سأبقى

296 10 3
                                    

تنهدت ريلين بعمق مغمضة عينيها جاثية على ركبتيها بينما تمسح برأسها على حجر مين هيو جين

وهذا طبعاََ اسمها بعد ان تزوجت للمرة الثانية بعد وفاة والدها
وقد تزوجت حديثاََ من شاب تكبره ضعف عمره كان لها حقاََ سحر ليس كأي سحر بل اسود يجذب المخلوقات المسماة الرجال بجميع الاعمار لكن ذلك لا ينطبق على ازواج بناتها اقرب الاشخاص اليها او لنقل ان دمهم واحد فهم بالنهاية ابناء عمومة
"الكره" هي الكلمة الرئيسية لوصف العلاقة بينها وبين كل صهر منهم

اخذت تمسد شعر ريلين بنعومة .... تنهدت مرة أخرى ثم همست

" لقد اشتقت اليك يا أمي ..... اشتقت اليك جدا"

ابتسمت جين بسحر رائع و هي تقول بابتسامة ضيقة
"نعم اشتقت الي و الدليل انك منذ عدت لم تأتي لزيارتي الا بعد ان اخذ موعداََ "
اخذت ريلين تتحاضن بعمق في والدتها... ثم همست بحزن
" أنا آسفة ..آسفة جدا أمي .. كانت ظروفي. صعبة قليلا "
قالت جين بصوټ اودعت به كل حزنها الذي كان عبارة عن ذرة إلكترونية
"كنت دائما اكثر اطفالي عطفا علي الا انك تغيرتي"

ارتبكت ريلين ثم قالت وهي تهمس بحزن عميق
"انه يحتاج الي انتي تعرفين ظروف جونغكوك یا امي سأودع كل ما لدي من رعاية لأجله"
ثم تابعت بهمس فيه ظل عتاب خجول
" لم تهاتفيني مرة واحدة أمي ..... كنت في امس الحاجة اليك ... حاولت مکالمتك لكنك.. "
صمتت و قد أختنق صوتها بدموعها التي بدأت تترقرق في عينيها
قالت جين بصوت هامس
" لقد كبرت يا ريلين و اصبحت امرأة متزوجة"
اختنقت ريلين بكتلة تبلغ نصف مل لكنها شعرت و كأنها صخرة عالقة في تجويف حلقها
كيف كيف كبرت كانت لا تزال طفلة متى يكبر الاطفال في اعين والديهم
شعرت و كأنها نذير شؤم حتى لا احد يريدها
مات والدها وهي صغيرة و بعدها تزوجت والدتها من رجل شديد لا مجال للحنان حتى ولو قطرة
تشتت العلاقة بين اخواتها و تزوجت من رجل لا يريدها و لا يزال الى الان
تمنت ولو لثانية ان تغادر هذا العالم ولكنها تذكرت بشكل مؤلم
جيمين و تاي و آن في ذلك اليوم وكل شيء جيد و هنا بدأت تتذكر ايامها الاخيرة مع جونغكوك و تسارعت انفاسها لأنها و بكل غباء لم تخبره انها قادمة ....وجدت انها تسرع في طلب اوبر بعد ان غادر مع سائق تاي الى الشركة لعمل ضروري

اغمضت ريلين عينيها بعد أن سقطت منهما دمعة وحيدة على وجنتها وهي تحاول نسيان ايام كانت تظل ليلتها ساهرة تبكي من قسوة جونغكوك عليها . و كانت وقتها فقط تتمنى وجود والدتها .. او حتى ان تسمع صوتها حتى لا تشعر بمثل ما كانت تشعر به لطالما كانت اختها الكبرى قاسية القلب لكنها تذهب بمجرد رؤية دمعة من ريلين و كانت تلجأ اليها دائما لكنها لم تستطع أبدا أن تستفيض في اخبارها بما يحدث لها لمعرفتها بشدة سوبين و بأنها لن تصمت على ما يصيبها فتبدأ باشعال الحرب على جونغكوك ووالده الذي كان قادرا على سحق سوبين لو عارضت مخططاته .... الوحيدة التي كانت تعلم هي امها وكانت تنتظرها يوما بعد يوم ليرق قلبها و تأتي اليها في منفاها البعيد لتؤنس وحدتها كانت بحاجة اليها بشدة ... لكنها لم تأت ابدا وقد کسر هذا قلبها كما کسره جونغكوك مرارا و تكرار ا
لكنها الآن ما أن ارتمت في حضن والدتها حتى شعرت بأنها قد نسيت كل آلامها و أحزانها استمرت جين في مداعبة شعر ريلين ثم قالت بصوت خافت
اهتزاز مفاجأ جعل نبضها يتخطى السرعة الطبيعية
المتصل "جونغكوك" قرأت
"ان جونغكوك يمنعك من رؤيتي اليس كذلك ؟" لابد انها رأت الفزع في ملامحها، اسرعت ريلين بالنفي سریعا و هي لا تعلم انها لا تستطيع الكذب ابدا ..... فابتسمت جين برقة وهي تقول
" هل يعلم انك هنا الآن"
.. رمشت ريلين بعينيها ..كما تفعل عندما تكذب دائما

أنتي عينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن