ختام

1K 78 27
                                    



قبل سنوات، اقترحت عليّ إحداهن أن أنشر كتابا أُعرّف فيه عن نفسي لمتابعيّ ؛ وكنتُ سأفعل في الذكرى الثامنة لي على الواتباد لولا الزهايمر المُبكِر الذي أنساني الأمر تماما تماما. لذا أجّلته للذكرى العاشرة هذه السنة فأنا أفضّل الأعداد الزوجيّة على الفرديّة، وعقد من الزمن يستحِق الاحتفال بشكل مختلِف.✨

-

كنتُ في الثالثة عشر عندما أنشأتُ حسابي هذا على الواتباد -السن القانونيّ بالتحديد-. وقد كُنت قارئة شبح لفترة قبل ذلك لكني أردتُ الكتابة أيضًا.

أعمالي الأولى كانت باللغة الانجليزية بحكم حبي لها ومطالعتي لقصصها حصريّا خلال تلك الفترة، ثم بدأت الكتابة بالعربيّة من أجل عيون توأم روحي () ونشرتُ العديد من الأعمال في مختلف الفئات (الفانفيكشن، مصاصي الدماء، مستذئبين، خيال، مراهقين...إلخ) كما ألغيتُ نشر/حذفت العديد منها.

واليوم، في الذكرى العاشرة لي، هناك عشر أعمال مكتمِلة على حسابي.🖤

«جوشوا» ؛ «ماركوس» ؛ و«نيكولاي»، سلسلة المستذئبين والساحرات التي حصدت أزيد من ثلاثة ملايين قراءة حتى الآن. تعتبر بداية الكثيرين مع هذا التصنيف الجديد على المجتمع العربيّ، أجدُني متعلّقة كثيرا بشخصيّاتِها ولا أقوى على حذفها بالرغم من بساطة أسلوبِي فيها مقارنة بالحاليّ.

«تهيّب»، مجموعة قصص رعب من بضعة جمل فقط. بعضها عشتها شخصيّا والأخرى أعدتُ صياغتها، تمثّل الفترة التي كان فيها الرعب هوسي وقد فازت في *جوائز الواتيز* خلال السنة الوحيدة التي استضافت فيها العربيّة، ٢٠١٦.

«سيلا»، أطول أعمالي من حيث عدد الفصول وفترة الكتابة. استغرقت مني أربع سنوات لأني أردتُها أن تعكِس جوانِب مختلِفة من شخصيّتي وحياتي. كما كانت تدريبا مثيرا للخوض عميقا في فئة الخيال وأتطلع لإضافة أعمال أخرى في عالمِها أو عوالِم جديدة أبتكِرها.

«كروْ»، ون شوت ممتِعة جسّدت ظلام مشاعِري في لحظة من الزمن. أحبّ زيارتها كل فترة والتغزّل بكلماتِها وحبكتِها.

«هَـال و وِيـن»، مجموعة قصصية تجسّد دفء فصل الخريف وحبّي له. أودّ إضافة المزيد لها مستقبلا، ربما كل خريف.

«الببغاء الأزرق | الدب الشتوي»، قصة حب لطيفة مستلهمة من أغنية *الدب الشتويّ* وتعويض لانعدام الرومانسيّة في حياتي الجامِعيّة الواقعيّة. كتابتُها كانت صعبة لأن ذاك المزاج الرومانسيّ بالذات يزورني مرة في الدهر، لكني تعلّمتُ تزييفه.

«آبوكاليپس»، قصة حب ليس بذلك اللطف مستلهمة أيضا من أغنية بنفس العنوان وتجسّد مشاعري لحظة كتابتِها. كما تخلِق معنى جديدا لنهاية العالم.

وعملي العاشر «لونا | ⁹⁹⁹» هو هذا الكتاب، كل كلمة فيه تعبّر عني شخصيًا بأسلوب غامِض لن يفهمه الجميع.
متشوّقة لقراءة تحليلاتكم له.

-

والآن، يمكنني اعتزال الكتابة على الواتباد دون تأنيب ضمير لأني تركت أحدهم معلّقا بإحدى قصصي.
سأركّز على جوانب أخرى من حياتي لبعض الوقت.✨

إلى اللقاء،
عرابة الخيال، لونا 💜

وإلى معجبي السريّ؛
إن حاولتَ العبث بملكيّتي مجددا فلن أمانع السباحة عبر الأبيض المتوسط إليك وصبغه أحمرا.
للهوس حدود، قِف عندها قبل أن أدفنك تحتها.

🎉 لقد انتهيت من قراءة لونا | ⁹⁹⁹ 🎉
لونا | ⁹⁹⁹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن