزلا
كان حسام يهدأ سمية ومد يده ليطفأ الجهاز ليتفاجأ بالشجار الذي دار بينهما
عدي : اكيد دا السبب إن شكلها كان مضايق
حسام : استنى أما اشوف الحقيرة دي قالت ليها ايه
استمعوا لبقية التسجيل وجاءت لحظة اعترافها فاتسعت عين حسام من الصدمة والفرحة وتهلل وجه حنان كثيرا وتوقفت سمية عن البكاء وتهلل وجه عدي أيضا فرحا من أجل صديقه
حسام : حد يقرصني علشان اصدق اللي سمعته
عدى : اهدى يبني واعقل كدا
حسام : اعقل ! دا انا هاين اروح اعمل من التسجيل دا نسخ كدا احطهم عندي في الاوضة ، يا فرج الله ، ياااه والله انت وش السعد عليا يلا يا عدي
عدي : الحمدلله
حنان : والله م عارفة افرح ليك ولا لأختك
قبل حسام رأس أخته ورأس أمه
حسام : المهم يا أمي سيبك مني دلوقتي خلينا في الغلبان اللي اتمرمط دا
جلس عدي على ركبته امام حنان قبّل يدها ورأسها
عدي : أنا آسف ممكن تسامحيني ؟!
حنان : لا يبني متقولش كدا انت مغلطتش في حاجه إنت اتظلمت واحنا كمان اتظلمنا وربنا يعوض عليك وينتقملك من اللي ظلموك
عدي : يا رب يا طنط
حنان : طنط ؟
عدي : آسف يا امي
مسحت حنان على رأس عدي
حنان : أيوة كدا
حسام : اعترفي انتي متبنياني من أهني رصيف هاااا
حنان : كورنيش النيل
حسام : وماله حلو بردو ، المهم عدي طلب ايد سمية وأنا وافقت ايه رأيك
أطرقت برأسها لأسفل صامته
حسام : السكوت علامة الرضا بص بقى ياض انت تخلع من هنا بقى علشان بناتنا متتكشفش على عرسانها قبل الجواز
عدي : من أولها رخامة
حسام : يلا يلا قدامي ، المهم يا جماعه محدش يجيب سيرة قدام رهف إننا سمعنا التسجيل لأخره هااا
الجميع : ماشي

*******************************
مايا : مالك ؟
رهف : مخنوقة شوية
مايا : ليه ؟
رهف : يعني بسبب اللي حصل مع عدي اتأثرت حقيقي واتصدمت ازاي حد يعمل كدا بالجبروت دا
مايا : بس ، كدا بس ؟
رهف : أيوة كدا بس ،المهم فيه حاجه ضرورية النهاردة ولا كله خلص كدا
مايا : اه فاكرة القناة اللي اتصلت وطلبت تعلم لقاء تليفزيوني
رهف : أيوة ، بلغيهم إني موافقة وخليهم يحددوا الميعاد المناسب ليهم
مايا : حاضر
رهف : يلا بعد إذنك بقى انا ماشية
خرجت من الشركة وقادت سيارتها عائدة إلى الشقة وفجأة تذكرت شيئا
رهف : ينهار أبيض أنا نسيت اقفل التسجيل !...

*انتظروا الفصل الثامن عشر!*

ضحيه الكتمان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن