الفصل الاول

1.5K 6 1
                                    

تشرق الشمس تعلن عن يوم جديد,يستيقظ زايد الدمنهوري و هو رجل في منتصف الخمسينات يدعي و يتوسل الى الله ان ينقذ ابنته من المصائب التي اقحمت نفسها فيها .. 
في مكتب زايد الدمنهوري كان زياد و شريكه على الحفنى صديق عمره يتشاورون حول مشكلة بنته سيلين..
ذايد: "اعمل ايه يا على عايز احميها من فواد الزيني مش عارف .. ابو منه لله اقنعة ان انا الى سرقت فلوسه و هو ضيعها على القومار .."
على: "اهدى بس يا زياد هنعرف نلاقي حل .. طيب قولها انه بيضحك عليها .."
زايد: "ده عاملها غسيل مخ يا على تبيع كل حاجه عشانه .."
على: "خلاص جوزها.."
زايد: "فكرة حلوة بس هجيب منين عريس و اقنعها كل ده في اسبوع قبل متتخرج عشان خايف تهرب.."
على : "بس انا عندي فكرة مش عارف هتوافق ولا لا.."
استمع اليه زايد في انتظار الاقتراح ....
علي : انت عارف انا نفسي سليم ابني يرجع.. ممكن لو انت تقبل اني ارجعوا بحجة ان لقيت عروسه لي و لازم اشوف ولاده قبل ما موت .. و نجوزهم لبعد و يشيل عننا الشركة .."
زايد : الماز يا على فكرة بمليون جنيه و انا مش هأمن على بنتي الا مع سليم ابن صاحب عمري..بس عندنا مصيبة يا فالح سيلين "
على : "دي فعلا المشكلة .. بس هنلاقي حل اصبر ما داقت الا اما فرجت .."
مر حوالي ساعة و هم يفكرون حتى نطق علي ..
علي: "لقيتها .. التفت زايد اليه بكل تركيز منتظر .. انت تعمل نفسك تعبان و نروح  المستشفى و ده حصل بسبب ان اسهمك الى في شركة بتنزل و خايف حد يشترى نصيبك بفلوس قليله .. فهتفتكر اني كنت عارض عليك نجوز العيال.. هي عارفة اد ايه انت نفسك تبقى اسم الشركة باسمك و متنزلش في عين الناس مدى الحياه.. فهتوافق ايه رايك؟"
زايد : "مش بقولك الماز ..كلم ابنك عشان نشوف رائيه.." 
علي: "انا عارف ابني نفسة يتجوز مصرية و مش في دماغة حد فاكيد هيوافق انا كلمته امبارح اما انت كلمتيني على موضوع فواد ففكرت و كنت عارف انك هتوافق.."
تحدث على عن مكالمته مع ابنه.. فرحب بالفكرة و سياخذ اول طائرة المتجهة الى مصر ..
سليم على الحفنى شاب في منتصف الثلاثنيات .. وسيم ذو شعر كثيف و عينيان زرقاء .. سافر منذ تخرجه و اصبح من اغنى رجال الاعمال رغم صغر سنه  في عشرة سنوات فقط...
زايد :" و الله يا على انت و نعم الصديق." ابتسم لصديقه بامتنان..
على: " يلا يا زياد نروح المستشفى و نكلم سيلين من هناك .."
فعلا ذهبوا الى المستشفى و تحدثه مع الدكتور صديق العائلة .. و اتصل على بسيلين التى كانت بصحبة فواد في مطعم على النيل ..
سيلين :" الو انكل علي ازيك .."
علي: " سيلين بسرعة تعالى على المستشفى دكتور فكري .. بابا تعبان اوي .."
هبت واقفة .." تعبان مالو انا ..انا هاجي على طول.."
سيلين :"يلا يا فواد بابا تعبان في المستشفى تعالى معايا بالمرة تتعرف عليه .."
ارتبك فواد لم تلاحظ سيلين هذا الارتباك من شدة خوفها على والدها..
فواد : "روحي انت و كلميني من هناك .. اول مرة يشوفني في المستشفى حتى فال وحش.. "
سيلين :" هسوق و انا كده.. انت مش عايز تيجي ماشي يا فواد.." استغربته لكنها لم تبالي..
فواد :" يا حبيبتي و الله انت اقوى من كده .. و هم ان يمسح دمعة هاربة من عينيها الا انها بعدة يده ..
سيلين :" قولت 100 مرة متلمسنيش انت ولا خطيبي ولا جوزي .."
تركته و ذهبت الى سيارتها الفارهة "بورش"  و ذهبت الى المستشفى ..
سالت عن غرفته ذهبت بخطوات سريعة اليها ..  
سيلين:"انكل علي ايه الحصل .."
نظر الى عينيها  مصتنعا الزعل" ادخلي هو هيقولك .".
دخلت سيلين الى والدها ضمته برفق و دموعها تنهمر لم يتبقى لها في الدنيا سواه..
سيلين:" بابي حبيبي ايه لى حصل؟"
زايد :" حبيبة بابي.. سيلين خصرت كل حاجة .."
سيلين :" مش فاهمه ؟ خصرت ايه .."
زايد :" اسهم الشركة سعرها نزل اوي كده اي حد هيشترى هيغير اسم الشركة و انت عارفه انا تعبت اد ايه عشان الاسم ده .."
سيلين :" طيب انكل على هو يشترى نصيبك في الشركة "
زايد بخبث .."يرضيكي ابوكي الناس تسيب اسمه شفقة .."
سيلين :" لا طبعا يا حبيبي ماعاش ولا كان .. عايز تعمل ايه .."
زايد يفجر القنبلة .. " اتجوزي سليم ابن انكل على كده سعر الاسهم هيرجع لان هيعتبر ان الشركة مش مقصومة فكل الاسهم هترجع لطبيعتها .."
سيلين :" لا لا لا لا لا لا .. انت اكيد بتهزر..."
زايد:" ليه بس ده سليم مناسب جدا و هيحافظ عليكي و على فلوسك .."
سيلين:" بابا انت عارف اني بحب واحد و المفرود نتجوز .."
زايد :" هتسيبني اغرق بعد كل الى بنيتوا شكرا يا بنتي .." و اصتنع التعب  فندهت للممرضة لتذهب له وخرجت   ...
فكرت سيلين ماذا تفعل .. تترك فواد التى تعشقه لتحيا شركة والدها مرة اخرى ام تترك كل ذلك و تهرب مع فواد .. 
بالفعل تكلمت مع فواد في التليفون لتخبره انها يجب ان تراه غدا صباحا ..
وقفت تنتظرخروج الدكتور ..
خرج الدكتور " يا انسه سيلين انت عصبتيه جامد هو حالته مش مستحملة .."
سيلين بتاثر :" هو هيخف امتى .." و هي تسال الدكتور رن هاتف على سمعته و هو يقول "الو سليم حمد الله على سلامتك احنا في مستشفى دكتور فكري عمك تعب شوية .."
عندما اجابها الدكتور .." بسي يا سيلين ماينفعش يتعرض لاي ضغط زيادة .."
سرحت دارين في قصة اخرى هل سليم مجبر على زواجه منها ام هي فقط .. ردت على الدكتور و هي لم تنتبه .. "ماشي شكرا يا دكتور .."
دخلت لوالدها و هي تبكي .. "ليه عايز تعمل فيه كده .. انا مافيش حاجة طلبتها الا و جاتلي جمايلك كاب عليا متتعدش .. بس انت بتحصورني في زاويه هتخنقني ازاي اتجوز واحد و انا بحب واحد تاني..."

ابتسم والدها و هو يمسح دموعها "اضمنلك سعادة ابديه مع سليم .."
قلبة كان يتقطع على ابنته لكن شر فواد يجعله يفعل اى شى ليحميها منه....
خرجت سيلين لشراء قهوة من كافيتريا المستشفى...كانت تترنح في مشيتها ..
سيلين زايد الدمنهوري اغنى اغنياء القاهرة .. جسم رشيق شعر كستنائي رائع و عيون واسعة سوداء..طلبوها اكثر من مره لتصبح موديل لكنها لم توافق..
صدمت بشخص طويل القامة يرتدي بدله في غاية الاناقة .." اسفة .." 
المجهول: "ولا يهمك حضرتك كويسة ؟"
سيلين :"عن ازنك .."
ذهبت سيلين و هى لا تعلم انه هو .. سليم علي

انتي من ممتلكاتي.Where stories live. Discover now