قال لقمان لإبنه: يا بني، لا تؤخر التوبة فإن الموت يأتي بغتة.....
التوبة إسم يقع على ستة أشياء على الماضي من الذنوب الندامة ولتضييع الفرائض الإعادة ورد المظالم وإذاقة النفس مرارة الطاعة كما أذقتها حلاوة المعصية وإذابتها في الطاعة كما ربيتها في المعصية والبكاء بدل كل ضحك ضحكته.
تخطئ.. وتزل .. وتواصل الخطأ والزلل، وتسوف مع ذلك في التوبة وتقول: غدا وبعده، وتظل في دائرة التسويف والزلل، فيكون ذلك بداية النهاية، كالحجر إذا دحرج من مكان عالي، إذا لم يوقفه شيء في القمة، فإنّ انحداره سيكون سريعاً كلما أوغل في الهبوط، كلما كانت طريق توبته أصعب وعند الله أثوب.
أيها القلب 🖤المسكين .. أنهكتك بوارق الشهوات .. وأجهدتك قيود السيئات .. ولم تستحي من مولاك في الخلوات .. كلما لآح لك بصيص من نور التوبة آثرت الرجوع إلى الظلمات .. إنتبه أيها القلب العليل .. إنهض من فراش غفلاتك وحطم قيودك وإبكي على ذنوبك واثأر من شيطانك وحاصر سيئاتك .. متى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر؟ متى تقوى على كسر القيود وتنتصر ؟ إني لأستبطأ الأيام .. فمتى تزف إليّ جميل الخبر ؟ إني بفارغ الصبر أنتظر!. إن الفضحية عقبة أمام التوبة ومن مزق الأستار التي لفته بها الأقدار فقد مهد لنفسه طريقاً إلى النار..
ان القلب يمرض كما يمرض البدن ، وشفاؤه في التوبة والحمية ، ويصدأ كما تصدأ المرآة ، وجلاؤه بالذكر ، ويعرى كما يعرى الجسم ، وزينته التقوى ، ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن ، وطعامه وشرابه المعرفة ، والتوكل والمحبة والإنابة...
ثق وأنت في توبتك أن الله يقبل من أقبل عليه.. ولا يرد من وقف على بابه.. المهم أن تكون صادقاً في توبتك..
كم أنت رائع إذا وجدت نفسك تقاوم هواك.. من أجل ربك جل جلاله .. وتبادر إلى التوبة كلما وقعت في ذنب ومعصية.. لا تيأس بحال من الأحوال....🦋

أنت تقرأ
لاتأجل التوبة..🦋
Espiritualيا من يعلم أنّ بعد الدنيا آخرة ، وأنّ بعد الحياة موتاً، وألا بد من وقفة للحساب ومشية على الصراط ، تُب من الآن ولا تؤجل التوبة إلى غد...🦋